العميد المجاهد والجزاء الجاحد

> أولاد الفقيد :

> رحلت أبي البار.. رحلت أيها العميد المجاهد، رحلت يا من كنت ضابطاً وقائدا.

مازلت أتذكرك حين أخذك الموت من بيننا وكنت تصارع المرض، أتذكرك حين التقينا حولك نحن أولادك منحسرين باكين في اللحظات الأخيرة قبل رحيلك، أتذكر كلماتك وأنت توصينا بقولك: «الله الله يا ولادي، احملوا اسمي بشرف، كما عرفتموني، والصبر الصبر عند الشدائد، فإني تركت الدنيا ولم أحزن على تركها.. دنيا لكل حي فيها زمان».

هكذا كانت آخر كلمات أبي العميد سعيد سالم أحمد الحطيبي، قبل وفاته منذ عام..

نعم لقد مر عام على رحيلك يا أبي، يا من كنت من أقدم ضباط الشرطة عند اندلاع ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر، وكنت أول قائد حراسة للرئيس الراحل سالم ربيع علي (سالمين)، ثم قائدا لمدرسة الشرطة وقائدا لكلية الشرطة وقائدا لمعسكر ردفان، وقائدا لمعسكر طارق، ثم.. ثم.. ثم إلى أن رحلت مجاهدا، بعد أن عشت كل المحافل جنديا وضابطا وقائدا، رحلت تكابد ألم عضال زمنا طويلا، لم يسأل عنك أحد، لم يسأل عنك طابور الأجيال الذين تربوا وتدربوا على يديك، حتى أصبحوا اليوم قيادات يشار اليهم بالبنان، هذا الوزير، وهذا القائد وذاك الأفندم والمدير فلان وعلان،جميعهم تناسوا الجميل بعد أن كان لك الفضل عليهم بعد الله تعالى، فلم يعيروك اهتماماً حين استاءت حالتك الصحية وكتبت عنك صحيفة «الأيام» الحبيبة أكثر من مرة بعنوان: (العميد سعيد سالم الحطيبي ينقل إلى غرفة العناية المركزة بحالة خطرة) ونشر الخبر بالاسم والصورة ولم يسأل عنك أحد من المعنيين بالأمر.

تناسوك وتركوك تعاني وكأنك لم تقدم شيئا لهذه الوطن تركوك تعاني الألم العضال وألم الديون الباهضة التي تكبدتها للعلاج في الداخل والخارج حتى رحلت وأغمضت عينيك غمضتها الأخيرة، وأنت مهموم كما عشت مهموماً بالوطن وأمنه، رحلت مهموما بالدين وحمله الثقيل عليك.. فلك الله يا أبي يتقبلك بواسع رحمته، ولنا الله يعيننا في تغطية الدين وإكمال السير على دربك، رافعين اسمك عاليا بشرف.. نحن أبناؤك الخضر ومحسن وعبدالله.

عن أولاد الفقيد المناضل العميد سعيد سالم أحمد الحطيبي محسن سعيد سالم الحطيبي

شرطة مرور عدن

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى