> كعادة صحيفة «الأيام» في تفردها الإبداعي والنهج الأصيل المرتبط بقضايا الناس وهمومهم..هاهي للمرة الرابعة على التوالي تطل علينا بتنظيم المسابقة الكروية لكأس الاستقلال الوطني 30 نوفمبر وبرعايتها و«الأيام الرياضي» المتألقة دوما وعلى أساس لائق من التنسيق والإعداد والتنظيم.

وبهذه الخطوة الصائبة التي انتهجتها الصحيفة تجاه مثل هذه المناسبات، وخاصة فيما يتعلق بالمسابقة الحالية استطيع القول وباللغة الرياضية المعتادة أن صحيفتي «الأيام» و«الأيام الرياضي»قد سجلتا لصالحهما أربعة أهداف نظيفة..«الأول وطني»وذلك من خلال إبراز القيمة الدلالية لهذه المناسبة الوطنية العظيمة..فيما تمثل «الهدف الثاني» بطبيعة تحريك الوضع الكروي الراكد، أكان على مستوى اللعبة ذاتها أم على مستوى رفع حدة التنافس القائمة بين الفرق المشاركة في البطولة؟..إضافة إلى عودة ظاهرة التشجيع الجماهيري الذي بلغ ذروته، وأكد أصالته في مثل هذه الأجواء الاحتفائية والمعبرة.. أما «الهدف الثالث» فهو بلا أدنى شك ناتج من النظرة الإنسانية والأخلاقية تجاه من يستحقونها، وأعني بها تلك اللفتة الكريمة من قبل الصحيفتين والتي تمثلت بتكريم كوكبة من اللاعبين القدماء الذين ظلوا طويلا يتطلعون إلى مثل هذه النظرة المستحقة تقديرا ووفاءً لحجم الدور الذي بذلوه في سبيل رفع شأن الكرة اليمنية - طبعا - في عصرها الذهبي..في حين جاء «الهدف الرابع» كتعزيز لهذه الحصيلة الموفقة، وعلى شكل التغطية الإعلامية الناجحة التي صاحبت وقائع وأحداث المسابقة، وخاصة تلك المتعلقة بالمكرمين وتفاصيل سيرهم الكروية وجوانبها المضيئة، حتى يتسنى للأجيال الرياضية الجديدة الاطلاع والتعرف عليها، وإن تطلب الأمر الاهتداء بمتطلباتها الضرورية..ولذلك إنصافا للحقيقة نقول لصحيفتي «الأيام» و«الأيام الرياضي» شكرا على هذه الجهود التي إن دلت على شيء فإنما تدل على مصداقية التجسيد العملي لأمانة المهنة، والنظرة العملية تجاه هموم الوطن ومتطلباته، فمزيدا من الإبداع والتألق لخير وسعادة كل المخلصين والطيبين في وطننا المعطاء العظيم.