في مهرجان حاشد لمشترك حضرموت بالمكلا.. باصرة يطالب بإلغاء استقطاع راتب يوم على موظفي حضرموت

> المكلا «الأيام» وليد باعباد

>
أقامت أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة حضرموت مساء أمس الأول السبت 2008/11/22م مهرجاً جماهيرياً حاشداً لمقاطعة لجان القيد والتسجيل .

وفي المهرجان ألقى المهندس محسن علي باصرة كلمة شكر في بدايتها هذا الحضور الكبير حيث قال : «إن حضوركم في هذا المكان يرسم صورة معبرة رافضة كل الرفض لصور الإذلال والاستبداد والظلم والنهب و تعبرون عن الإرادة الحية التي تستطيع أن تنتزع حقوقها ، فالحقوق اليوم لا يهبها الحكام ولكن ينبغي أن تنتزع».

وقال : «إن أوضاعنا مأساوية ، احتقان في المناطق الجنوبية ولازالت السلطة وحزبها الحاكم لم تعترف بالقضية الجنوبية، ونحن نقول إن الاعتراف بالقضية الجنوبية بكل متطلباتها السياسية والحقوقية هو المدخل الحقيقي لإصلاح أوضاع البلاد لأن كثيرا من الأوضاع محتقنة، فمازال الكثير من السياسيين والنشطاء ملاحقين وماتزال مداخل بعض المناطق بها الكثير من العسكر والأطقم والدبابات ، ولا تزال الأوضاع الاقتصادية صعبة جداً ، العالم انخفضت فيه الأسعار بعد العاصفة المالية إلا بلادنا لم تنخفض الأسعار قيد أنملة ، فأسعار الحليب انخفضت في العالم %50 واليوم أسعارها ثابتة».

وحول الكارثة التي تعرضت لها حضرموت قال باصرة:«تعلن الدولة أن حضرموت منطقة منكوبة ويستقطع من أهلها راتب يوم، كيف سنقبل بهذا الشيء ! نحن منكوبون ويستقطع منا راتب شهر».

وتحدث باصرة في كلمته عن الديمقراطية التي يتغنى بها في بلادنا حيث قال : «قبل بدء هذا المهرجان بساعة خرجوا أخواننا في عدن في اعتصام فأخذوا يلاحقونهم في الشوارع ، أين هذه الديمقراطية التي يتغنون بها ، كنا في زيارة للكويت قبل ثلاثة أيام لحضور مؤتمر دولي لمكافحة الفساد فوجدنا داخل هذه الإمارة - وليست جمهورية - أن الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة يحاسب الأمير حتى في شراء الجرائد والصحف، ونحن اليوم في جمهورية لانستطيع أن نحاسب لا أقول وزير ، حتى مدير عام ، فأوضاعنا السياسية في احتقان .

قد يقول الحاكم إن خلافنا مع المشترك على اللجنة العليا للتنتخابات ، ليس كذلك بل قضيتنا متكاملة ، فالانتخابات عندما تأتي تحسن الأوضاع ولكن عندما جاءت انتخابات 93 ثم 97 ومابعدها ازدادت أحوال الناس سوءا ، فالأصل أن تأتي الانتخابات لتحسن أوضاعنا المعيشية والديمقراطية، فاليوم الحزب الحاكم يريدنا أن ندخل الانتخابات وهو يملك كل إمكانيات الدولة (المال العام والإعلام و الجيش و .. و ) ، نحن ننظر إلى الانتخابات كمنظومة متكاملة ولن ندخل الانتخابات بشروط الحزب الحاكم، لن ندخل الانتخابات إلا بوجود النزاهة، لكن أوضاع سياسية محتقنة وأوضاع إعلامية يعتبر صحيفة «الأيام» ناطقة باسم الانفصال . من يقول هذا الكلام ويهدد كتابها وناشريها ، أين الديمقراطية التي تتغنى بها. نحن خلافنا مع الحاكم ليس اللجنة العليا ولكن أوضاع متكاملة.

فنحن نسعى لنصرة المظلوم وأن يحيا أبناؤنا حياة كريمة آمنة ننتزع حقوقنا، فهذا من حقنا عندما نطالب السلطة بحقنا في السلطة و بحقنا من الثروة وبحقنا من المقاعد في كلية الشرطة ونطالب بحقنا... هذه حقوقنا يجب أن نتحاور عليها ، ولكن لا تعمل أي شيء وتدعونا لانتخابات ديكورية ينتج الحاكم فيها نفسه ، لن نقبل ، فقد وقعنا مع شهود دوليين على أن ندخل الانتخابات بمواصفات أوربية ونحن نقبل اليوم بمواصفات عربية ، فمن يحكم مملكة المغرب؟ الحزب الاشتراكي، مملكة وفيها أحزاب تتنافس، ولكن عندما أدخل الانتخابات والحزب الحاكم يقول: أنا أفوز والأغلبية لي، فلن نقبل ، لابد من توازن سياسي ، فنحن رفضنا الانتخابات وسنرفضها حتى تصلح الأوضاع وأول قضية عندنا القضية الجنوبية فهي قضية سياسية حقوقية، والقضية الثانية الاحتقان السياسي الموجود، فكيف سندخل الانتخابات وكثير من أعضائنا معتقلين وملاحقين والتهديدات ماتزال، فنحن رفضنا هذه الانتخابات وسنرفضها لأنها لن تنتج إلا الحاكم وحزبه ونرفض أن نكون شهود زور ، لكن نقبل بانتخابات حرة ونزيهة ، نقبل دخول الانتخابات لكن بعد أن تحل الاوضاع داخل البلاد ، لكن انتخابات بهذه الأوضاع صعبة جداً .. يقولون إن عدد المسجلين في حضرموت 18 ألف ونحن نقول ومن خلال معرفتنا واستقرائنا ، لم يسجل من أبناء المحافظة إلا القليل جداً فهذا رفض شعبي فأنت عندما تدخل انتخابات لوحدك تمزق النسيج الاجتماعي ، وهذا وطننا والحوار هو الأصل ، لكن تريد منا أن نطلب تأجيل الانتخابات ، نحن لن نطلب تأجيل ولكن نطلب إصلاح الأوضاع كاملة ، أجل الانتخابات سنة سنتين لكن تصلح أوضاع، نريد انتخابات تحقق للناس حياة كريمة آمنة ، أما أن ندخل الانتخابات بهذه الظروف الاقتصادية صعب .

تقول حضرموت منكوبة وتطالبها المشاركة في الانتخابات وهناك 11 ألف أسرة خارج منازلها ، الأصل لاتقيم انتخابات فيها ، نرى اليوم السيارات تجوب الشوارع تتغنى بالانتخابات ، كنا نتمنى أن نرى هذه السيارات يوم الأمطار تنقذ الناس وتبعدهم عن مواطن السيول .

فعندما أتت السيول لحضرموت والسلطة تعلم أن منخفض على المناطق الشرقية، فبماذا استعدت؟ هل استعدت بشيء؟ رأينا عمان كيف استعدت فأخرجت سيارات المناداة وسيارات الإطفاء وجهزت أماكن الإيواء مجهزة بكل شيء قبل 3 أيام من المنخفض الجوي، ونحن لم نعلم بالمنخفض إلا من طلاب المدارس عندما صرفوهم .

الأصل أي حزب حاكم يقوم بواجبات شرعية ودستورية أن يحافظ على ديننا وعلى أنفسنا وأعراضنا وأموالنا وأنسابنا، هذا واجب الحاكم .

لكن عندما أتت الكارثة وجدنا بعض الجمعيات انطلقت وفيها أعضاؤنا وأنصارنا في اللقاء المشترك فبدلاً من أن تقول الدولة هذا جهد شعبي قالوا : لا هذا من أجل الانتخابات . نحن لن ندخل الانتخابات هذه كارثة وواجب ديني على أعتاقنا، لكن بدل ما تقوم الدولة بواجباتها وأوجه رسالة للأخ المحافظ من هنا إنه من العيب وبعد مرور شهر على الكارثة ، وديس المكلا ما تزال شوارعها بهذه الصورة التي نراها يومياً ، المجاري مخلوطة بالماء.

فأقول من العيب على الدولة أن تسابق الجمعيات الخيرية على قطمة رز أو سكر ، اليوم وصلت مساعدات من السعودية مائة مليون دولار والإمارات حلت مشكلة ألف مسكن وأحد الأمراء في السعودية تبرع بـ30 مليون دولار والأخ الرئيس وجه بمائة مليون دولار هذه المبالغ إذا وصلت إلى المواطنين نصفها فقط تستطيع أن تعيد المحافظة أحسن مما كانت عليه ، لكن الحكومة اليوم تنازع الجمعيات والواقع يفرض عليها كدولة وسلطة محلية أن تراقب هذا العمل الشعبي وهذا عمل ليس سياديا العمل الاستراتيجي أن تصلح البنية التحتية (إصلاح مجاري وطرقات ومستوصفات ومؤسسات تعليمية) فأبناؤنا وبناتنا مايزل البعض لايدرس بسبب وجود الأسر داخل المدارس ، فإذا كانت المكلا اليوم بهذه الوضعية ، فكيف الحال في تريم والقطن وعمد وساه والمناطق الشرقية ؟

فنحن اليوم نتألم ويقول تعال انتخب! انتخب من؟ وهذا الأوضاع كلها موجودة، فإذا كان بعض الصادقين معهم قد تخلوا عنهم ، فكيف مع المواطنين !

أخيراً أشكر كل من حضر وأقول إن وجودكم في هذا المكان هو تعبير عن رفضكم لكل صور الاستبداد والظلم وسيستمر نضالنا حتى تنتزع حقوقنا بالطرق السلمية، والطريق شاق لكن نواصل وستنتزع حقوقنا وسيعيش أهلنا حياة كريمة».

وكان المهرجان قد بدئ بآيات من القرآن الكريم ثم قصيدة للشيخ سالم بادقيدق نالت استحسان الجميع، كما قرئ بيان صادر عن أحزاب اللقاء المشترك بحضرموت.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى