أوبـامـا ملـكاً

> محمد سالم قطن:

> إعلان فوز (باراك أوباما) في الانتخابات الرئاسية الأمريكية يعد من أكثر الأخبار رواجا وتعليقا على مستوى الكرة الأرضية في دورتها اليومية الأخيرة من غربها إلى شرقها برغم اختلاف التوقيت وتفاوت خطوط الطول.

هذا الزنجي الشاب الذي يتكلم الإنجليزية بسلاسة، والذي يجيد الخطابة والحركة في آن واحد، سليل الأرقاء القدماء وحفيد العجوز التي رعته (الأمريكية) والتي ماتت قبيل انتخابه يصبح الرئيس الرابع والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية أقوى دول العالم الحديث وأقدرها.

المفارقة غريبة وعجيبة بعض الشيء ، لكن التغيير سمة أساسية من سمات هذه الدنيا، كيف لا وهو طوال معركته الانتخابية الطويلة كان يطرح (التغيير) شعارا أساسيا بعد سنوات طويلة عجاف من حكم (الجمهوريين) وتسلط (المحافظين الجدد) .

قرية (كوجيلو) الكينية مسقط رأس والده، التي شهدت قبل يومين من انتخابه، خرجت عن بكرة أبيها تهتف في فرح وسرور : أوباما إلى البيت الأبيض !!

العالم اليوم على حافة مرحلة جديدة مرتقبة، الدنيا ملأها اليأس والظلم والفقر والكساد الكبير، أزمة مالية خانقة واقتصاديات عملاقة تهوي إلى الحضيض، حروب عدوانية وعودة سافرة إلى عصور الاستعمار والاحتلال، ومن ليس معنا فهو ضدنا .

هل سينجح (أوباما) في إنجاز ما أعلن عنه من (تغيير)؟ أم أن الديمقراطيين أو الجمهوريين هما كما يقول البعض، وجهان لعملة واحدة، وأن المحافظين الجدد بمشروعهم التوراتي هم حكام أمريكا إلى أبد الآبدين .. لن نتعجل الإجابة على طريقة منظري الفضائيات وحاطبي الليل، فقديماً قال شاعر بدوي من العرب :

ستبدي لك الأيام ماكنت جاهلاً

ويأتيك بالأخبار من لم تزود

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى