أسباب الفساد .. وآلية مكافحته

> «الأيام» عبدالحميد سعيد العبسير:

> الفساد:هو ضد الصلاح، والفساد هو الخروج عن القواعد الأخلاقية الصحيحة وعن القانون والنظام وعدم الالتزام بهما أو استغلال غيابهما من أجل تحقيق مصالح سياسية واقتصادية واجتماعية للفرد أو لجماعة معينة.

وقد تعددت الأسباب التي تشجع الفرد أو المجموعة على مممارسة الفساد والقيام بأعمال تعارض القواعد الصحيحة، ومن أهم هذه الأسباب: هي سوء التربية الأسرية، وقصور التربية المدرسية، وضعف الوازع الديني، وغياب تفعيل مبدأ الثواب والعقاب، وانعدام المساءلة والمحاسبة، وانتشار ثقافة المصالح والمنافع الشخصية والمنافع الخاصة.

وهناك أنواع كثيرة من الفساد أهمها: الغش، والسرقة والاختلاس، المحسوبية والمحاباه، والرشوة، وإهدار المال العام واستنزافه من غير وجه حق، والتلاعب في معايير التوظيف والترقيات.

ومما لاشك فيه أن هناك آثار سلبية ومدمرة للفساد ليس فقط على النواحي الأخلاقية، بل يصيب بشكل مباشر النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ومن أهم هذه الآثار هي: الحرمان من الحقوق والخدمات كالتوظيف، وتفاقم الفقر والبطالة، وانتشار الوساطة والمحسوبية والرشوة في المعاملات، وإهدار موارد الدولة، وترسيخ السلبية في المجتمع مثل: الأنانية والطمع، وضعف روح الولاء للوطن، والتلاعب بمشاريع الدولة التنموية، وهروب المستثمرين، والاستيلاء على الموارد والثروات من قبل الفاسدين.

آلية مكافحة الفساد:

إن مكافحة الفساد لايمكن أن تتم بصورة فورية دون وجود تخطيط و دراسة مسبقة وبصورة تدريجية وموضوعية، حيث لابد من تعاون جميع الشركاء المعنيين بمكافحته، منها الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد والسلطة القضائية والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة والنيابة العامة والمجتمع المدني ووسائل الإعلام وجميع أفراد المجتمع.

كما ينبغي الرقابة المستمرة على جميع مؤسسات الدولة لتقييم أدائها، وتوعية الرأي العام وتثقيفه بمخاطر الفساد للحد منه، وتعزيز مبدأ الشفافية والنزاهة والأمانة في مختلف قطاعات العمل ومؤسساته، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب وفقا للكفاءة والمؤهلات العلمية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى