قصيدة (القات سيد وقتنا) للشاعر عبدالحكيم الفقيه

> «الايام» أ. د. مبارك حسن الخليفة:

> موضوعات الحياة اليومية:ظل الشعراء منذ عصر الإسلام بمنأى عن موضوعات الحياة اليومية واهتموا بالموضوعات (الرفيعة) - إذا جاز التعبير - إلى أن جاء الشاعر ابن الرومي في العصر العباسي وعبّر عن بعض موضوعات الحياة اليومية، وقد اشتهرت أبياته في وصف الخباز:

إن أنسى ما أنسى خبازاً مررتُ به
يدحو الرُّقاقة وشك اللَّمح بالبصر

ما بين رؤيتها في كفِّه كرةً
وبـيـن رؤيـتـها قــوراءَ كـالـقـمـر

إلا بمقدار ما تنداح دائرةٌ
في لُـجَّة الـماء يُلقـى فيه بالحجر

الموضوع يبدو (تافها) ولكن ابن الرومي سما به إبداعا وفنا.. وفي العصر الحديث اشتهر عباس محمود العقاد بتناول موضوعات الحياة اليومية شعرا.

القات

ابني العزيز الشاعر المبدع عبدالحكيم الفقيه التقط موضوعا من الحياة اليمنية وهو (القات)، وكما أبدع ابن الرومي وأبدع العقاد في تناولهما موضوعات الحياة اليومية أبدع كذلك الشاعر عبدالحكيم الفقيه، فقد عالج موضوع القات في قصيدة جميلة فيها إبداع حقيقي.

فهو أولا: لم يترك شاردة ولا واردة عن القات إلا وذكرها: المجلس،المقوتون، الزربة، الموالعة، أثر القات إلى آخر ما دار في القصيدة.

وثانيا: أضاف خياله المبدع الكثير لهذه النبتة الخضراء التي أصبحت (سيدة الوقت) أو بتعبيره هو «القات سيد وقتنا».

تعابير جميلة

لقد رصدت بعض التعابير الجميلة التي أعجبتني:

(1) تنهمر الظنون.

(2)كأن مساحة الأحزان تصغر كالسجون.

(3) والقات خيل يمطتيه الفاتحون

(4)والقات مثل الحب أوجاع بقلبي والدماغ.

(5) القات باب البوح
نافذة التأمل في المدى
شباكنا اليومي
درب الذكريات
كأنه السحر الملحن في الفنون

(6) (أنا في بلادي القات)
أمضغه ويمضغني
ويجلد ظهر أسئلتي
ويرعبني بفاتحة الديون
-..-...-...-

وغير ذلك من التعابير الجميلة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى