> علي الجبولي:
شتان ما بين ما تستوجب ميلاده الضرورة الوطنية، وما يفقسه حاضن الترف والمكايدات، أو تلده نزوة المناكفات..عام 1958 كانت ثورات حركات التحرر العربية وتبني القضايا القومية أبرز ما يشغل المثقفين الوطنيين، يومها كان الوطن اليمني مسلوب الحرية والكرامة، شطر تحت الاحتلال الأجنبي، والشطر الآخر تحت حكم وطني يستبد به فرد بلا دستور ولا مؤسسات دولة.
في ظل هكذا أوضاع فرضت الضرورة الوطنية على الوطنيين فتح جبهة نضال إعلامية متميزة لمقاومة الاستعمار في جنوب الوطن، واحتضان أفكار المعارضين لحكم الفرد في شماله، بالإضافة إلى مؤازرة حركات التحرر العربية، ومناصرة القضايا القومية.. هذه الظروف الوطنية والقومية الاستثنائية فرضت على الوطنيين في عدن إيجاد منبر إعلامي متميز لضمان إنجاح رسالته.. يومها وتحديدا في 7 أغسطس 1958 حمل المرحوم محمد علي باشراحيل- طيب الله ثراه- راية هذا المنبر القادم إلى الميدان الذي تمثل بصحيفة «الأيام».. لم يكن هذا المولود من أجل التكسب بتلميع وجه الحاكم الوطني المستبد، أو التزلف للمستعمر الأجنبي بغية الثراء وتحقيق الامتيازات، ولكن لتبني قضايا الوطن ومقاومة الاستعمار ورفض استبداد الحاكم الوطني المتخلف.. إلى جانب هذا وذاك مناصرة حركات التحرر العربية الثائرة، وتبني قضايا الأمة العربية التواقة إلى الاستقلال والحرية والتقدم.
اختار عميد هذا المنبر الاصطفاف إلى جانب قضايا المظلومين رغم الهجمة الشرسة.. يقول في إحدى كتاباته:«السير في ركاب الشعب هو صمام الأمان الوحيد»(«الأيام» العدد 1538). ومن يرجع إلى أقوال وكتابات العميد سيعرف عظمة «الأيام»، وأي خطاب إعلامي كان ومايزال ينتهجه هذا المنبر الرائد.
هكذا منبر ولد في خضم تلك المرحلة الثورية لم يذعن للترغيب والترهيب، ولم يبدل نهجه المنتصر لقضايا الوطن والمظلومين حتى جاء الإيقاف القسري قبيل الاستقلال.. وحينما استأنفت «الأيام» الصدور في 7 نوفمبر 1990 أبت إلا أن تكون المنبر الوطني والمهني الحر الذي أرسى منهجه عميده والتزمه وسار عليه، وخلفه الصالحان الأستاذان هشام وتمام باشراحيل دونما تخاذل في فضح ممارسات الإضرار بالوطن والدفاع عن قضايا المواطن وحقوقه بيد أن من جبلوا على عقلية التفريخ واستنساخ الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والمشايخ والصحف لم يكتفوا بهرواة القانون للتلويح بها من حين إلى آخر، ولكنهم لجأوا إلى عقلية التفريخ الساذجة المشهورة لدى عجائز الريف في اختيار (أبريل) لتفقيس بيض دجاجاتهن، وإن ولدت الصيصان سقيمة وهزيلة لم يتورعوا من تفريخ مطبوعات يتوهمون بكل بلادة أنها ستطاول «الأيام» في وقت يعرقلون بكل الذرائع الترخيص للصحف الوطنية المستقلة.
فإذا كانت ضرورة المرحلة الوطنية التي أشرنا إليها هي من فرض ميلاد هذا المنبر الإعلامي الحر المتميز، وهي مرحلة استثنائية مواجهة المحتل الأجنبي وحكم الفرد فأي ضرورة تفرضها تفريخ مطبوعات بائسة لا رسالة لها ولا قضية تتبناها سوى تلميع وجوه النافذين الفاسدين.. وبسفه يبددون أموالا هائلة من خزائنهم التي استحوذوا عليها من ثروات الوطن وموارد أبنائه لتمويل تلك المطبوعات الفاقدة للمصداقية، إلا محاولة النيل من علم وطني شامخ بحجم منبر «الأيام» التي أصبحت أشهر صحيفة وأوسع انتشار في الوطن بنحو (70) ألف نسخة يوميا.. وأضحت مدرسة رائدة يتدرب على صدرها عشرات المراسلين الشعبيين، حيث أصبح معظمهم مراسلين صحفيين وكتابا ماهرين بفضل الموضوعية وتحري الدقة وجودة الأسلوب وحسن الصياغة التي تلزمهم بها، لكن هذا النجاح يبدو أنه لم يرق لأعداء النجاح.. الأعداء الحقيقيين للوطن القدامى والجدد.. «أعداء الحرية والنجاح مايزالون على ذات السجية وإن تبدلت الوجوه والمواقع والزمان»(د. هشام محسن السقاف -«الأيام»، العدد5475). شاء أم أبى أعداء الحرية والنجاح ستظل «الأيام» ألقا متجددا ومنبرا للشرفاء وخط الدفاع الأول عن قضايا الوطن وأبنائه يستحيل أن تطاوله مطبوعات (مفرخة) بالمال العام مهما توهم الواهمون.
في ظل هكذا أوضاع فرضت الضرورة الوطنية على الوطنيين فتح جبهة نضال إعلامية متميزة لمقاومة الاستعمار في جنوب الوطن، واحتضان أفكار المعارضين لحكم الفرد في شماله، بالإضافة إلى مؤازرة حركات التحرر العربية، ومناصرة القضايا القومية.. هذه الظروف الوطنية والقومية الاستثنائية فرضت على الوطنيين في عدن إيجاد منبر إعلامي متميز لضمان إنجاح رسالته.. يومها وتحديدا في 7 أغسطس 1958 حمل المرحوم محمد علي باشراحيل- طيب الله ثراه- راية هذا المنبر القادم إلى الميدان الذي تمثل بصحيفة «الأيام».. لم يكن هذا المولود من أجل التكسب بتلميع وجه الحاكم الوطني المستبد، أو التزلف للمستعمر الأجنبي بغية الثراء وتحقيق الامتيازات، ولكن لتبني قضايا الوطن ومقاومة الاستعمار ورفض استبداد الحاكم الوطني المتخلف.. إلى جانب هذا وذاك مناصرة حركات التحرر العربية الثائرة، وتبني قضايا الأمة العربية التواقة إلى الاستقلال والحرية والتقدم.
اختار عميد هذا المنبر الاصطفاف إلى جانب قضايا المظلومين رغم الهجمة الشرسة.. يقول في إحدى كتاباته:«السير في ركاب الشعب هو صمام الأمان الوحيد»(«الأيام» العدد 1538). ومن يرجع إلى أقوال وكتابات العميد سيعرف عظمة «الأيام»، وأي خطاب إعلامي كان ومايزال ينتهجه هذا المنبر الرائد.
هكذا منبر ولد في خضم تلك المرحلة الثورية لم يذعن للترغيب والترهيب، ولم يبدل نهجه المنتصر لقضايا الوطن والمظلومين حتى جاء الإيقاف القسري قبيل الاستقلال.. وحينما استأنفت «الأيام» الصدور في 7 نوفمبر 1990 أبت إلا أن تكون المنبر الوطني والمهني الحر الذي أرسى منهجه عميده والتزمه وسار عليه، وخلفه الصالحان الأستاذان هشام وتمام باشراحيل دونما تخاذل في فضح ممارسات الإضرار بالوطن والدفاع عن قضايا المواطن وحقوقه بيد أن من جبلوا على عقلية التفريخ واستنساخ الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والمشايخ والصحف لم يكتفوا بهرواة القانون للتلويح بها من حين إلى آخر، ولكنهم لجأوا إلى عقلية التفريخ الساذجة المشهورة لدى عجائز الريف في اختيار (أبريل) لتفقيس بيض دجاجاتهن، وإن ولدت الصيصان سقيمة وهزيلة لم يتورعوا من تفريخ مطبوعات يتوهمون بكل بلادة أنها ستطاول «الأيام» في وقت يعرقلون بكل الذرائع الترخيص للصحف الوطنية المستقلة.
فإذا كانت ضرورة المرحلة الوطنية التي أشرنا إليها هي من فرض ميلاد هذا المنبر الإعلامي الحر المتميز، وهي مرحلة استثنائية مواجهة المحتل الأجنبي وحكم الفرد فأي ضرورة تفرضها تفريخ مطبوعات بائسة لا رسالة لها ولا قضية تتبناها سوى تلميع وجوه النافذين الفاسدين.. وبسفه يبددون أموالا هائلة من خزائنهم التي استحوذوا عليها من ثروات الوطن وموارد أبنائه لتمويل تلك المطبوعات الفاقدة للمصداقية، إلا محاولة النيل من علم وطني شامخ بحجم منبر «الأيام» التي أصبحت أشهر صحيفة وأوسع انتشار في الوطن بنحو (70) ألف نسخة يوميا.. وأضحت مدرسة رائدة يتدرب على صدرها عشرات المراسلين الشعبيين، حيث أصبح معظمهم مراسلين صحفيين وكتابا ماهرين بفضل الموضوعية وتحري الدقة وجودة الأسلوب وحسن الصياغة التي تلزمهم بها، لكن هذا النجاح يبدو أنه لم يرق لأعداء النجاح.. الأعداء الحقيقيين للوطن القدامى والجدد.. «أعداء الحرية والنجاح مايزالون على ذات السجية وإن تبدلت الوجوه والمواقع والزمان»(د. هشام محسن السقاف -«الأيام»، العدد5475). شاء أم أبى أعداء الحرية والنجاح ستظل «الأيام» ألقا متجددا ومنبرا للشرفاء وخط الدفاع الأول عن قضايا الوطن وأبنائه يستحيل أن تطاوله مطبوعات (مفرخة) بالمال العام مهما توهم الواهمون.