المشترك يهدد لما بعد هدوء العيد والمؤتمر يرفض المهاترة بالقضايا الوطنية

> «الأيام» متابعات :

> انتقدت المعارضة اليمنية خطاب الرئيس علي عبد الله صالح بمناسبة عيد الأضحى ووصفته بأنه خطاب « مأزوم».

وقال الناطق الرسمي لتكتل اللقاء المشترك محمد منصور لـ«نيوزيمن»: «الرئيس أثبت في خطابه الأخير أنه رئيس للمؤتمر الشعبي العام وليس كل اليمنيين، وخطابه التصعيدي مأزوم، ويأتي نتيجة لاستمرار الإخفاقات على الواقع والتردي الواضح في جميع النواحي الاقتصادية والسياسية وهو يتهرب بذلك من الإجابة عن الأسئلة التي يطرحها الواقع».

واستدرك قائلا :«ربما تصله تقارير زائفة ومعلومات مضللة ، وهو لا يريد قراءة الواقع، ولو كان رئيسا لكل اليمنيين لما أدخل موقع الرئاسة الذي يحترمه الجميع في الخلافات بدلا من الاحتكام إليه».

وفي حين واصل الرئيس صالح نشاطه السياسي من خلال انتقادات لاذعة وجهها للمعارضة في خطابه بمناسبة العيد، اعترف المنصور بتوقف زخم المعارضة «لإتاحة الفرصة للناس في إحياء المشاعر الدينية»، مؤكدا أن «هناك تصعيد سلمي أكبر خلال الأيام القادمة».

وراهن المنصور كما الرئيس صالح على الشعب وقال :« الشعوب أثبتت في كل الفترات أنها أكبر».

وأكد «استمرار المشترك في طريقي النضال السلمي والتشاور الوطني تحت سقف القانون والدستور».

ونفى المنصور التوصل لحل مع الحزب الحاكم حول الانتخابات ، وقال:«هناك مساع من بعض الأطراف لكنها تكرر ما قيل سابقا ويحاول المؤتمر الشعبي من خلالها اختيار أكثر الطرق لقتل الوقت».

وأضاف:«الانتخابات بالنسبة لنا أصبحت جزئية وهي ضمن أزمة وطنية شاملة ويستحيل إجراؤها في ظل أوضاع غير طبيعية تشهدها البلاد، فالأوضاع في محافظة صعدة والمحافظات الجنوبية والتدهور الاقتصادي والسياسي والوضع الإقليمي وما يحصل في البحر الأحمر كل ذلك يحتاج إلى رؤية وطنية» .

وكان الرئيس صالح بارك «نجاح عملية القيد والتسجيل» التي قاطعتها المعارضة، وألمح في خطابه إلى أن تلك المقاطعة «محاولات الالتفاف على الديمقراطية».

وقال: «إن الشعب برهن على تمسكه بالديمقراطية كخيار وطني حضاري للبناء وصنع التقدم للوطن والسبيل لتحقيق مبدأ التداول السلمي للسلطة ورفضهم لكل محاولات الالتفاف على الديمقراطية أو تعطيل مسيرتها أو إعاقة جهود البناء والتنمية والوقوف في وجه كل أعمال الفوضى والتخريب أو الترويج لثقافة البغضاء والكراهية وكل دعوات المناطقية والمذهبية والشطرية وغيرها والتمسك بالحفاظ على منجزات الوطن وثوابته وأمنه وسكينته العامة».

من جهته عبر مصدر في الدائرة الإعلامية للمؤتمر الشعبي العام عن الأسف للتصريح المتشنج والانفعالي وغير المسئول الذي تجاوز حدود الأدب والأخلاقيات من قبل الناطق الرسمي باسم أحزاب اللقاء المشترك .

واعتبر المصدر أن ذلك التصريح يعكس الأزمة التي يعيشها ناطق المشترك، مؤكداً أن المؤتمر لن ينجر إلى الأخذ والرد والمهاترات حول القضايا الوطنية التي حسمها الشعب والذي سيعمل على الحفاظ عليها،ولن يسمح بأي حال من الأحوال لأيٍ كان المساس بمكتسباته والانقلاب على الدستور والقانون أو الالتفاف على الديمقراطية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى