محتجون تايلانديون ينهون حصارهم لمطار في بانكوك وهبوط طائرة

> بانكوك «الأيام» ديفيد فوكس :

>
أنهى محتجون مناهضون للحكومة حصارهم الذي استمر ثمانية أيام للمطار الرئيسي في تايلاند أمس الأربعاء مما عزز آمال 230 ألف سائح تقطعت بهم السبل في البلاد حتى بالرغم من أنه لا تبدو في الأفق نهاية للأزمة السياسية الأوسع.

وخفض البنك المركزي أسعار الفائدة مئة نقطة أساس إلى 2.75 بالمئة مما يعكس آثار الحصار على اقتصاد البلاد الذي يعتمد على السياحة والتصدير والذي تأثر بالفعل بآثار الركود العالمي.

وهبطت طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية التايلاندية في رحلة داخلية في مطار سوفارنابومي الساعة 0715 بتوقيت جرينتش ومن المقرر أن تغادر العديد من رحلات الطيران الدولية المطار رغم أنه لم يتضح متى ستستأنف العمليات بالكامل.

وما زال نشطاء التحالف الشعبي من أجل الديمقراطية يحتفلون بحكم المحكمة الدستورية إقالة الحكومة أمس الأول إلا أنهم فتحوا الطريق أمام جيش من عمال النظافة لدخول صالة مطار سوفارنابومي الذي يعد أحد أكبر المطارات في العالم وبلغت تكاليف إقامة أربعة مليارات دولار.

وقال سريرات براسوتانوند مدير عام المطار لرويترز في الوقت الذي أزال فيه مسؤولون من التحالف الشعبي المخلفات الناجمة عن الاعتصام "لدي ثقة كبيرة في أن كل شيء سيكون جيدا وستعود الأوضاع إلى طبيعتها خلال يومين."

وكان سريرات ذكر أمس الأول إن المطار سيظل مغلقا حتى 15 ديسمبر كانون الأول لإجراء تفتيشات أمنية وتفقد نظام الكمبيوتر.

وبصرف النظر عن الموعد النهائي لفتح المطار بالكامل إلا أنه يبدو أن التمزق السياسي والفوضى في تايلاند سيستمران لفترة أطول.

وحل حزب سلطة الشعب الحاكم لن يضمد أيا من الانقسامات بين الصفوة في بانكوك والطبقة المتوسطة التي تكره تاكسين شيناوترا رئيس الوزراء المخلوع الذي يقيم حاليا في المنفى والفقراء الذين يحبونه ومستمرون في التصويت لحلفائه.

وردد أعضاء التحالف الشعبي من أجل الديمقراطية الذي يضم مجموعة من رجال الأعمال والأكاديميين والنشطاء السلام الملكي في إشارة رسمية على انتهاء حصارهم للمطار,وتوعد المحتجون من أعضاء التحالف بالعودة إذا شعروا أن حلفاء تاكسين يقتربون من السلطة ثانية.

وقال راناتيب (48 عاما) "أنا حزين لأننا سنرحل... ولكني مستعد للقتال من أجل الملك وبلادي. سأعود فور أن تكون هناك حاجة لي."

وبالرغم من أن رئيس الوزراء سومتشاي وونجساوات صهر تاكسين والعديد من الوزراء منعوا من ممارسة السياسة بحكم محكمة أمس الأول إلا أن معظم أعضاء البرلمان من الحزب الحاكم نجوا وتحولوا إلى حزب جديد.

وتشير الأعداد في البرلمان إلى أنهم يتمتعون بأغلبية وقال تشافارات تشارنف يراكول القائم بأعمال رئيس الوزراء إن البرلمان سينعقد في الثامن من ديسمبر كانون الأول وسيختار رئيس وزراء جديد هو الثالث خلال شهور.

وبدأت رحلات الشحن تغادر مطار سوفارنابومي أمس إلا أن احتلال المطار وجه ضربة قوية للسياحة ولقطاع التصدير الذي يعاني بالفعل من جراء الأزمة الاقتصادية العالمية.

وقال ويراساك كوسورات وزير السياحة المنتهية ولايته في حكومة سومتشاي أن نحو 230 ألف سائح أجنبيا ما زالوا في البلاد بالرغم من اقلاع عدد من الطائرات من مطارات خارج العاصمة.

وتابع لرويترز "تقطعت السبل بهؤلاء السياح ويجب ألا ينتظروا الافتتاح الرسمي للمطار الذي من المرجح أن يحتاج لأسبوع آخر. في هذه المرحلة أعتقد أن من المهم اعادتهم إلى وطنهم بأسرع وقت ممكن."

وكان وزير المالية سوتشارت تادا تامرونجفيتش صرح الأسبوع الحالي بأن الاقتصاد سيصارع من أجل النمو العام المقبل.

وذكرت صحف أن وزير الصحة تشاليرم يوبامرونج الذي ليست هناك حاجة لكي يتنحى يمكن أن ينتخب رئيسا للوزراء الأسبوع المقبل وهو اختيار مثير للجدل إذا أنه شرطي متشدد سابق يكرهه التحالف الشعبي من أجل الديمقراطية.

واصلاح الضرر الذي لحق بتايلاند "أرض الابتسامات" وباقتصادها يحتاج لسنوات وتكهنت رابطة وكالات السفر بانخفاض عدد السياح في البلاد في فترة الذروة من نوفمبر تشرين الثاني حتى مارس آذار بنحو مليون.

وقال بعض الوزراء بالفعل إن عدد السياح العام المقبل قد ينخفض إلى ما يصل إلى ستة ملايين مقارنة مع عدد السياح العام الحالي الذي زاد عن 14 مليون سائح.

وقالت صحيفة بانكوك بوست في مقال افتتاحي "الصورة الجيدة والسمعة الطيبة تحتاج لأعوام لكي تتفتح. وللأسف ضاع كل ذلك في غمضة عين.

"صورة تايلاند أرض الابتسامات أصبحت قديمة وتتحول سريعا الآن إلى أرض البؤس والصراع."

(شارك في التغطية نوبورن وونج أنان وبلوي تشيتسومبون ودارين شوتلر) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى