برلين تريد مساعدة لبنان على توفير الامن على حدوده مع سوريا

> برلين «الأيام» ا.ف.ب :

>
اعلنت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل بعد اجتماعها مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس الأربعاء ان المانيا ستعزز تعاونها مع لبنان وخصوصا لجهة مساعدته على توفير الامن على حدوده مع سوريا.

واوضحت ميركل التي كانت تتحدث وسليمان الى جانبها، ان برلين تريد تطبيق "المرحلة الثانية" من مهمة مساعدة بدات في نهاية 2006 مع توجه خبراء في الشرطة والجمارك الالمانية الى بيروت لمساعدة السلطات اللبنانية على مراقبة حدودها.

وقالت المستشارة الالمانية انها تحدثت مع الرئيس اللبناني "عن مشروع ينبغي ان تبدا الان مرحلته الثانية، اي المشروع النموذجي الرامي الى تحسين امن الحدود بين لبنان وسوريا".

وبحسب وزارة الخارجية الالمانية، فان برلين خصصت 11 مليون يورو منذ سنتين لهذا المشروع الذي يشمل في الوقت الراهن شمال لبنان والذي تشارك فيه المفوضية الاوروبية والدنمارك.

وقال متحدث باسم المستشارة الالمانية ان "المرحلة الثانية" من هذا المشروع ستسمح بتوسيع فعاليته لتشمل كل الحدود اللبنانية السورية.

وتشارك المانيا في القوة البحرية التابعة لقوات الطوارىء الدولية في جنوب لبنان (يونيفيل) والمكلفة مراقبة المياه قبالة السواحل اللبنانية.

وشددت ميركل على ضرورة قيام "لبنان مستقر" لان هذا البلد يشكل "مرآة تعكس النزاعات التي لم تجد حلا في المنطقة".

وفي بيان صدر في بيروت عن المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية، جاء ان ميركل رحبت بعمل سليمان "على تحسين العلاقات مع سوريا" والاتفاق "على تبادل العلاقات الدبلوماسية بين البلدين".

ونقل البيان قول سليمان في المؤتمر الصحافي المشترك ردا على سؤال عن العلاقات اللبنانية السورية، "ان العلاقات الدبلوماسية بين لبنان وسوريا اقرت والاجراءات التنفيذية للبدء بها ماضية على قدم وساق وسيتم تبادل السفراء قبل نهاية عام 2008".

واضاف "بالنسبة لترسيم الحدود، تم تشكيل اللجان المكلفة بهذا الترسيم في كلا البلدين، وسيبدأ العمل في لبنان انطلاقا من المنطقة الشمالية". وعن مزارع شبعا المتنازع عليها، اوضح "ان موضوع اعتراف سوريا بلبنانية مزارع شبعا امر قد تم خلال القمة اللبنانية السورية (...). اما مسألة الترسيم فلسوريا موقف حاليا قائم على ان يتم الترسيم بعد جلاء الاحتلال الاسرائيلي" عن المنطقة.

واعلن سليمان من جهة ثانية "اكدنا على ضرورة مساعدة لبنان في مواجهة الاخطار التي ما تزال تتهدده وعلى ضرورة التعجيل في تنفيذ قرارات مجلس الامن ذات الصلة وبصورة خاصة القرار رقم 1701، والعمل معا من اجل مواجهة خطر الارهاب".

والقرار 1701 الذي صدر في آب/اغسطس 2006 ارسى وقفا للاعمال الحربية بين اسرائيل وحزب الله اثر نزاع استمر 34 يوما.

وتم تنفيذ الشق الاساسي منه المتعلق بانسحاب تدريجي للقوات الاسرائيلية من جنوب لبنان وانتشار الجيش اللبناني مكانها مدعوما من قوات الامم المتحدة المؤقتة (يونيفيل).

كما نص القرار على حظر وصول اسلحة الى ميليشيات لبنانية او غير لبنانية وترسيم الحدود في منطقة مزارع شبعا الواقعة على مثلث الحدود بين لبنان وسوريا واسرائيل.

وتؤكد اسرائيل استمرار عمليات تهريب الاسلحة الى لبنان عبر الحدود السورية، بينما يندد لبنان باستمرار بانتهاك الطيران الاسرائيلي لاجوائه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى