من ينقذ سعاد المدينة التاريخية؟!

> «الأيام» سالم سعـيد هـبير /الشحر - حضرموت

> الزائر لمدينة الشحر مدينة الفنون والتراث والأصالة والحضارة والتاريخ في هذه الأيام تصيبه الصدمة والدهشة والاستغراب وهو يرى ما آلت إليه تلك الأماكن الأثرية والتاريخية والتراثية من عبث وتشويه وتصدع وانهيارات مؤلمة لأجزاء بعض تلك الأماكن والقصور التاريخية، ويعتصره الألم والحسرة وهو يرى هذا الأثر التاريخي أو ذاك يحتضر ويندثر شيئا فشيئا وتضيع ملامحه وأثره المعماري الجميل، وفي اندثار سينطمس جزء كبير من تاريخ وآثار هذه المدينه العريقة.

فأغلب الآثار التاريخية في حاجة ماسة وسريعة إلى الصيانة والترميم وإعادة بناء ماتهدم منها، ولن يتأتى ذلك إلا بتحرك وجهد مؤسسي وشعبي صادق ومخلص بالفعل، لا بالقول للحفاظ على تراث وتاريخ وحضارة هذه المدينة الباسلة.

فالصمت على ما يحصل من عبث وتشقق وانهيارات لتلك الآثار ( حصن ناصر - حصن بن عياش - سده العيدروس - سده الخور - ضريح الشهداء السبعة- الأكوات - والحصون الموجودة داخل وخارج المدينة وماتبقى من سور الشحر والأسواق التجارية القديمة والقباب والأضرحة وما إلى ذلك )وكأن المسأله لا تعني شعب وحضارته وتاريخه أكبر عار يتحمله هذا الجيل، نحن أولا أبناء هذه المدينة التاريخية لصمتنا المريع السلبي تجاه ذلك سوى كنا مواطنين عاديين أو مسئولين في السلطة فالأمر لايعفينا جميعاً من ذلك .

وعلى مايبدو أننا وصلنا إلى مستوى متدن من عدم الشعور بالمسئولية واللامبالاة تجاه تاريخنا وآثارنا أو أن نظريتنا مازالت قاصرة ولانعرف القيمة الحقيقة لآثارنا التاريخية والتراثية وإلا بماذا نفسر هذا الصمت الرهيب، وآثار أجدادنا تضيع وتمحى من ذاكرة هذه المدينة العظيمة بتاريخها ورجالها وأبطالها ومبدعوها؟! وأين نحن من كل ذلك؟!. مع يقيني أن هناك الآلاف من أبناء هذه المدينة قد تطرقوا لهذا الموضوع من قبل، ولكن للأسف لاحياة لمن تنادي..

ولذا نأمل من جهات الاختصاص الحكومية ومنظمات المجتمع المدني المتخصصة بشؤون التراث والآثار والتاريخ إطلاق حملة استغاثة سريعة لإنقاذ آثار وتراث مدينة الشحر التاريخية الباسلة، فالموقف الحالي كارثي ولا يحتمل التأخير والتسريف.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى