تعيين كلينتون وغايتنر في ادارة باراك اوباما يتبلور

> واشنطن «الأيام» ستيفن كولينسون :

> اتضحت ملامح ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما المقبلة اكثر أمس الأول مع تبلور الترشيحات في اثنين من ابرز المناصب، حيث يرجح تولي هيلاري كلينتون وزارة الخارجية وتيموثي غايتنر وزارة الخزانة.

وافادت شبكة ان بي سي ان غايتنر الذي يرئس فرع الاحتياطي الفدرالي (المصرف المركزي) في نيويورك سيعين الاثنين وزيرا للخزانة في ادارة اوباما ما سيجعله مسؤولا عن ادارة الاقتصاد الاميركي في هذه الفترة البالغة الصعوبة.

وكان غايتنر مرشحا لهذا المنصب الى جانب وزير الخزانة السابق لورنس سامرز.

وهذا الموظف الكبير البالغ من العمر 47 عاما على اطلاع واسع بكل مفاصل وزارة الخزانة وقد عمل فيها بين 1988 و2001 ولقيت ترحيجات تعيينه اصداء ايجابية في وول ستريت التي سجلت على الاثر انتعاشا بنسبة 5،6%. واشير في اوساط وول ستريت الى ان غايتنر يعرف بدقة كيفية عمل الاسواق من خلال مهامه في نيويورك.

من جهة اخرى، علم في اوساط اوباما ان تعيين هيلاري كلينتون في منصب وزيرة الخارجية "على السكة" وسيعلن بعد عطلة عيد الشكر في نهاية الاسبوع المقبل.

واذا ما اصبحت السيدة الاميركية الاولى سابقا وجه اميركا الجديد في العالم، فسوف تضيف محطة جديدة الى مسار عائلة كلينتون في السلطة وتعطي وزنا كبيرا الى ادارة اوباما، ولو ان البعض يخشون ان تدخل اليها بعضا من الاسلوب التآمري الذي يطبع اروقة البيت الابيض.

وكان احتمال اسناد الخارجية الى كلينتون منافسة اوباما المهزومة في الانتخابات التهميدية الديموقراطية محط تكهنات كثيفة منذ ان استقبلها الرئيس المنتخب في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر في معقله في شيكاغو.

واوردت صحيفة نيويورك تايمز على موقعها الالكتروني استنادا الى مصادر مقربة من هيلاري كلينتون انها قبلت عرض اوباما.

وقال احد المقربين منها "انها جاهزة" مضيفا انها اتخذت قرارها بعد محادثات جديدة مع اوباما، غير ان مصدر آخر مقرب منها قال لفرانس برس ان معلومات نيويورك تايمز مبكرة.

ويبدو ان آخر العقبات التي كانت تعرض تعيينها ازيلت بعدما عرض زوجها الرئيس السابق بيل كلينتون لزوم الشفافية بشأن نشاطاته الدولية واخضاعها لتدقيق للتحقق من مراعاتها الاصول الاخلاقية وكشف اسماء المانحين لمؤسسته لتجنب تضارب المصالح.

واعتبر الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافييير سولانا أمس الأول في واشنطن ان تعيين كلينتون سيلقى "ترحيبا" في الخارج وقال "انها شخصية قوية وهي الشخص المناسب لهذا الدور: فهي قديرة وتتمتع بالخبرة ومعروفة".

ويواصل اوباما العمل على تشكيل باقي حكومته قبل تولي مهامه رسميا في 20 كانون الثاني/نوفمبر.

وما زال يتعين استكمال فريقه المكلف الامن القومي. ومن التكهنات التي سرت اخيرا بهذا الصدد، ذكرت شبكة ايه بي سي نيوز ترشيح الجنرال السابق جيمس جونز القائد السابق لحلف شمال الاطلسي لمنصب مستشار الامن القومي.

ويحظى جيمس جونز بالاحترام في الكونغرس سواء بين الديموقراطيين او بين الجمهوريين وقد يفيد اوباما من خبرته في اطار الحرب في افغانستان التي اعلن انها ستكون من اولويات عهده.

ومن المرجح ان يحتفظ وزير الدفاع الحالي روبرت غيتس بمنصبه.

وتبدو بعض التعيينات محسومة مثل تعيين زعيم الغالبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ توم داشل وزيرا للصحة والخدمات الاجتماعية وجانيت نابوليتانو حاكمة اريزونا وزيرة للامن الداخلي واريك هولدن العضو السابق في ادارة كلينتون وزيرا للعدل. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى