موسم الحصاد في حضرموت والمهرة

> سلام سالم أبو جاهل:

> بادئ ذي بدء عبر هذا المنبر الحر «الأيام» أصالة عن نفسي ونيابة عن كل أبناء حضرموت والمهرة في المصاب الذي ألم بهم جراء الفيضانات التي اجتاحت المحافظتين وأن هذا المصاب الجلل هو مصابنا جميعاً نسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناتهم وأن يرحم موتاهم وأن يخلف الله لهم عما فقدوه خيراً .

إن المصيبة تجسد مأساة شعب حرم من أدنى حقوقه المفروضة له من عائدات محافظاته الغنية بالنفط والمعادن والثروات السمكية، وحتى الأثرية التي إذا حصل على حقه منها فلن يمد يده لطلب المساعدة والعون من الآخرين والتي قد لا تصل إلى أغلبهم أصلاً.وهنا أقول بأن هذا هو الموسم الحقيقي لحصاد الأجر والثواب لمن أراد الله واليوم الآخر، وليس موسم موسماً لاغتنام المصائب وتحويلها إلى دعايات ومزايدات ولانريد أن يطبق المثل القائل مصائب قوم عند قوم فوائدها . فعلى السلطة أولاً الإسراع في تقديم المساعدات الغذائية والطبية قبل تفشي الأمراض والأوبئة الفتاكة التي إذا انتشرت قد تفشل الدولة في السيطرة عليها .

كما أن على السلطة أن تسخر عائدات تلك المحافظات لإعادة البناء والإصلاح، فإن عائدات تلك المحافظات جديرة بإذن الله أن تصلح كل ما أفسدته الفيضانات ليس في حضرموت والمهرة فحسب، إذا كانت هناك أمانة في تقسيم الثروة ثم أن على السلطة حسن اختيار شركات ومؤسسات المقاولات التي تتقدم لمناقصات إعادة إعمار والتخطيط بأمانة وحيادية.

فإن أغلب الشركات قد أعلنت فشلها في أعمال سابقة وتجريب المجرب الفاشل جريمة وإهدار للمال والوقت والفشل في التخطيط يعني التخطيط للفشل .

وأخيراً على السلطة أن لاتجعل تلك المحافظات مطمع الناهبين والمتنفذين والمتفيدين الذين يأتون بمساعدة عبارة عن رأس غنم وكرتون ماء ثم يعودن من تلك المحافظات بالمواد والمعدات التي تعجز الشاحنات عن حملها، فنحن في موسم حصاد للحسنات ولسنا في موسم حصاد للغنائم والله المستعان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى