المشترك بتعز ينظم مهرجانا بذكرى الاستقلال بعد تعليقه ساعة احتجاجا على منع صحفيين

> تعز «الأيام» خاص

>
أثناء تعليق المهرجان خارج نادي تعز السياحي بعد منع صحفيين من تغطيته أمس
أثناء تعليق المهرجان خارج نادي تعز السياحي بعد منع صحفيين من تغطيته أمس
دعت أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة تعز إلى مهرجان احتفالي أمس بمناسبة الذكرى الـ 41 للاستقلال الوطني وقد منعت السلطات بالمحافظة الصحفيين من دخول نادي تعز السياحي، مكان إقامة الفعالية الأمر الذي دعا قيادات المشترك إلى تعليق فقرات الاحتفال مدة ساعة كاملة.

كما علقت لقاءها بالأخ حمود خالد الصوفي محافظ تعز احتجاجا على تصرفات قيادة السلطة المحلية في منع الصحفيين من تغطية الفعالية والسماح لمراسلي الصحف الرسمية فقط، فيما منع من دخول القائمة مراسلو «الأيام» و«الصحوة» و«الناس» الذين أعلنوا اعتصاما خارجها.

وقد بادر مشاركون في المهرجان بتزويد المراسلين الممنوعين من الدخول بصور للفعالية.

في المهرجان تحدث عضو مجلس النواب الأخ عبدالله أحمد علي العديني قائلا:«إن الحاكم يسعى إلى ترويض الشعب للقبول بالملَكية ولكن بلباس الجمهورية».. مشيرا إلى أن «أحزاب اللقاء المشترك ومعها جموع الشعب لم ولن ترفع الراية البيضاء لظالم مهما كانت قوته». ووجه عضو مجلس النواب رسالة إلى رئيس الجمهورية: «نقول للرئيس إن الشارع معنا، والدليل هذه الاعتصامات والمهرجانات الحاشدة، أما الحزب الحاكم فليس معه سوى أطفال المدارس الذين يخافون على درجاتهم».

من جانبه استنكر الأخ عبدالحافظ الفقيه رئيس مكتب إصلاح تعز ما تقدم عليه السلطة المحلية من «انتهاكات للدستور والقانون واعتقالات ومنع الصحفيين ورواد الكلمة». وأكد الفقيه في كلمة له أن «أحرار الشعب سيواصلون مسيرة الزبيري والنعمان والثلايا والموشكي وغيرهم من المناضلين الشرفاء».

من جهته أكد رئيس اللجنة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك في تعز الأخ رشاد الأكحلي أن «الشعب يريد ديمقراطية حقة، تكون سلوكا واقعيا، لا شعارات ترفع فوق الرؤوس أو نفاقا يلبس ثوب الموعظة، ولا لافتات جامدة تعلق على الجدران».

وأضاف قائلا: «إننا نرفض تلك الممارسات اللامسئولة في اتجاه الانتخابات».. مشيرا بالقول: «إن كثافة الاحتجاجات تدل على عظم الألم الذي ترزح تحت وطأته الجماهير».

وألقى الأخ عيدروس صالح الدهبلي كلمة عن أبناء ردفان، واصفا فيها تعز بأنها الحاضنة الأولى لثوار الجنوب، مشيرا إلى أن «الأساليب القمعية لم ولن تجدي مع زحف هذا السيل الهادر الساعي للتغيير». وتحدث في المهرجان الأخ عبدالجليل الزريقي عن النقابات والأخت شفيقة علي أحمد عن المرأة وعبدالعزيز الرسمية عن لجنة التشاور الوطني.

وصدر في ختام المهرجان بيانان عن أحزاب اللقاء المشترك، جاء فيهما:«أبت سلطة القهر والقمع إلا أن تعكر الاحتفال بهذه الذكرى، وأبت إلا أن تستجر أساليب وعقلية المستعمر نفسها، حيث أقدمت السلطة المحلية في محافظة تعز على منع الصحفيين من دخول صالة نادي تعز السياحي، وضربت حوله سياجا أمنيا لمنعهم من تغطية الاحتفال الجماهيري لتخليد ذكرى الاستقلال.

إن أحزاب اللقاء المشترك وهي تواجه هذه الممارسات القمعية واللامسئولة فإنها تدين هذه التصرف الأرعن تجاه الصحفيين، وتستنكر هذه الممارسات التي تعمل على إثارة الفتن وزيادة الاحتقان، وتعبرعن عقلية السلطة وذعرها من الكلمة في تعاملها مع الهامش الديمقراطي».

وتابع البيانان اللذان حصلت «الأيام» على نسخ منهما: «ومن هذا المنطلق فإن أحزاب اللقاء المشترك تعلق قبول الدعوة الموجهة إليها من محافظ المحافظة للقاء مساء يومنا هذا (أمس) احتجاجا على هذه الأساليب القمعية غير المسئولة التي تمارسها السلطة».. محملة السلطة المحلية «كامل المسئولية عما قد تؤدي إليه هذه الممارسات من تداعيات».

وطالب البيانان الشعب بـ«انتزاع حقوقه بنفسه عن طريق النضال السلمي.. وأن الانتفاضة السلمية التي خرجت في الأسبوع الماضي في المدن اليمنية ليست إلا دليلا على بداية اليقظة الشعبية الكبرى والصحوة التي لن تتراجع ولن تقبل بأنصاف الحقوق وأنصاف الحلول التي تتحول إلى مقبرة للمنجزات والأحلام الوطنية».. مشيرين إلى أن «الاستعمار والاستبداد حلفاء في نهب الحقوق واستعباد الناس».

إلى ذلك صدر بيان مضاد عن الفعاليات السياسية والجماهيرية والشخصيات الاجتماعية جدد دعوة أحزاب اللقاء المشترك- الذين وصفهم بأنهم «ضلوا السبيل واستحبوا الفرقة على الوحدة والكيد بدلا من الحقيقة»- «إلى جادة الصواب ورص الصفوف مع إخوانهم من كافة الفعاليات السياسية والجماهيرية من أجل الوطن ووحدته ونظامه الجمهوري الديمقراطي، وترسيخ الممارسة الديمقراطية بالسلوك الحضاري الذي ينتهج المشاركة ولاينحدر إلى المقاطعة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى