ذكرى مشاعر يوم العيد

> «الأيام» إياد محمد ناشر /الكبار - الضالع

> كانت أيام العيد أياما جميلة، نتذكر في صباح أول العيد ونحن عائدون من المصليات والأطفال يلعبون مرتدين ألبستهم الجديدة حاملين ألعابهم وبالوناتهم في كل مكان.. ويتبادلون كلمات التهاني والتبريكات يمنهم ويسارهم.

كل شيء يبدو رائعا بالنسبة لهم التحايا والحلوى، وهم يرددون بكلمات «عيد سعيد يا أبي، وعيد سعيد يا أمي»، لكن هناك من لم ينل نصيبه من الفرح وظل عيده كئيباً.. يالها من تعاسة..

أخذت أتجول وأنظر إلى نفسي ولم أجد سوى هذه الملابس الرثة التي أرتديها منذ عامين، وما كل هذه الأوساخ التي أسبح فيها.. فقد أيقنت أن حياة الأيتام لن تجد من يرسم الفرحة على وجوههم ويدخل السرور في قلوبهم .

أي عيد تتحدثون عنه؟!، أي عيد هذا بالنسبة للطفل؟!

من سيعطيه ملابس وحلاوة العيد؟!.. أليس من حقه العيش مثل بقية الأطفال؟!.. بل أين أبواه فقط ليقول لهما «كل عام وأنتم بخير»؟! ..هذه قصة طفل يتذكر في صباحية كل عيد ويحاول إيصالها لإخوانه من اليتامى لايجدون من يرسم الفرح على وجوههم.. وتذكروا يوم العيد وغيركم يتناولون مالذ وطاب من الأكل والشرب، تذكروا يوم العيد وأنتم تلبسون الثياب الجديدة.. وذلك اليتيم الفقير الذي لايجد مايستر به جسده العاري.فلابد لكم مع الأفراح أن تذكروا غيركم.. وأن تذكروا من لايستطيعون الفرح.. ومع كل أكلة لابد أن تذكروا الجياع.. ومع كل بسمة لابد أن تذكروا العراة من المساكين والفقراء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى