قوات الكوماندوس تقتل آخر متشددين متحصنين في فندق بمومباي

> مومباي «الأيام» رويترز :

> قتلت قوات الكوماندوس الهندية آخر مسلحين إسلاميين متحصنين في فندق تاج محل بمدينة مومباي أمس السبت منهية هجمات استمرت ثلاثة أيام في العاصمة المالية للهند أسفرت عن سقوط نحو 200 قتيل.

وقتل رجال الكوماندوس المتشددين الاربعة المتبقيين بعد معارك في متاهة من الممرات والغرف والقاعات في اشهر فندق في مومباي وهو فندق تاج محل.

وهناك مؤشرات على تصاعد الغضب الشعبي بسبب الهجمات ووجه اكثره نحو باكستان وقال مسؤولون في اسلام اباد ان اليومين القادمين سيكونان حاسمين بالنسبة للعلاقات بين الجارين المسلحين بالاسلحة النووية.

وقال مسؤول امني رفيع ان اسلام اباد ستوجه قواتها نحو الحدود مع الهند بعيدا عن قتال المتشددين على الحدود الافغانية اذا ما اشتد التوتر بسبب هحمات مومباي.

وقال الضابط الامني للصحفيين في مؤتمر صحفي "اذا ما حدث شيء على هذه الجبهة فلن تكون الحرب على الارهاب اولويتنا. وسنأخذ كل شيء من الحدود الغربية ولن يكون لنا اي شيء هناك."

وقال رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ ان "عناصر" من باكستان ربما تكون مسؤولة عن الهجمات في مومباي.

وقال مسؤولون اخرون ان غالبية المهاجمين وربما كلهم جاءوا من باكستان.

ولوح حوالي 50 محتجا بقبضاتهم في الهواء وهم يهتفون "جنودنا جاءوا وهربت باكستان" اليوم بعد المعركة الاخيرة في فندق تاج محل.

وفي ذلك الوقت كان افراد الكوماندوس ورجال الانقاذ يقومون بازالة الانقاض بالقرب من فندق تاج الذي كان الدخان مازال ينبعث منه.

وكان المسلحون الاربعة هم آخر مجموعة من بين عشرة مسلحين هاجموا أكبر فندقين فاخرين في مومباي وأكبر محطة لقطارات السكك الحديدية وعدة رموز اخرى للقوة المالية للهند بالقنابل والاسلحة النارية في هجوم بدأ مساء الأربعاء الماضي.

وحوصر مئات الاشخاص كثيرون منهم غربيون أو احتجزوا رهائن,وشمل قتلى الهجمات 22 اجنبيا.

وتتزايد الادلة على ان المهاجمين جاءوا الى مومباي بطريق البحر من كراتشي اكبر مواني باكستان.

وقال سريبراكاش جيسوال وزير الدولة للشؤون الداخلية لرويترز "التحقيقات التي تمت حتى الان كشفت عي ايدي جماعات مقرها باكستان في هجوم مومباي."

وقال الرئيس الباكستاني اصف زرداري الذي يحارب الإصوليين الإسلاميين في الداخل لتلفزيون سي.إن.إن-آي.بي.إن إنه سيتعاون في التحقيق.

وقال للتلفزيون "سأقوم اذا ظهر اي دليل على (تورط) اي فرد او جماعة في اي جزء من بلادي بأسرع الخطوات في ضوء الدليل وامام العالم."

وحوصر العديد من النزلاء في غرفهم بفندق تاج محل بينما اشتدت استعرت المعركة حولهم. وخرجوا ليروا مشاهد مروعة بعد مقتل المتشددين في اطلاق نيران لاهوداة فيه.

وقالت امرأة امريكية تدعى باتريشيا لقناة تلفزيون ان. دي. الاخبارية وهي تختتق بدموعها "الدماء في كل مكان".

وأشعل المسلحون النار في اجزاء من الفندق القديم الذي اقيم منذ 105 اعوام اثناء محاولتهم الهرب من عشرات الجنود الهنود من قوات الكوماندوس الذين تلقوا افضل تدريبات,وتركوا خلفهم جثثا حشروا في افواه بعضها قنابل او اخفوها في ملابسها.

وغطت طبقات من السخام الأسود واجهة الفندق بأحجاره الرمادية اللون وشرفاته البيضاء والأسطح المغطاة بالطوب الاحمر,واحترق الطابق الارضي وغطى السواد الجدران التي غلفت بألواح خشبية وتشققت نتيجة للانفجارات وطلقات الرصاص.

وقتل تسعة من المهاجمين بينما القي القبض على العاشر وهو على قيد الحياة.

ونقل تلفزيون تايمز ناو عن مسؤول بوزارة الدفاع لم يكشف عن هويته ان المهاجم أبلغ المحققين انهم ارادوا ان يسجلهم التاريخ على انهم النسخة الهندية من هجمات 11 سبتمبر ايلول عام 2001 على الولايات المتحدة.

وقال التلفزيون انهم تأثروا ايضا بتفجير فندق ماريوت في اسلام اباد في سبتمبر ايلول.

وكان فندق تاج محل آخر ساحة قتال بعد ثلاثة أيام من القتال العنيف في مناطق مختلفة من المدينة التي يقطنها 18 مليون نسمة.

وذكرت العديد من الصحف أن بعض المتشددين نزلوا بفندق تاج محل قبل أيام أو أسابيع من الهجمات في حين أشارت صحيفة تايمز أوف انديا إلى أنهم استأجروا شقة سكنية في المدينة قبل بضعة شهور متظاهرين بأنهم طلبة.

وقال جنرال بالجيش أمس الأول أن المسلحين كانوا يعرفون تفاصيل المبنى جيدا فيما يبدو وأنهم مدربون بشكل جيد للغاية.

وقال أحد أفراد قوات الكوماندوس لصحيفة هندوستان تايمز "أحيانا كانوا يضاهوننا في القتال والحركة... هم إما جنود نظاميون بالجيش أو أمضوا فترة طويلة في التدريبات الخاصة."

وفي وقت متأخر أمس السبت قال ام.ال.كوماوات وهو مسؤول بارز في وزارة الداخلية الهندية ان عدد القتلى 183 بينهم 20 من الجنود او الشرطة. وفي وقت سابق قالت سلطات مكافحة الكوارث في مومباي إن 195 شخصا على الاقل لقوا حتفهم وجرح 295 .

وتزايد عدد القتلى مع جمع الجثث من فندق تاج محل وفندق ترايدنت أوبروي الذي شهد حصارا اخر انتهى يوم أمس الأول.

وضربت الهجمات قلب مدينة مومباي وهي المحرك لازدهار اقتصادي جعل الهند سوقا ناشئة مفضلة لدى المستثمرين. ومومباي أيضا مقر صناعة السينما الهندية "بوليوود".

وذكرت صحف أن المتشدد الذي ألقي القبض عليه اعترف بأنه عضو في جماعة عسكر طيبة المتشددة المتمركزة في باكستان والتي تقاتل منذ فترة طويلة القوات الهندية في كشمير المتنازع عليها والتي ألقي باللوم عليها في هجوم على البرلمان الهندي في ديسمبر كانون الأول عام 2001.

وقالت السلطات ان القتلى الاجانب من بينهم ثلاثة المان وثلاثة اسرائيليين وامريكي واسترالي وبريطاني وكنديان وايطالي وياباني وسنغافوري وموريتاني وتايلاندي وصيني. واضافت خمسة اجانب لم يتسن تحديد هوياتهم.

غير ان وزارة الخارجية الامريكية قالت ان خمسة امريكيين قتلوا بينما يعرف ان فرنسيين قتلا في هذه الاحداث.

ونفت الهند تقارير ذكرت انه يوجد بريطانيون بين المهاجمين.

(شارك في التغطية مكاتب رويترز في نيودلهي ومومباي واسلام اباد)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى