حتى لا ننسى مناضلينا

> «الأيام» علي جعفر سعيد فارع /التواهي - عدن

> غدا نستقبل ذكرى عظيمة وغالية على كل مناضل شريف في وطننا اليمني، وهي ذكرى استقلال الوطن من المستعمر في الثلاثين من نوفمبر 1967.

استقلال دفع ثمنه أبناء اليمن الجنوبي ومن ساندهم من أبناء اليمن الشمالي آنذاك، مسطرين بدماء الشهداء بأرواحهم في سبيل الحرية لنيل الاستقلال، منذ أن انطلقت شرارة ثورة الـ 14 من أكتوبر 1963 من قمم جبال ردفان الشماء، من هناك بدأت مواكب الشهداء وتوسعت في عموم جنوب الوطن وعلى رأسها مدينتنا الغالية عدن، المدينة الباسلة التي احتضنت الثوار من شطري الوطن جنوبه وشـماله، فاتحة أذرعها لدعاة الـحرية.

ومن عدن ياسادة بزغت شمس الحرية بخروج آخر جندي بريطاني من أرضنا الجنوب الغالية.

نحن اليوم نعيش في ظل اليمن الواحد، ونحتفل بهذه المناسبة ونتذكر فيها الأبطال من مناضلين وثوار على ما قدموه من تضحيات في سبيل نيل الاستقلال، كما علينا أن لا ننسى الجنود المجهولين الذين لم تسلط عليهم الأضواء كغيرهم من المناضلين، فمنهم من تم تكريمهم بميداليات مناضلي حرب التحرير ولم يكتبوا في معاش المناضلين، والكل يشهد نضالهم، ومنهم من يعيش حتى يومنا هذا.

ومنهم من غادر هذه الدنيا، أحدهم والدي العزيز رحمة الله عليه، ولا ننسى أيضاً كل امرأة قدمت العون للمناضلين من ماء ومأكل ومأوى، بل للبيوت التي كانت تفتح للثوار أبوابها، بل حتى الأطفال الذين ساهموا في توزيع المنشورات، بل لمن حمل قربة ماء ليسقي ضمأ الثوار فهو مناضل، ومن كان يراقب ليأمن الطريق الذي سيعبر منها الثوار فهو مناضل .

إن سر نجاح ثورة الـ 14 أكتوبر كان أساسه تكاتف عامة الشعب في الجنوب ومن ساندهم من أبناء الشمال، ومن هنا نستنتج أن كل أبناء مدينة عدن بمختلف ألوانهم رجالا ونساء وشيوخا، ناضلوا ضد المستعمر المحتل لتحقيق الحرية.

وهذه شهادة يجب أن يعترف بها كبار المناضلين، فمدينة عدن قدمت أنموذجا في النضال والصمود مثل بقية المحافظات الجنوبية.

لذا يجب تدوين التاريخ وتسجيل مناضليه وكل من شارك وناضل خصوصا من المجهولين الذين لم يتم الإدلاء بشهادتهم للتاريخ وإنصافهم .

نحن الآن بحاجة إلى إعادة صياغة تدوين وبحث في تسجيل تاريخ الثورة اليمنية ودراستها بروية وعقلانية لإحقاق الحق وإنصاف المجهولين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى