توجيهات وزير الصحة بعلاج طفل من متضرري السيول لم تلاق أي استجابة

> ساه «الأيام» خاص

>
تعددت القصص المأساوية في مديرية ساه محافظة حضرموت جراء ما خلفته كارثة الأمطار والسيول وما حفرته في الأذهان من مشاهد لاسيما وأنها حُفرت بمخالب المآسي بل ومخالب بعض البشر عديمي الضمير رغم أن جراحها بدأت تندمل شيئا فشيئا.

الطفل عبدالكريم عبدالله أحمد بن نصر (15 عاما) لم يحتمل مشاهد كارثة السيول فأصيب بانهيار عصبي نقل على أثره إلى مستشفى سيئون العام لتلقي العلاج وخلال زيارة الأخ وزير الصحة والسكان د. عبدالكريم يحيى راصع لوادي حضرموت زار الطفل عبدالكريم واطلع على حالته ووجه بتكفل الدولة مصاريف علاجه غير أن هذه التوجيهات لم تلاق أي اهتمام.

«الأيام» التقت الأخ عبدالله أحمد بن نصر والد الطفل عبدالكريم الذي قال:«لبث ابني في العناية المركزة خمسة أيام وحالته الصحية تزداد سوءا ولم يقدم له الأطباء شيئا طيلة هذه المدة فاضطرت حينها أن أقوم بإخراجه من المستشفى وصادف أن حضر في اليوم التالي وزير الصحة واطلع على حالة عبدالكريم ووجه بتكفل علاجه وهذا الخبر تناقلته وسائل الإعلام الرسمية وتغنت به وبهرجته كثيرا لكن على أرض الواقع لم يقدم لنا أي شيء، كل ما حدث كان مجرد كلام في وسائل الإعلام فقط ولا ندري ما الذي اعترض طريق هذه التوجيهات؟».

وأضاف:«في بداية دخولنا المستشفى كانت تصرف لنا الأدوية مجانا ولكن بعد ذلك منعت عنا فاضطررت إلى شرائها من خارج المستشفى وحتى التحاليل الطبية أجريانها بمبالغ باهظة، كل ذلك وأنا شخص منكوب فقد كل شيء، بيتي جرفته السيول بكل ما فيه، ولكن الحمد لله أهل الخير لم يقصروا فقد اتصل على أحد الإخوان في جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية وعرض علينا المساعدة لعلاج ابني وتم نقله إلى مستشفى الأمل في العاصمة صنعاء وعنددخولنا إلى المستشفى سألونا عن التقرير الطبي لحالة الولد سيما وأنه كان يرقد في مستشفى فأخبرتهم أنه لم تعط لنا أية تقارير طبية من مستشفى سيئون وخرجنا منه وكأننا لم ندخله رغم ان ابني مكث أكثر من عشرة أيام وهو ما اضطر الأطباء في مستشفى الأمل إلى أخذ تفاصيل عن حالة الولد عبر الهاتف من الدكتور شاكر السقاف وهو الوحيد الذي وقف إلى جانبي ولن أنسى جميلة». وأضاف: «بعد ذلك أجريت له الفحوصات والعلاجات اللازمة وفي أيام قليلة وبقدرة الله سبحانه وتعالى عاد ابني إلى حالته الطبيعية وهو الآن بخير ولله الحمد».

وختم حديثه بالقول:«سامح الله من كان السبب في مضاعفة معاناتنا ونشكر الإخوان في جمعية الإصلاح الذين وقفوا إلى جانبنا وخففوا من معاناتنا جعل الله ذلك في ميزان حسناتهم ونشكر صحيفة «الأيام» على تقصيها لمعاناتنا ووقفوها إلى جانبنا نحن طائفة المستضعفين ونقلها أحداث الكارثة بمصداقية بعيدا عن التزييف والمحاباة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى