المرشدي و80 عاما من العطاء!

> «الأيام» أحمد المهندس :

> بعيداً عن الرسميات .. واحتفالات كان سيقيمها محبوه على امتداد جغرافية اليمن والوطن العربي .. الذي ردد أغانيه وألحانه وطرب لها .. وكل الوطنيين والأحرار الذين كان صوته بمثابة أول شرارة للثورة التي نادت بالتحرير من نير الاستعمار البغيض وطالبت بالحرية والكرامة والاستقلال والوحدة .. وكانت أغانيه الوطنية لليمن الرصاصة الأولى في بندقيتهم لو عرفوا بأن مطرب الشعب كما يحلو للشعب بكل فئاته منادته .. ضمن الألقاب التي استحقها عن جدارة في مسيرته الفنية الطويلة .

لو عرفوا بأن المبدع محمد مرشد ناجي، دخل الثمانين من عمره المديد أطال الله فيه ومتعه بالصحة والعافية.

وبأن أسرته الصغيرة المكونة من أبنائه من الجنسين وأحفاده قد أقاموا له حفلاً صغيراً في محتواه كبيراً في معناه .. بعد أن دخل عميدهم الثمانين من العمر لفكروا في تكريمه بأكثر من أسلوب وطريقة .

ومع هذا لم نسمع بعد بأن الجهات المختصة في وزارة الثقافة والإعلام اليمنية و(عدن) بالذات المدينة والوطن .. قد أقامت حفلاً يليق بهذه القامة الفنية العملاقة ليكون بعد هذا العمر الذي وصل إليه يوماً مميزاً ويستحق الإشادة والاحتفال .. فماذا يمكن أن نقول للفنان الكبير بهذه المناسبة السعيدة بعيداً عن التهاني وأغاني الهابي بيرث والتورتة والشموع الرمز .

ألا تستحق مثل هذه المناسبة وقفة ورؤية خاصة .. نقدم فيها لمن أسعدنا على امتداد أجيال بالفن والغناء المثالي الرائع ..الشكر والتقدير والاحتفاء الذي يستحقه .. ألا يستحق فنان الشعب والثورة والوحدة .. أن نطلق اسمه الخالد في سماء الأغنية اليمنية على أهم شوارع مدينة عدن أو العاصمة صنعاء .. أو على قاعة في الجامعة في عدن أو صنعاء، بل ونخصص جائزة فنية باسمه .. تجعل الأجيال الجديدة الغنائية تتسابق للفوز بها بحضوره، ولجان فنية راقية لاختيار أصوات جديدة تكمل المشوار.. ونسمع ونرى فنانين ومطربين في مكانته وصوته وطموحه وثقافته وسمعته على امتداد المستقبل والأجيال الواعدة .

بدل تهجم بعض الصغار الذين كانوا غير معروفين وظاهرين أيام النضال والثورة السبتمبرية .. ولم يشبوا بعد أيامها عن الطوق .. وأغانيهم أشبه بالأناشيد المدرسية والتقليدية ..على قامة فنية رائدة كالمرشدي.. لازالت بعد هذه السنوات تعيش بأمجاد خالدة وبصوت موهوب .. يزداد قوة وعذوبة وجمالا على امتداد سنوات عمره رغم الاعتزال الدولي.

فناننا الرائع .. فنان الشعب اليمني والعرب من البحر إلى البحر .. كل عام وأنت بخير، وعمر مديد وسنوات كلها عطاء وصحة ووفاء .. والدعوات لك من أرض الله من جدة ومن بوابة الحرمين الشريفين بأن يخليك الله لنا ذخراً وللفن العربي كأجمل الأصوات العربية التي لا تشيخ يا شيخ العرب.

* أديب وصحفي سعودي - جدة

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى