الرئيسان الباكستاني والافغاني يتعهدان بالتصدي للارهاب

> آسطنبول «الأيام» نيكولا شيفيرون :

>
تعهد الرئيسان الباكستاني والافغاني أمس الجمعة بالعمل معا على مكافحة الارهاب وذلك خلال قمة نظمتها تركيا في اسطنبول وهدفت الى تحسين التعاون الامني بين البلدين.

واشاد الرئيس الافغاني حميد كرزاي بتطور الاتصالات "البالغة الاهمية" مع باكستان منذ انتخاب نظيره الباكستاني آصف علي زرداري، واثار معه القرار الاخير لوزيري خارجيتهما باعداد استراتيجية مشتركة لمكافحة الارهاب.

وفي اسطنبول بحث الرئيسان "ضرورة التركيز منذ الآن على تفاهمات مؤسساتية بين الحكومتين وعلى وضع خطط (..) لخوض معركة اكثر تحديدا وبتعاون اكبر ضد الارهاب في المنطقة"، بحسب ما اكد كرزاي خلال مؤتمر صحافي.

وتشكل المناطق القبلية في باكستان معقلا لمئات من عناصر طالبان والقاعدة الذين فروا من افغانستان بعد الاطاحة بنظام طالبان الاسلامي المتطرف في تشرين الثاني/نوفمبر 2001 من قبل تحالف دولي قادته الولايات المتحدة.

واتهمت باكستان التي اشتبه في دعم قسم من مخابراتها لحركة طالبان، من قبل واشنطن وكابول بعدم القيام بما يكفي لمنع المتطرفين الاسلاميين من دخول افغانستان انطلاقا من اراضيها.

ورفضت اسلام اباد هذه الاتهامات وشنت حملة عسكرية في الاشهر الاخيرة في المناطق القبلية لاستئصال المقاتلين الاسلاميين منها.

وفي بيان مشترك اعرب كرزاي وزرداري ونظيرهما التركي عبدالله غول "عن تصميمهم على تعزيز التعاون الثلاثي بهدف استئصال الارهاب بكافة اشكاله وتجلياته بشكل فعال".

واكد الرؤساء الثلاثة مجددا في البيان ضرورة "احترام والحفاظ على وحدة كافة دول المنطقة وسلامة اراضيها" والدفاع عن "مبدا عدم التدخل" في الشؤون الداخلية.

كما اتفق الرؤساء على اطار للتعاون بين دولهم يشمل جانبا عسكريا يتمثل في التعاون بين وكالات المخابرات بشأن الارهاب واقامة آلية ثلاثية للتصدي لتهريب المخدرات وامكانية تدريب مشترك للشرطة والجيش.

وقال غول "لم نكتف باطلاق تصريحات نوايا طيبة بل اوجدنا افضل الظروف للتعاون بين مؤسسات الدولة" في هذه البلدان.

وتم الاتفاق على عقد قمة ثلاثية اخرى العام المقبل.

وقال الرئيس التركي انه بحث مع نظيريه الافغاني والباكستاني قضية التوتر بين الهند وباكستان اثر اعتداءات بومباي التي خلفت 172 قتيلا بينهم تسعة من منفذيها والتي نسبتها السلطات الهندية لجماعة اسلامية متطرفة محظورة في باكستان. واكد "نحن ندين هذه الهجمات".

وهذه القمة الثلاثية هي الثانية من نوعها منذ قمة انقرة في نيسان/ابريل 2007.

وتسعى تركيا القريبة تقليديا من كابول واسلام اباد والعضو في الحلف الاطلسي، الى القيام بدور الوسيط بين الدولتين الجارتين.

وتشارك تركيا ب860 جنديا في القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) بقيادة الحلف الاطلسي.

كما ان الشركات التركية منخرطة بقوة في مشاريع اعادة الاعمار في افغانستان. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى