عيد الاستقلال وأوسمة للبيع بالمزاد
> برهان عبدالله مانع:
>
يقال أن (جوان بادر) لم يكن طيارا عادي في سلاح الجو البريطاني بل كان ظاهرة بطولية خارقة جدا، لأنه فقد رجليه في حادث سقوط طائرته، وبعد علاج وتأهيل أصر (جوان) على العودة إلى خدمة الوطن برغم المعارضة والسخرية والشفقة تجاهه.
لكنه نجح في إقناعهم بأن الطيار لا يحتاج إلى قدميه بل إلى يديه وعقله وحنكته، وحين اندلعت الحرب العالمية الثانية كان في مقدمة القلة من الطيارين الذين اعتمدت عليهم بريطانيا في مواجهة ألمانيا النازية.
وحينها أثبت (جوان) أنه على مستوى القمة والشجاعة والكفاءة في الدفاع عن بلاده، حيث استطاع لوحده خلال عام من المعارك المصيرية إسقاط 22 طائرة معادية وبعد تدمير طائرته تعرض للأسر، وفي نهاية الحرب نال العديد من الأوسمة الرفيعة وتوفي في عام 1982م تاركا معاشا لا يكفي أسرته.
ولهذا فكرت أسرته ببيع أحد أوسمته بالمزاد من أجل العيش برفاهية من بعده، حيث بلغ سعر أحد الأوسمة في تلك الفترة مائة ألف جنيه إسترليني والله أعلم كم تساوي أوسمة (جوان) بسعر اليوم.
أما نحن فقد اعتدنا كل عام الاحتفال بالذكرى الحبيبة 26 سبتمبر وأبطالها الذين قضوا على الإمامة والاستبداد ونتغنى بالثوار في 14 أكتوبر ونبتسم للشجعان في الـ30 من نوفمبر عيد الاستقلال من المستعمر البريطاني، لكن جيلي والأجيال القادمة تكتنفهم الحيرة والتساؤل.. هل نكتفي بذكر هؤلاء الأبطال مرة في كل عام، هل نالوا ما يستحقون، وهل أعطيت أوسمة لجميع الأبطال الذين ناضلوا حتى آخر رمق من حياتهم في سبيل حرية الوطن، والمؤسف أن هناك العديد لم يذكروا في تاريخ النضال وعلينا رد الاعتبار لكل من عذب ومن غادر الوطن حتى لا يموت بغموض الأشرار.
وفي عيد الاستقلال المجيد علينا ذكر الأبطال والشجعان وترك الأنذال الذين ليس لهم صلة بالثورة والنضال، لأن أوسمة الاستقلال أغلى من أي شيء.. ولست بصدد ذكر أسماء الأحرار، ولكن كنا ومازلنا نمتلك وسنتذكر تاريخهم المغوار.
ولا نتسأل ولا نكذب بل جميعنا يعرف أن أسرا عديدة تعيش في حياة معيشية ضنكى ولم تشفع لهم ما قدم آباؤهم من دماء فداء لهذا الوطن.
أيها السادة علينا أن ننصف تاريخهم ونكرم أسر الشهداء بأوسمة الأبطال، لأن أوسمة أبطالنا لا تباع بالمزاد في عيد الاستقلال.. وتحية عرفان لأبناء وأسر عدن ملحمة الأبطال بأن نسجل تاريخهم المشرف في كل أعياد الاستقلال.
لكنه نجح في إقناعهم بأن الطيار لا يحتاج إلى قدميه بل إلى يديه وعقله وحنكته، وحين اندلعت الحرب العالمية الثانية كان في مقدمة القلة من الطيارين الذين اعتمدت عليهم بريطانيا في مواجهة ألمانيا النازية.
وحينها أثبت (جوان) أنه على مستوى القمة والشجاعة والكفاءة في الدفاع عن بلاده، حيث استطاع لوحده خلال عام من المعارك المصيرية إسقاط 22 طائرة معادية وبعد تدمير طائرته تعرض للأسر، وفي نهاية الحرب نال العديد من الأوسمة الرفيعة وتوفي في عام 1982م تاركا معاشا لا يكفي أسرته.
ولهذا فكرت أسرته ببيع أحد أوسمته بالمزاد من أجل العيش برفاهية من بعده، حيث بلغ سعر أحد الأوسمة في تلك الفترة مائة ألف جنيه إسترليني والله أعلم كم تساوي أوسمة (جوان) بسعر اليوم.
أما نحن فقد اعتدنا كل عام الاحتفال بالذكرى الحبيبة 26 سبتمبر وأبطالها الذين قضوا على الإمامة والاستبداد ونتغنى بالثوار في 14 أكتوبر ونبتسم للشجعان في الـ30 من نوفمبر عيد الاستقلال من المستعمر البريطاني، لكن جيلي والأجيال القادمة تكتنفهم الحيرة والتساؤل.. هل نكتفي بذكر هؤلاء الأبطال مرة في كل عام، هل نالوا ما يستحقون، وهل أعطيت أوسمة لجميع الأبطال الذين ناضلوا حتى آخر رمق من حياتهم في سبيل حرية الوطن، والمؤسف أن هناك العديد لم يذكروا في تاريخ النضال وعلينا رد الاعتبار لكل من عذب ومن غادر الوطن حتى لا يموت بغموض الأشرار.
وفي عيد الاستقلال المجيد علينا ذكر الأبطال والشجعان وترك الأنذال الذين ليس لهم صلة بالثورة والنضال، لأن أوسمة الاستقلال أغلى من أي شيء.. ولست بصدد ذكر أسماء الأحرار، ولكن كنا ومازلنا نمتلك وسنتذكر تاريخهم المغوار.
ولا نتسأل ولا نكذب بل جميعنا يعرف أن أسرا عديدة تعيش في حياة معيشية ضنكى ولم تشفع لهم ما قدم آباؤهم من دماء فداء لهذا الوطن.
أيها السادة علينا أن ننصف تاريخهم ونكرم أسر الشهداء بأوسمة الأبطال، لأن أوسمة أبطالنا لا تباع بالمزاد في عيد الاستقلال.. وتحية عرفان لأبناء وأسر عدن ملحمة الأبطال بأن نسجل تاريخهم المشرف في كل أعياد الاستقلال.