شرطة تايلاند تأمر محتجي المطار بالتفرق

> بانكوك «الأيام» رويترز :

>
امرت شرطة تايلاند أمس الأحد الاف المحتجين المناوئين للحكومة بانهاء حصارهم لمطارات بانكوك وقيدت التجمعات العامة وحذرت من ان المخالفين سيعاقبون بالسجن او الغرامة.

وزادت المخاطر حيث احتج الاف من مؤيدي الحكومة ايضا في العاصمة وهو اول استعراض كبير للقوة لهم منذ بدأ التحالف الشعبي من اجل الديمقراطية "معركته الاخيرة" يوم الاثنين للاطاحة بالحكومة.

وتعهدت الشرطة بالفصل بين الطرفين ولكن عندما نظمت القوى الموالية للحكومة تجمعا في نفس الجزء من بانكوك في سبتمبر ايلول ساروا فيما بعد الى صفوف التحالف الشعبي من اجل الديمقراطية واندلعت اشتباكات.

ويعاني مطار سوفارنابومي الدولي والمركز المحلي في المدينة دون موانج من حالة من الشلل منذ ساعة متأخرة يوم الثلاثاء والخميس على التوالي بسبب الحصار مما ادى الى تقطع السبل بنحو مئة ألف سائح.

ولم يكن من الواضح كيف ستطبق الشرطة امرها بتفريق الحشد والذي يقضي بعدم تجمع اكثر من خمسة اشخاص.

وشوهد نحو 200 شرطي مسلحين بتجهيزات مكافحة الشغب أمس الأحد غير انهم لم يتحركوا باتجاه متاريس التحالف الشعبي من اجل الديمقراطية كما تراجعوا في وقت لاحق الى منطقة الشحن بالمطار.

ويعاني الاقتصاد الذي يقوم على السياحة والتصدير من اثر الازمة المالية العالمية. ونقلت صحيفة بانكوك بوست عن وزير المالية سوشارت تيدا-تامرونجفيتش قوله ان الازمة يمكن ان تقلص النمو الاقتصادي الى اثنين في المئة من 4.9 في المئة في عام 2007.

ويقول التحالف الشعبي من اجل الديمقراطية انه ثمن يتعين دفعه من اجل الاطاحة برئيس الوزراء سومشاي وونجساوات الذي يتهمونه بانه واجهة لصهره الزعيم السابق تاكسين شيناواترا الذي اطيح به في انقلاب في عام 2006 ويعيش في المنفى.

وقال براثانت تاندافانيتج (60 عاما) لرويترز وهو يحضر مع زوجته احتجاج التحالف الشعبي من اجل الديمقراطية في مبنى المطار "من الواضح انه يضر بالاقتصاد ولكنها الوسيلة الوحيدة التي يمكننا بها اخراج هذه الحكومة.. علينا ان نضحي بشيء ما."

وقال المعماري الذي تلقي تعليمه في بريطانيا "سومشاي موجود في السلطة فقط لتوزيع الفساد. وهو يأخذ اوامره من تاكسين."

ويظل تاكسين شعبيا الى حد كبير بين التايلانديين الفقراء وتدفق الاف منهم على بانكوك أمس الأحد من اجل جمع ينظمه التحالف الديمقراطي ضد الديكتاتورية.

ولم يتحرك الجمع الذي كان غالبيته يرتدون اللون الاحمر المرتبط بقضيتهم باتجاه صفوف التحالف الشعبي من اجل الديمقراطية كما كان يخشى,وراحوا يستمعون الى خطب ويلوحون باعلام تايلاندية واعلام حمراء وعلامات قلوب حمراء بها صور تاكسين,وقالت لافتة ارتفعت من الحشد "اننا نحب تاكسين..انه بطلنا."

ودعا قادة التحالف الديمقراطي ضد الديكتاتورية الى الحشد قبل قضية تزوير في التصويت يمكن ان توجه ضربة للائتلاف الحكومي المكون من ستة احزاب وهو يكافح مع المحتجين.

وتحركت المحكمة الدستورية بسرعة غير معتادة لاسدال الستار على القضية يوم الثلاثاء ومن المتوقع الى حد كبير ان تأمر بحل حزب قوة الشعب الذي يقوده سومشاي وشريكين اخرين في الائتلاف.

واذا ما فعلت ذلك فسيمنع سومشاي وقادة اخرون من العمل بالسياسة كما سيتعين تنحي العديد من وزراء الحكومة.

وقال فيرا موسيكابونج زعيم التحالف الديمقراطي ضد الديكتاتورية لصحيفة (نيشن) "من الواضح ان هناك تلاعبا بالعدالة. تم التخطيط له جيدا,وهذا انقلاب متخف."

واثارت الفوضى التي ادت اليها اعتصامات في المطار الى شائعات بحدوث انقلاب عسكري رغم ان قائد الجيش قال انه لن يستولى على السلطة.

واقلقت الاضطرابات السياسية جيران تايلاند المقرر ان يجتمعوا هناك في الشهر المقبل في قمة اقليمية. وقال سورين بوتسوان رئيس رابطة دول جنوب شرق اسيا (اسيان) المكونة من عشر دول ان ارجاء القمة ربما يكون امرا حكيما.

ومن المتوقع ان يتخذ سومشاي قرارا بشأن القمة يوم الثلاثاء.

وقالت الحكومة ان الاضرار التي لحقت بصورة تايلاند باعتبارها "ارض الابتسامات" في ذروة الموسم السياحي قد تقلص من وصول السائحين الى النصف ليصل الى 6-7 ملايين في عام 2009 ويهدد ملايين الوظائف.

وتقوم الحكومة بنقل السياح الى يو-تاباو وهي قاعدة جوية بحرية من ايام الحرب مع فيتنام حيث تلتقط الشركات المسافرين الذين تقطعت بهم الطرق.

وقالت صحيفة بانكوك بوست على موقعها على الانترنت ان اول طائرة من 88 طائرة متوقفة في مطار سوفارنابومي انطلقت في وقت متأخر أمس الأحد بعد ان وافق التحالف الشعبي من اجل الديمقراطية على انه يمكن استخدامها في يو-تاباو والمطارات الاخرى.

وكانت هناك بعض الانباء الجديدة حيث ان نحو 460 مسلما تايلانديا كانوا ينامون في مطار سوفارنابومي منذ الغاء رحلتهم الى مكة بسبب الاحتجاجات سيؤدون الحج بفضل طائرة ايرانية مستأجرة ستقلع بهم من يو-تاباو.

وقال يوسف ويدرامي (33 عاما) الذي يؤدي فريضة الحج مع امه "نحن سنغادر اليوم..اخيرا."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى