لا حوار مع (المدفع والدبابة)

> مقبل محمد القميشي:

> علي بن راشد الحارثي وكيل محافظة شبوة ومن أبنائها، ولكن مع الأسف، فما يبدو لنا ويظهر لكل الناس أن السلطة لاتضع الإنسان المناسب في المكان المناسب.

فها هو الرئيس يمد يده ويفتح قلبه لكل القوى السياسية في البلاد، ويعالج الأمور والإشكاليات بالحوار البناء والتشاور وبروح التسامح، لكن بعض العناصر التي ليست جديرة بتحمل المسئولية نسمع منها أصواتا شاذة، تؤدي إلى تذمر الناس منها في أحيان وإلى كراهيتها التامة وكراهية السلطة معها في أحايين أخرى، لما يحدث منها ومن المسئولين التابعين للسلطة غير الجديرين بتحمل المسئولية.

ما كان بودي التطرق إلى ذلك لولا ما حدث من علي بن راشد الحارثي، وأوجد في نفسي أثرا مؤلما، لكوني أحد أبناء قبائل لقموش التي أعرف تماما أن القوة والعنف معهم لايجديان.

لذلك أضع رأيي بكل صراحة في هذا الشخص أو أية جهة تحاول استخدام مدفع ودبابة علي بن راشد الحارثي، وأعتقد أنه ما هكذا تورد الإبل ياعلي بن راشد، مهما كانت قوة سلطتك.

فاليوم وضع البلاد صعب وبحاجة ماسة إلى مرونة، خاصة أن السلطة قد جربت استخدام (المدفع والدبابة) مع قبائل لقموش وقبائل بالحارث, الذين يشرفني ذكرهم، فذكرهم كأبطال أقل مما يستحقون.

من هنا على السلطة أن تعي أن قبائل لقموش مظلومة في حقوقها المشروعة، طرقاتها معطلة، مستشفياتها لاتوجد، وإن وجدت فهي مهملة، مدارسها متوقفة، مشاريع المياه غير كافية، أبناؤها بدون عمل، أما المنقطعون عن الخدمة العسكرية والخدمة المدنية فمازالوا يعانون الظلم والباطل والمماطلة، فكيف بعد ذلك يكون جزاؤهم ياعلي بن راشد، المدفع والدبابة؟!

ألا تعلم أن أبناء لقموش لهم باع طويل في زمن الكفاح المسلح والدفاع عن ثورة 26 سبتمبر وثورة 14 أكتوبر، ومنهم من سقطوا شهداء في شوارع عدن برصاص الجنود البريطانيين، وهل تعلم أن فيهم الدكتور والأستاذ الأكاديمي والمثقف والسياسي والرياضي والقيادي العسكري والحزبي؟!

وهل تعلم أن القبائل المجاورة وغير المجاورة وقبيلة بالحارث خاصة تكن كل الود والإخاء والمحبة والاحترام لها؟!

إنني بصدد ذلك أناشد إخواني آل بالحارث الوقوف ضد ممارسات وأفعال هذا الرجل، مؤازرة لإخوانهم لقموش في حقوقهم المشروعة، والذين يكنون لهم كل حب واحترام وتقدير.

أخيرا.. لا أدري إن كان د.الأحمدي محافظ شبوة يدري بهذا الوكيل الذي لايجيد حل إشكاليات الناس إلا بـ(المدفع والدبابة)، ذلك الحل الذي لا أعتقد أن قامة كالدكتور الأحمدي تتشرف به.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى