العثور على تماثيل بالسودان تكشف عن اقدم اللغات الافريقية

> الخرطوم «الأيام» اندرو هيفنز :

>
قال علماء الآثار أمس الثلاثاء انهم اكتشفوا ثلاثة من التماثيل القديمة في السودان تحمل كتابات قد تساعدهم على الاقتراب من فك شفرة واحدة من اقدم اللغات الافريقية.

ونحتت الكباش الحجرية التي تمثل الإله آمون خلال امبراطورية ميروي وهي فترة من الحكم الملكي دامت بين حوالي عام 300 قبل الميلاد و 450 بعد الميلاد وخلفت المئات من الآثار على طول نهر النيل شمال الخرطوم.

وقال فينيسنت روندوت مدير الحفريات التي يقوم بها القسم الفرنسي التابع لهيئة الآثار السودانية ان كل تمثال منها يحمل كتابات باللغة الميروتيكية اقدم لغة مكتوبة في افريقيا جنوب الصحراء.

وقال للصحفيين في الخرطوم "انها واحدة من اواخر اللغات القديمة التي لم نفهمها بعد. نستطيع قراءتها ولا توجد مشكلة في نطق حروفها. لكننا لا نفهم معانيها فيما عدا بعض الكلمات الطويلة واسماء الاشخاص."

ويوجد بالسودان اهرام اكثر من جارته مصر لكن لا يزور مواقعها النائية إلا القليل من الناس كما ان الصراعات الداخلية المتكررة جعلت من التنقيب عن الآثار امرا صعبا.

وقال روندوت ان الحفريات في منطقة الحسا موقع بلدة ميروتيكية كشفت عن اول نسخة كاملة لمرسوم ملكي وهو ما كان يعثر عليه متناثرا في منحوتات من نفس الفترة التاريخية.

وقال ان الخبراء لا يزالون يحاولون معرفة معاني الكلمات عن طريق مقارنتها بالبقايا المحطمة لمراسيم ملكية مماثلة بنفس اللغة.

وقال روندوت "انه اكتشاف هام وانجاز كبير."

وعثر على التماثيل منذ ثلاثة اسابيع تحت تل رملي في موقع معبد الإله آمون الذي يمثل بالكبش في السودان.

والموقع قريب من اهرام ميروي بالسودان وهي مجموعة من اكثر من 50 ضريح جرانيتي على بعد 200 كيلومترا شمال العاصمة التي تعد واحدة من المقاصد الرئيسية للسياح القليلين الذين يزورون السودان.

وقال روندوت ان الحفريات التي تمولها وزارة الخارجية الفرنسية تقدم ايضا معلومات هامة عن الملك غير المعروف اماناخاريكريم والمذكور في الكتابات المنقوشة فوق الكباش.

وقال "قبل ان نبدأ في الحفر كانت لدينا اربعة وثائق فقط باسمه.

ولم نكن نعرف حتى اين تم دفنه. وبدأنا نفهم اهمية ذلك الملك." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى