الرئيس صالح والباحثون عن الزعامة

> ياسر اليماني:

> جميعا نقرأ ونشاهد هذه الأيام البعض ممن يبحثون عن الزعامات لم يبق لهم مكان، جاءوا اليوم يحاولون التطاول على وطن الـ 22من مايو، وعلى فخامة الأخ الرئيس حفظه الله ورعاه، هذا الرجل الكبير بحجم هذا الوطن الحبيب وطن الـ 22 من مايو.

اليوم بعد مضي 18 عاما صحت تلك الخلايا النائمة الذين لم يكن لهم يوما مكان، لا في وطن التشطير ولا في وطن الـ 22من مايو، ونراهم يتطاولون والبعض منهم يتحولون إلى كتاب بالأجر اليومي، وكل ذلك لكي يستطيعوا جني المال المدنس من أسيادهم، نرى هؤلاء اليوم يحاولون الإساءة إلى النظام وإلى الوحدة وإلى الوطن وإلى فخامة رئيس الجمهورية العظيم شبيه النخلة الشامخة التي تحمل الثمار والتي لا يستطيع أحد الوصول إليها، ولكن نرى من يحاول رميها دوما إلا أنها تعطي من يرميها خير الثمار.. فهذه هي سمات هذا القائد العظيم دوما منذ عرفناه، يذكرنا بهذه الصفات الطيبة والحسنة بالمناضل سالم ربيع علي - رحمه الله - الذي كان يتمتع بنفس الصفات.. إلا أنه للأسف الشديد اغتيل في ريعان شبابه من قبل عناصر التآمر والعمالة، وأولئك الذين امتدت أيديهم الغادرة لقتله مقابل المال المدنس للسلطة، فقتلت تلك الأيادي الآثمة المناضل البطل (سالمين)، ولكن ظل ذكره عاطرا، وسيبقى عاطرا لما قدم لهذا الشعب.. أما تلك الأيادي الآثمة فسيظل ذكرها بين الشعوب كالريح النتنة، وستحمل العار حتى تموت وسيوصف تاريخها بالتاريخ الأسود، وبالتآمر والخيانة والغدر، وأنهم يتلقون توجيهاتهم من قبل الاستخبارات الخارجية، التي تملي عليهم المهام مقابل أجر زهيد، وإن كان ذلك على حساب الوطن والشعب، لذلك اغتيل المناضل (سالمين)، فلا نامت أعين الجبناء الذين نفذوا تلك الجريمة البشعة بحق هذا المناضل.. واليوم نرى تلك الأيادي تحاول العبث بوطننا الحبيب وطن الـ 22 من مايو، ومحاولة النيل من فخامة الأخ الرئيس (حفظه الله ورعاه)، ولكن لن يستطيعوا ذلك بفضل الله ثم بفضل هذا الشعب والرجال الخيرين فيه، وجاءوا لنا بسيناريو جديد ومطور قليلا، لأننا نعيش اليوم في القرن الواحد والعشرين.

مثل هؤلاء لا يستطيعون العيش إلا في المستنقعات الآسنة التي تعودوا العيش فيها دوما وأبدا.. أما صحيفة «الأيام» هذه الصحيفة التي أحبها كل الناس، والتي قد انتهت وتم إغلاقها منذ زمن وبالأصح في عهد التشطير الذي كان يسمى (سلطة الجنوب) في الماضي.. هذه الصحيفة التي اعتدي على أهلها في ذلك العهد التشطيري، وتم تفتيشها من قبل تلك العناصر حينها، ولعل الأستاذ هشام باشراحيل (أبوباشا) يتذكر ما أقول، لأنني سمعت تلك المعاناة الأليمة والمريرة. وما هي إلا أيام معدودة حتى رحل أبو باشا وأفراد أسرته، هذه الأسرة الخيرة إلى شمال الوطن حينها الذي يستضيف خيرة الرجالات وفي مقدمتهم هذا القائد العظيم فخامة الأخ الرئيس حفظه الله ورعاه، التي لم تنجب أما قط مثله رغم أنوف الحاقدين والمغالطين.. وعاش أبوباشا وأفراد أسرته في العاصمة صنعاء في ذلك الزمن ولم يلاق إلا الخير والحب والأمان والإخاء الذي افتقده في عهد التشطير الذي نسمعه اليوم ومن يلوحون به اليوم.. وصحيفة «الأيام» هذه الصحيفة قد تناسيناها كثيرا في عهد الماضي ولم نرها ولم تر النور بعد كل تلك الويلات إلا في عهد فخامة الأخ الرئيس حفظه الله ورعاه في عهد 22مايو وطن الوحدة.

حفل هذا العهد الزاهر بالخير الذي لم نعهده يوما في عهد التشطير الذي ولى إلى غير رجعة عهد الحزب الواحد الذي أذاق الشعب كل الويلات من القهر والاستبداد والذل والهوان والسحل والقتل والتنكيل بالشرفاء.. أين كنتم يا من نراكم اليوم تكتبون ويا من تتطاولون على وطن الثاني والعشرين من مايو، أين كنتم عندما شردت أسرة باشراحيل وغيرها كثير من الأسر الشريفة ولمَ لم تتظاهروا، ولماذا لم تكتبوا وأين كنتم عندما احتضنهم فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح آنذاك، وأين كنتم عندما قاسمهم اللقمة واحتضنهم إخواننا أبناء المحافظات الشمالية آنذاك، ووفروا لهم الأمن والأمان الذي لم يلاقوه في عهد التشطير، وأين كنتم عندما قتل المناضل سالمين ومطيع وقحطان وفيصل عبداللطيف خيرة مناضلينا، وأين كنتم عندما أممت ممتلكات الشعب، وأين كنتم عندما كممت الأفواه وقتل خيرة الإعلاميين مثل المناضل الإعلامي عبدالرحمن بلجون، أين كنتم عندما شرد الآلاف من وطنهم مثل المكاوي والأستاذ القدير عبدالرحمن الجفري والشيخ حيدر الهبيلي، أين كنتم عندما قتل دهمس، أين كنتم عندما ترملت النساء، أين كنتم عندما تم التصفية بالبطاقة الشخصية، أين كنتم عندما تم إسقاط طائرة الدبلوماسيين وفي مقدمتهم محمد صالح العولقي والشاعر، وأين كنتم عندما قتل الشرفاء في اللجنة المركزية، وأين كنتم عندما ذهب جيشنا إلى أوجادين بأوامر من روسيا، وأين كنتم عندما احتلت أراضينا، كنتم لاتجرؤون إن لم تكونوا مشتركين في كل تلك الأحداث والمآسي، وأنتم تدركون أنها ستقطع رؤوسكم قبل أن تقطع ألسنتكم من قبل تلك العناصر الرعناء التي تحاولون اليوم تلميعها.. فما بالكم تناسيتم كل ذلك الماضي، فما بالكم اليوم تتطاولون، ومن أوجد لكم هذه الحرية والديمقراطية وحرية الرأي والرأي الآخر والتعددية الحزبية.. أليس هو فخامة الرئيس علي عبدالله صالح حفظه الله ورعاه، ذلك الرجل العظيم شاء من شاء وأبى من أبى.. فسر يافخامة الرئيس والشعب معك فأنت صمام الأمان رغم أنف الحاقدين والمزايدين!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى