والوقت يتغير !

> علي سالم اليزيدي:

> من العايدين تمنيات كبيرة عظيمة تتطابق مع نوعية الانحراف للدورة الزمنية على غير العادة في الفلك الدائر للتاريخ، العواد المعتاد المنطوق من القلب وتطوراته الفلسفية، الجدلية، ومن العايدين أمنية نحبها ونتوق إليها لأنها العيد الدائم وليس شرطا عيد المناسبة وإن اردناه تطبيقا لهذا وهو مالا يلتقى بتقاطع السياسة إلا أن ما نرمز إليه هو في بحر السياسة وليس بحر القراصنة وكل الخاطفين ابتداءً بأولئك الذين يسرقون البر قبل البحر وكل الموضوع مجرد انتقال عدوى التفتت والتدهور وألوان الزعيق والوعيد.

قال الشاعر الساخر الحضرمي (باحريز) وللأيام سكرتها تروح وتقول لك بارجع! وجاء هذا مع كل ما تلاه بعدئذ من قول وشعر ومساجلات في ما يشبه البيان السياسي ما بين انتقال وتغير أوضاع سياسية بالغة الخطورة في تاريخ حضرموت والجنوب والاتجاه للأستقلال وطي صفحات من حكم السلطنة القعيطية والكثيرية والمهربة معا.

من العايدين، حق يكسبه من له حق التطلع إلى التوازن وصناعة الفكر الواقعي والتاريخي والإقليمي للجغرافيا من رأس العارة إلى بيحان ودثينة ورأس فرتك إلى صرفيت ووحدة العرب على بحر العرب في جنوب الجزيرة العربية، وهو ما لفت انتباه الحركة الوطنية وأدبياتها وحتى الحكام في حضرموت والعوالق، وبوضوح دون اللعب بالخديعة أحدهم على الآخر، ومن أبرز الدلائل هي وحدة وتكامل الدولة الحضرمية وبناء أرضية أوصلت إلى مشروع نهضوي أنار بأضوائه طريق المنطقة وبث ما يكفي من تأثير في ما جاوره من جغرافيا وهو الأمر الذي يسر بعدئذ مسألة التمدد الكبير للحضارم وسكان يافع وشبوة وارتباط المنطقة من مقديشو وكسمايو ودار السلام وعصب وبربرة وأسمرا وممباسا إلى جاوا وحيدر أباد ومسقط وجعار، وقد برزت لحظتئذ بتركيز شديد لدى المستشرقين والرحالة والإنجليز وفهم ماهو الدور القادم لحضرموت! و ما تلك الزيارات المكثفة لهؤلاء إلا واقع أمامنا حتى اليوم ولا يخفى هذا على المتابع المراقب والسياسي الماكر.

من العايدين، كلٌ إلى إرضه، حقه، مكانه يعود و(من هو مصوب يعرف أجراحه).

من العايدين، الصامت عنا الأستاذ عبدالقادر علي هلال! بماذا اصطدمت هل بالجدار أم وضعوا الجدار أمامك لحظة الاندفاع؟ وما أسرع ما فعلوا! ولقد بدت الصورة جميلة ورائعة عندما أردته انصرافاً من الميدان من تحت القصف دون الهزيمة! وقال فتى حضرمي يسأل عن صوت الدوي: يا إلهي كيف انتصرت! وربما هي إجابة لثقافة الجيل الراهن، ومن العايدين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى