أهالي منطقة بطور الباحة يوقفون العمل في المشروع الإسعافي ومدير المياه يحذر من كارثة وشيكة

> طور الباحة «الأيام» خاص

>
فتاتان تبحثان عن الماء في بئر بالمنطقة
فتاتان تبحثان عن الماء في بئر بالمنطقة
ماتزال مدينة طور الباحة منذ أكثر من أسبوع تعاني أزمة حادة في مياه الشرب بسبب توقف الإمدادات من مشروع المياه الذي يغذي المدينة.

وأفاد «الأيام» عدد من الأهالي بأن المياه قطعت عن المدينة قبل أسبوع، فيما انقطعت عن القرى المجاورة منذ أكثر من 24 يوما، وهو ما تسبب في ارتفاع أسعار مياه الشرب بشكل جنوني.

«الأيام» اتصلت بالأخ عادل محمد سعيد، مدير فرع مياه طور الباحة للوقوف على أسباب توقف ضخ المياه إلى المدينة، فرد قائلاً: «أقدم الخميس الماضي أهالي قرية نائية يمر بالقرب منها الخط الناقل للماء من الحقل إلى الخزان على إيقاف العمل في المشروع بذريعة المطالبة بمد شبكة المياه إلى قريتهم».

وأضاف: «هؤلاء المواطنون أنفسهم سبق أن أقدموا على إيقاف عمل المشروع في أبريل الماضي، ومنطقتهم بحاجة إلى مشروع جديد بكل مكوناته، من دراسة فنية وخزان وشبكات رئيسية وفرعية وغيرها، وكنا قد قمنا بعمل محضر معالجات لإجراء دراسة فنية لمتطلبات وتكلفة إقامة المشروع لتلك المنطقة، وقد أوفينا بالتزامنا، وقدرت تكلفته بأكثر من 80 مليون ريال».

وأوضح قائلا: «لقد كنا على وشك الشروع بتشييد الخزان، لكن فوجئنا بقيامهم بتوقيف العمل في المشروع الإسعافي، والمشكلة أنهم يريدون تنفيذ مطالبهم حالا في حين أن المشروع الإسعافي الذي سيتم تغذية منطقتهم منه لم تنجز مرحلته الأولى، وسبق أن أخبرناهم أن العام الحالي لاتوجد فيه أية اعتمادات لإقامة هذا المشروع، ولكن سيتم إنزال مناقصة للأعمال الإنشائية الخاصة بتشييد الخزان خلال الربع الأول من عام 2009، ومن ثم إعلان مناقصة لتوريد وإقامة الشبكات بعد الانتهاء من أعمال المرحلة الثانية من المشروع الإسعافي لطور الباحة، لكننا فوجئنا بقيامهم بمنع العمل في المرحلة الأولى للمشروع الإسعافي، مما أجبر المقاول على سحب معداته ومغادرة موقع العمل».

وعن دور السلطة في معالجة هذه المشكلة، قال: «حاولنا إقناع المعتدين بشتى السبل، وكحسن نية سنقيم الخزان بعد شهرين، وسنوصل الماء بعد إكمال مشروع المياه الإسعافي، لكنهم تعنتوا واشترطوا إقامة مشروعهم أولا، وتواصلنا مع قيادة السلطة المحلية ومؤسسة المياه بالمحافظة، لكن جميعهم أحالونا إلى السلطة المحلية في المديرية، ولأن مدير المديرية سافر لأداء فريضة الحج فإننا ننتظر عودته، لذا نهيب بقيادة السلطة المحلية ومشايخ المنطقة الوقوف معنا للخروج من هذه المشكلة قبل أن يضيع المشروع الإسعافي برمته».

وآخرون يصطفون في طوابير لجلب الماء
وآخرون يصطفون في طوابير لجلب الماء
وعن انقطاع المياه عن المدينة وتصاعد انقطاعاته عن مناطق التغذية، قال: «ذلك بسبب قلة إنتاجية الحقل الحالي، التي كثيرا ما شكونا وحذرنا من تفاقمها، واليوم هناك مؤشر خطير جدا ينذر بتوقف جميع آبار الحقل عن العمل قريبا وبالتالي فإن الكارثة وشيكة».

وأوضح أن إنتاجية أغلب الآبار من الماء وصلت إلى لتر واحد فقط في الثانية، وبعضها توقف إنتاجه نهائيا «حتى أن كميات محروقات الديزل المستهلكة لتشغيل تلك الآبار أصبحت أعلى من سعر لتر الماء المباع، أي أن سعر اللتر من الديزل يزيد على تكلفة إنتاج لتر الماء».

وقال في ختام تصريحه:«سبق أن نبهنا لذلك في العديد من المذكرات للسلطة المحلية في المديرية والمحافظة، وحذرنا من خطورة ما ينتظر المنطقة من أزمة مياه يصعب تصورها».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى