مصر مستعدة للمشاركة في مهمات لمواجهة القرصنة

> القاهرة «الأيام» محمد عبد اللاه وأشرف بدر "

> قال المتحدث باسم الحكومة المصرية مجدي راضي أمس الأربعاء إن مصر مستعدة للمشاركة في قوة تابعة للأمم المتحدة لمواجهة القرصنة قبالة الساحل الصومالي.

وأضاف أن وزير الدفاع المشير محمد حسين طنطاوي أبلغ الحكومة باستعداد القوات المسلحة المصرية للقيام بأي مهمة مناهضة للقرصنة "في أي وقت".

وقال راضي "مصر مستعدة للمشاركة في قوة عسكرية تحت مظلة الأمم المتحدة لمواجهة القرصنة."

وأضاف أن هذه القوة يجب أن تقوم بتأمين الملاحة أمام سواحل الصومال,وشدد على أن الحكومة المصرية ترفض "انفراد أي دولة بتأمين الملاحة في خليج عدن أو المنطقة الواقعة قبالة سواحل الصومال."

وفي منتصف شهر أكتوبر الماضي مرت من قناة السويس سبع قطع حربية تابعة لحلف شمال الأطلسي في طريقها للسواحل الصومالية لمواجهة القراصنة.

وقال المتحدث إن الحكومة المصرية تشدد أيضا على أنه "ليس هناك تهديد مباشر لأمن البحر الأحمر أو أمن مصر القومي من جراء هذه الظاهرة."

وأضاف أن أعمال القرصنة "حدثت على بعد يربو على 1300 كيلومتر جنوبي خليج عدن ولذا فليس له علاقة بالمدخل الجنوبي للبحر الأحمر أو لقناة السويس."

وأضاف ان الحكومة تشدد على أن أمن البحر الأحمر "يعتبر مسؤولية الدول المطلة عليه."

وبالإضافة إلى مصر تطل على البحر الأحمر ست دول عربية أخرى هي السعودية واليمن والأردن والسودان والصومال وجيبوتي.

وخطف قراصنة صوماليون أكثر من 30 سفينة منذ مطلع العام الحالي وحصلوا على فدى تتراوح قيمتها بين 18 و30 مليون دولار مما جعل المياه قبالة الصومال أخطر الممرات البحرية في العالم.

وأدى حصول القراصنة على فدى إلى ارتفاع أسعار التأمين وتهديد النقل البحري.

وقال راضي الذي تحدث للصحفيين بعد اجتماع للحكومة إن قناة السويس شكلت مجموعة عمل "تتابع التداعيات المحتملة لهذه الظاهرة على عدد من السفن التي تمر في قناة السويس."

وأضاف "لم ترصد القناة أي تأثيرات بعد في هذا الصدد."

ولم يدل راضي بأي تفاصيل عن محادثات مع دول أو منظمات لها سفن حربية عاملة في المحيط الهندي أو خليج عدن اللذين عطل قراصنة ينطلقون من الصومال الملاحة فيهما بخطف سفن من أجل الحصول على فدية.

وقررت عدة شركات للشحن البحري تحويل سفنها من قناة السويس إلى طريق رأس الرجاء الصالح الذي يمر حول أفريقيا الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى خفض عائدات قناة السويس.

وتحرس سفن حربية من بريطانيا والهند واليونان وإيطاليا وروسيا وتركيا والولايات المتحدة المياه التي ينشط فيها القراصنة بنجاح محدود إلى الآن.

وإلى جانب القرصنة تواجه قناة السويس إمكانية أن تنخفض التجارة بين الشرق والغرب العام المقبل بسبب الركود في الدول المتقدمة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى