اعتصام تشهده تعز واعتقالات طالت قيادات بالمشترك

> تعز «الأيام» خاص

>
جانب من اعتصام تعز أمس
جانب من اعتصام تعز أمس
اعتقل جهاز الأمن السياسي بمحافظة تعز عصر أمس كلا من عبدالملك الشراعي مراسل «الأيام» ومحمود أبو خليفة مراسل «الأهالي»، فيما مازال شخص آخر يدعى جمال عبدالجليل مدهش رهن الاحتجاز.

وجرى اعتقال الصحفيين المذكورين خلال قيامهما بتغطية وقائع الاعتصام الجماهيري الحاشد الذي نظمته أحزاب اللقاء المشترك أمام اللجنة الإشرافية بالمحافظة للتعبير عن «الرفض لعملية القيد والتسجيل والمطالبة بوقف العبث بالسجل الانتخابي».

وفي الاعتصام خاطب الفنان فهد القرني الجماهير قائلا: «نحن المعتصمين لسنا دعاة تخريب، ولكننا دعاة تغيير بنضال سلمي كفله الدستور والقانون».

وتحدث القرني مخاطبا رجال الأمن بقوله: «إنكم إخواننا، وخروج الجماهير من أجلكم، إنهم يطالبون بحياة كريمة لنا جميعا».

وقد طالت الاعتقالات لأول مرة قيادات حزبية بالمحافظة، حيث تم احتجاز كل من عبدالحافظ الفقيه رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح، والقيادي في الحزب الاشتراكي د.عبدالرحمن الأزرقي، والقيادي الناصري أمين شرف، والفنان فهد القرني، وعبدالقوي العزاني مراسل «الصحوة» وذلك أثناء زيارتهم ظهر أمس المعتقلين على ذمة الاعتصامات السلمية في قسم بئر باشا.

وفور انتشار نبأ اعتقال قيادات المشترك أخذ الموقف يتأزم أكثر، وبدأ أنصار اللقاء المشترك في المحافظة يتجمعون ويكونون حشودا تلقائية ليتم بعد ذلك الإفراج عن المعتقلين.

وأصدر اللقاء المشترك بيانا ذكر فيه أن «هذا الاعتصام والحركة الشعبية المتوثبة هي وفاء لجميل الأجيال والشهداء الحاضرين معنا بأرواحهم وأحلامهم الرفيعة، وتأكيدا للعزم على إعادة الاعتبار للوطن والثورة والوحدة والديمقراطية». ودعا البيان أبناء الجمهورية كافة «للتلاحم الوطني الحي نحو التغيير بأدوات شعبية سلمية هادرة بقوة الناس وأحلامهم وآلامهم». كما دعا إلى «رفض ومقاطعة الانتخابات المشوهة غير الدستورية لكونها وصمة عار، ومرورها بهذه الصورة نذير شؤم على مستقبل اليمن، ووسيلة غير شرعية تكرس الاستلاب والاستبداد والتفرد، وتعطل التنمية وتقود اليمن للمجهول».

واستنفار أمني على مقربة من المعتصمين
واستنفار أمني على مقربة من المعتصمين
ومضى البيان قائلا: «إن ما صنعته هذه السلطة في الأيام الأخيرة من تزوير المزور وقمع المعتصمين سلميا وسفك دمائهم واعتقال المواطنين، دليل على مكابرتها وإفلاسها وسيرها نحو الكارثة، وهو ما يستدعي وقوف أبناء الشعب وقفة واحدة مصحوبة بكل التضحيات التي لن نبخل بها، لأننا نعلم أن مزيدا من القمع ومزيدا من التضحيات يحرق مراحل التغيير ويقربنا من يوم الخلاص الأكيد».

ووعد البيان المعتصمين «بمواصلة النضال السلمي حتى انتزاع كافة الحقوق من أجل الوصول إلى مواطنة كريمة ووطن حر وحكم عادل وديمقراطي مستقل».

حضر فعالية الاعتصام ثلاثة من أعضاء مجلس النواب هم: عبدالله أحمد علي العديني، صادق البعداني، عبدالكريم سيبان وقيادة اللقاء المشترك والتشاور الوطني في تعز.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى