الأطلسي مستعد لنقل (عصا القيادة) للاتحاد الأوروبي في محاربة القرصنة..سولانا:سوف ننفذ قواعد اشتباك عنيفة للغاية ومحللون: مسؤولو بلاد بنط الصومالية ضالعون في تجارة القرصنة

> عواصم «الأيام» وكالات:

>
خافيير سولانا
خافيير سولانا
قال خافيير سولانا الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي أمس :« إن الاتحاد مستعد لحماية السفن التجارية ضد هجمات القراصنة الصوماليين حالما ينتهي التفويض الخاص بمهمة قوة حلف شمال الأطلسي (الناتو) المخصصة لهذا الغرض وذلك في وقت لاحق الشهر الجاري».

وقال سولانا، في مستهل اجتماع لوزراء خارجية الناتو في مقر الحلف ببروكسل: «نضطلع بمسئولية المرافقة والردع والحماية، وسوف تنفذ بقواعد اشتباك عنيفة للغاية».

ومن المقرر أن تبدأ قوة (أتلانتا) البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي والمخصصة للصومال، يوم الإثنين المقبل مرافقة السفن التجارية وسفن برنامج الأغذية العالمي التي تحمل مساعدات غذائية إلى أفريقيا.

وستحل هذه القوة، المؤلفة من ست سفن حربية وثلاث طائرات استطلاع بحرية، محل أسطول صغير تابع للناتو، يقوم بدوريات على الساحل الصومالي منذ أواخر أكتوبر الماضي.

وأعطى مجلس الأمن الدولي أمس الأول الثلاثاء موافقته الرسمية على بدء مهمة الاتحاد الأوروبي ، التي من المقرر أن تستمر لمدة عام واحد بتكلفة تبلغ 3ر8 مليون يورو(5ر10 مليون دولار).

وشدد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر-شتاينماير أمس الأربعاء على ضرورة التأكد من قدرة القوات الدولية على تأمين السفن المارة قبالة السواحل الصومالية.

وقال شتاينماير فور وصوله إلى بروكسل: «إن الوجود (البحري) على الساحل الأفريقي أنقذ بالفعل على مدار الأيام القليلة الماضية بضع سفن من الاختطاف».

وزير الدفاع المصري: مستعدون للقيام بأي مهمة مناهضة للقرصنة في أي وقت

أعلنت الحكومة المصرية أمس الأربعاء استعدادها للمشاركة في المهمة الاوروبية لمكافحة القرصنة قبالة شواطىء الصومال بتفويض من الأمم المتحدة، مشددة في الوقت ذاته على رفضها اي تفرد في العمل.

ونقلت وكالة أنباء (الشرق الأوسط)المصرية عن المتحدث باسم الحكومة مجدي راضي قوله بعد اجتماع لمجلس الوزراء المصري: «إن مصر مستعدة للمشاركة في قوة دولية تحت مظلة الأمم المتحدة لتأمين الملاحة أمام الشواطىء الصومالية».

وأضاف «أن الحكومة رفضت مبدأ انفراد أي دولة بتأمين الملاحة في خليج عدن أو المنطقة الواقعة قبالة سواحل الصومال».

وناقش مجلس الوزراء المصري تقريرا عن ظاهرة القرصنة قبالة السواحل الصومالية وتأثيراتها على مصر، بحسب ما ذكرت الوكالة، وتضمن التقرير «التأكيد على أنه ليس هناك تهديد مباشر لامن البحر الأحمر أو أمن مصر القومي».

وأشار إلى استضافة القاهرة اجتماع تشاوري لمناقشة الظاهرة، وأكد أن أمن البحر الأحمر يعتبر مسؤولية الدول المطلة عليه.

وقال المتحدث باسم الحكومة المصرية مجدي راضي أمس الأربعاء: «إن مصر مستعدة للمشاركة في قوة تابعة للأمم المتحدة لمواجهة القرصنة قبالة الساحل الصومالي».مضيفا أن «وزير الدفاع المشير محمد حسين طنطاوي أبلغ الحكومة باستعداد القوات المسلحة المصرية للقيام بأي مهمة مناهضة للقرصنة في أي وقت».

وقال راضي: «مصر مستعدة للمشاركة في قوة عسكرية تحت مظلة الأمم المتحدة لمواجهة القرصنة». وأضاف أن «هذه القوة يجب أن تقوم بتأمين الملاحة أمام سواحل الصومال».

وشدد على أن الحكومة المصرية ترفض انفراد أي دولة بتأمين الملاحة في خليج عدن أو المنطقة الواقعة قبالة سواحل الصومال. وقال المتحدث: «إن الحكومة المصرية تشدد أيضا على أنه ليس هناك تهديد مباشر لأمن البحر الأحمر أو أمن مصر القومي من جراء هذه الظاهرة». وأضاف أن «أعمال القرصنة حدثت على بعد يربو على 1300 كيلومتر جنوب خليج عدن، ولذا فليس له علاقة بالمدخل الجنوبي للبحر الأحمر أو لقناة السويس».

وأضاف أن «الحكومة تشدد على أن أمن البحر الأحمر يعتبر مسؤولية الدول المطلة عليه». وبالإضافة إلى مصر تطل على البحر الأحمر ست دول عربية أخرى هي السعودية واليمن والأردن والسودان والصومال وجيبوتي.

وقال راضي الذي تحدث للصحفيين بعد اجتماع للحكومة: «إن قناة السويس شكلت مجموعة عمل تتابع التداعيات المحتملة لهذه الظاهرة على عدد من السفن التي تمر في قناة السويس». وأضاف «لم ترصد القناة أي تأثيرات بعد في هذا الصدد».

ولم يدل راضي بأي تفاصيل عن محادثات مع دول أو منظمات لها سفن حربية عاملة في المحيط الهندي أو خليج عدن اللذين عطل قراصنة ينطلقون من الصومال الملاحة فيهما بخطف سفن من أجل الحصول على فدية.

زعيم بلاد بنط يشكو قلة الموارد لمحاربة القراصنة

قال زعيم منطقة بلاد بنط (أرض اللبان) الخاضعة لحكم شبه ذاتي في شمال الصومال أمس الأربعاء «إنه لا يملك القدرة على محاربة القرصنة التي تنطلق من قواعد داخل بلاد بنط، ولكنه نفى ضلوع أي مسؤول في حكومة تلك المنطقة».

وقال زعيم بلاد بنط عدي موسى «بلاد بنط لديها ساحل يمتد 1690 كيلومترا ولا توجد لدينا بحرية لمحاربة الأنشطة الإجرامية جيدة التنظيم التي يقوم بها القراصنة، وتدير بلاد بنط شؤونها منذ أعوام بصورة مستقلة نسبيا عن جنوب الصومال الذي تسوده الفوضى، ولكن بلاد بنط صارت قاعدة لعصابات القراصنة الذين سببوا حالة من الهلع بخطفهم السفن في خليج عدن والمحيط الهندي.

وحصل القراصنة على فدى قيمتها ملايين الدولارات هذا العام مما مكنهم من تعزيز ثرواتهم بسيارات ومنازل وزوجات ووسائل رفاهية جديدة في البلاد الفقيرة».

ويقول محللون في المنطقة: «إن مسؤولي بلاد بنط ضالعون في تلك التجارة، على الرغم من أن السلطات المحلية قامت ببعض عمليات الإنقاذ من خلال استئجار قوارب تجارية،كما قامت بحبس عشرات القراصنة».

وقال موسى من جاروي عاصمة بلاد بنط «مسؤولو حكومتي ليسوا بين القراصنة ولكن ربما ينضم جندي إليهم بسبب الجشع».وأضاف تعليقا على جهود مكافحة القرصنة التي تقوم بها قوات أمنه خلال الشهور الأربعة الأخيرة «على الرغم من أننا ضعفاء حررنا ثلاث سفن تجارية وسجوننا ملأى بالقراصنة».

وتابع قوله «نحن نقف في خط المواجهة الأمامي لحرب عالمية على الإرهاب»،مشيرا إلى أن رجاله اعتقلوا 108 قراصنة.

وقال: «إن على المجتمع الدولي أن يتدخل للقضاء على القرصنة في المنطقة»، وعلق على المشكلة قائلا:«إن المشكلة غذاها دفع الفدى وهو ما جعلها تجارة مربحة للشبان المحليين».

ويخوض موسى الانتخابات لفترة ولاية جديدة في يناير، وقال: «إنه قلق للغاية من أعمال العنف المسلحة في جنوب الصومال التي يقاتل فيها الإسلاميون الحكومة وحلفاءها من الإثيوبيين.

وشن من يشتبه بأنهم مهاجمون انتحاريون إسلاميون مقر المخابرات في بوصاصو العاصمة التجارية لبلاد بنط في 29 أكتوبر مما أدى لمقتل ثلاثة أشخاص وإصابة عدد آخر.

وقال موسى: «إن الإسلاميين سيسيطرون على الجنوب بأكمله ووسط الصومال إذا لم يتدخل المجتمع الدولي». وخص بالذكر جماعة الشباب التي تقود أعمال العنف المسلحة.

وأضاف «هؤلاء الإسلاميون.. ولا سيما الشباب بدأوا تدمير بلاد بنط التي كانت هادئة قبل تفجيراتهم الانتحارية في أكتوبر، نحن نستخدم مواردنا المحدودة لمواجهة جميع هذه التحديات الأمنية».

وأبدى معارضة قوية لمحادثات السلام التي تتوسط فيها الأمم المتحدة في جيبوتي بين الإسلاميين المعتدلين والحكومة المؤقتة في الصومال التي يدعمها الغرب.

وقال: «إنها ستفشل لأنها لا تستند إلى التمثيل القبلي».

وقال «إن الصومال ستنهار إذا أقر المجتمع الدولي اتفاق تقاسم السلطات في جيبوتي».

وأشار إلى أنه فخور بملف بلاد بنط في اجتذاب المستثمرين الأجانب للتنقيب عن النفط والإنشاءات في ضوء الاستقرار النسبي، وتابع قائلا «التنقيب عن النفط ومطار بوصاصو وهو قيد الإنشاء خلقا فرص عمل وطورا تجارتنا».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى