القرصنة ضد «الأيام»!

> عبدالرحمن خبارة:

> إذا كانت السلطة اليمنية ضد الإرهاب وأعمال القرصنة كما تدعي، كان المفروض القبض على الذين اعتدوا على باص الرويشان في محافظة شبوة وصادروا صحيفة «الأيام».

> كان المعتدون قد قاموا بفعلتهم وهم ملثمون، والملاحظ أن عملية «التلثيم» مورست عند اعتقال قادة الحراك السلمي في الجنوب في إبريل الماضي وتكررت عملية «التلثيم» عند الاعتداء على السفارة الأمريكية في صنعاء.. والسؤال هل المصدر واحد؟ لأن كل هذه الاعتداءات تعتبر أعمالا إرهابية، بل وأعمال قرصنة.

> بالتأكيد لن يتم الإفصاح ولا الاعتقال لهؤلاء الإرهابيين والقراصنة المعتدين على باص الرويشان وتتجه التهم إلى عناصر مدعومة من السلطة نفسها، التي تتحدث ليل نهار في أجهزة إعلامها عن محاربة الإرهاب والإرهابيين!.

> في الدول الحضارية والمتمدنة، دول المؤسسات والقانون والنظام لا تمارس هذه الأعمال المشينة وتعتبر هذه الأعمال أعمالا إجرامية وسرعان ما تقدم الدولة والحكومة عناصر الإجرام للمحاكمة لينالوا العقاب على ما اقترفوه.

> في بلادنا تسقط هيبة السلطة يوماً بعد يوم وهناك الكثير من الأمثلة والمعطيات التي تؤكد ذلك والخوف أن تتطور الأمور إلى سيادة شريعة الغاب، والفوضى ولا ندري إلى أين ستسير الأمور وإلى أين ستقود.

> على السلطة الكف عن الحديث عن الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير، لأن الممارسة العملية لأجهزة السلطة لا تعكس ذلك، بل أن ما يمارس بالفعل في الواقع سيادة الديكتاتورية وأساليب التنظيم الشمولية.

> نلاحظ ذلك في عملية القمع ضد المهرجانات السلمية وآخرها ما حدث في صنعاء وتعز مؤخراً، حيث استخدمت السلطات الرصاص الحي لأعمال مشروعة تضمنها الدستور والقوانين الوضعية الأخرى.

> إن استخدام القوة يعكس ضعف السلطة في بلادنا وهذه الأساليب قد جربتها بلدان وحكومات أخرى.. وكان مصيرها الفشل والسقوط وأصبحت في ذمة التاريخ..!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى