مهرجان لودر يدعو إلى تشكيل هيئة وطنية عليا لقيادة الحراك في المحافظات الجنوبية

> لودر «الأيام» خاص

>
أقامت هيئة الحراك السلمي بمديرية لودر محافظة أبين مهرجانا جماهيريا، شارك فيه المئات من أبناء مديريات المنطقة الوسطى، بحضور الأخ عبدالرحمن سالم ناصر عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي نائب رئيس مجلس تنسيق مديرية لودر وعدد من الناشطين السياسيين وممثلي هيئات الحراك في عدد من مديريات المنطقة الوسطى.

سبق المهرجان مسيرة سلمية انطلقت من ساحة الاعتصامات في قلب المدينة، مرورا بالطريق الدائري فالشارع الرئيس بالمدينة، والعودة إلى نقطة الانطلاق، وحمل فيها المتظاهرون اللافتات ورددوا الشعارات المعبرة عن القضية الجنوبية.

وافتتح المهرجان الجماهيري بكلمة ألقاها الناشط السياسي خالد عمر الشعوي عضو سكرتارية مجلس التنسيق الأعلى لجمعيات شباب الجنوب، تطرق فيها إلى أن «الحراك الجنوبي يواجه تحديات كبيرة، خاصة بعد أن فشلت السلطة في إخماد جذوته عبر أساليب الترغيب والترهيب».. مشيرا إلى أن «السلطة تعمل اليوم بأساليب الغرض منها شق الصف الجنوبي». وطالب الجميع في كلمته بـ«عدم الالتفات إلى ما تحاول السلطة أن تسوق من إشاعات غرضها زعزعة الصف الجنوبي».

وطالب الشعوي نيابة عن مجلس تنسيق فعاليات لودر بـ«الإسراع في تشكيل الهيئة الوطنية العليا، لكي تكون ممثلا شرعيا لأبناء الجنوب».. موضحا أن «من بين أصعب التحديات التي تواجه الحراك السلمي الجنوبي اليوم هي محاولة بعض القوى السياسية التي تدعي معارضتها النظام الاستحواذ على نضالات أبناء الجنوب وركوب موجته».

وأضاف:«ولهم نقول إن قضيتنا مختلفة عن قضيتكم، لأنكم تبحثون عن السلطة، بينما نسعى نحن إلى إثبات الهوية والحفاظ عليها».

كما جدد الشعوي في كلمته المطالبة بـ«مقاطعة عملية الاقتراع والانتخابات النيابية التي تعتزم السلطة إجراءها».. داعيا «كل أبناء الجنوب إلى رفضها رفضا مطلقا».. مؤكدا أن «المشاركة فيها تعد خيانة عظمى». وحمل السلطة «ما يترتب على مساعيها لفرض عملية الاقتراع بالقوة من تداعيات قد تحدث نتيجة لرفض أبناء الجنوب الانتخابات».

كما ألقى الناشط صالح ملقاط كلمة نيابة عن مجلس دثينة عبر فيها عن «تضامن أبناء دثينة والمنطقة الوسطى ومعهم أبناء الجنوب عامة مع القيادات السياسية الجنوبية في الداخل والخارج».

مؤكدا أنها مجتمعة «ستقود أبناء الجنوب نحو آلية عمل موحدة تضم كل أبناء الجنوب من مختلف الأحزاب والانتماءات وألوان الطيف السياسي».

وعبر ملقاط في ختام كلمته عن «تضامن أبناء أبين مع صحيفة «الأيام»، منبر الحرية لكل المقهورين والمظلومين في كل مكان».

كما ألقى الناشط علي عبدالله مسعود الوليدي عضو سكرتارية المجلس كلمة مجلس تنسيق مديرية مودية، دعا فيها إلى «الإسراع في استكمال تشكيل هيئات المحافظات بغية الوصول إلى اختيار قيادة عليا موحدة تقود حراك أبناء الجنوب، وتحظى بإجماع وطني، وتستمد شرعيتها من تمثيلها لكل هيئات المحافظات».

وأكد أن «أبناء الجنوب قد طووا صفحات الماضي إلى الأبد عبر تأكيدهم على انتهاج مبدأ التصالح والتسامح التي انطلقت شرارته من جمعية ردفان البطلة، وهم اليوم يؤكدون أنهم لم ولن يتخلوا عن رموزهم وقياداتهم الجنوبية في الداخل والخارج».

وحيا الناشط أحمد الخادم سالم الدماني عضو هيئة الحراك السلمي محافظة أبين في كلمته «نضال أبناء المناطق الوسطى الذين استطاعوا من خلال تصعيد نضالهم السلمي رفع الحصار العسكري عن ردفان والضالع، وإطلاق سراح المعتقلين من رموز وقيادات ونشطاء الحراك الأبطال».

ودعا إلى «رص الصفوف، وتكثيف الحضور إلى ساحات الحرية في كل المحافظات والمديريات».

وأشار في كلمته إلى أن «من يتهجمون على رموز وقيادات الجنوب عليهم أن يدركوا أن أبناء الجنوب يقدرون الدور التاريخي لقياداتهم وتاريخهم النضالي».. مؤكدا أن «تلك القيادات لم تصل إلى سدة الحكم إلا عبر بوابة النضال الوطني، واتهامهم بالعمالة هو اتهام لثورة 14 أكتوبر، وهذا هو الشيء المرفوض الذي لن يقبل به أبناء الجنوب».

كما ألقى الناشط السياسي محمد حسين علي المارمي نائب رئيس مجلس تنسيق مديرية الوضيع كلمة دعا فيها «إلى مواصلة النضال السلمي حتى تنتهي حالة الظلم والطغيان».. مؤكدا أن «سياسة السلطة ستجر البلاد إلى أزمة كبيرة».

وتلقى المهرجان برقية تضامنية من الأخ محمد علي أحمد، وألقيت عدد من القصائد الشعرية للشعراء ماجد بن عوض علي وصالح حروبي وسالم سمّن والشاعر اليوسفي وأبو نسر العوذلي.

وتلا الناشط علي صالح الجعدني سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي في لودر عضو مجلس سكرتارية مجلس تنسيق الفعاليات السياسية البيان الختامي الذي جاء فيه: «يا أبناء المناطق الوسطى البطلة، نحيي صمودكم وإصراركم على مواصلة السير على درب النضال السلمي، يا من قطعتم على أنفسكم العهد الصادق باستمرار نضالكم الجنوبي السلمي حتى تحقيق الأهداف المنشودة».

واستنكر البيان «الاتهامات التي تطلقها السلطة مستهدفة القادة التاريخيين للجنوب وتهجمها على الكثير منهم، ومحاولتها اليائسة خلق الفتنة بين أبناء الجنوب الذين أعلنوها صريحة أنهم تسامحوا إلى الأبد، وطووا صفحات خلافهم، ولن تستطيع أية قوة أن تجرهم إلى الوراء». وأكد على «ضرورة استمرار المشاركة في فعاليات الحراك السلمي حتى تتحقق كافة الأهدف المنشودة».. مجددا «التضامن مع الرئيس علي ناصر محمد وزملائه المناضلين محمد علي أحمد وحيدر أبوبكر العطاس وكافة قادة الجنوب، وكذا التضامن الوفي مع صحيفة «الأيام» المنبر الوضاء». وحذر من «عبثية استمرار المضايقات التي تتعرض لها صحيفة «الأيام» وناشراها وكتابها وكافة مراسليها».

و اختتم البيان بالدعوة إلى «ضرورة رص الصفوف والإسراع في تشكيل الهيئة العليا للحراك الجنوبي بما من شأنه أن يقود القضية الجنوبية إلى بر الأمان، وتحقيق كافة الأهداف المنشودة التي لن تتحقق إلا بوجود قيادة عليا موحدة تكون المظلة التي تنضوي تحتها جميع هيئات الحراك السلمي في عموم المحافظات».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى