ياسر اليماني.. وثقافة صحف النظام..!!

> العميد ركن/ علي محمد السعدي:

> ليس غريبا على شخص مثل ياسر اليماني ما وقعه ونشر في صحيفة «الأيام» العدد (5582) في 18 ديسمبر 2008.. فقد اعتاد أخونا ياسر على التوقيع على مثل هذا الطرح، فهو غير مُلام على ما يقول، وتقريبا إنه قد أصبح ممن رفعت عنهم الأقلام.

فالملاحظ لما يصدر عنه من كلام من خلال مقالاته وآخرها ما نحن بصدده هنا يجد أنه قد اتخد من تلميع السلطة والرقص على إيقاعها من ناحية، وشتيمة الآخرين والتعريض بتاريخهم المشرف من ناحية أخرى، اتخد من ذلك وسيلة للتعيش، وطريقة يثبت من خلالها لأولياء نعمته أنه الفدائي الأول المدافع عن أخطائهم!!

وما جادت به قريحة أخينا ياسر في آخر مقال له تحت عنوان (وتكشفت الأقنعة عن هؤلاء..!!)، سواء أكان هو وراء هذا المقال أم سواه، لا يحتاج إلى رد أو حتى نقاش لسبب بسيط، وهو أن من يلمح إليهم في سياق هذا المقال أناس لا يحتاجون لأحد للدفاع عنهم، فتاريخهم المشرف وضريبة الدم التي دفعوها في مشوار تحرير الوطن الجنوبي وليس استعباده، ذلك التاريخ وتلك التضحيات كفيلة بالدفاع عنهم، وهذا لمن يقرأ التاريخ وليس لمن يتلقنه من غيره!!

وقد انحط قدرنا وزالت هيبتنا عندما ارتضينا لأمثال الأخ ياسر أن يتولوا الحديث عن تاريخنا، فمن هو وماهي علاقته بالتاريخ وبالرجال الذين يتناولهم؟!!.. لاشك أن الرد على هذا يكمن عند الأخ ياسر نفسه، فإذا أراد أن يعرف الإجابة بأمانة سيعرفها!!.. أما قضية الجنوب التي تحدث عنها وأظهر الكثير من الغضب المصطنع حيالها، فلو أنه تجرد من أي انتماء سياسي، وتناسى أي مكسب مادي، وألغى فكرة ربط أحلامه وطموحاته برضاء أولياء نعمته، ونظر إلى المسألة نظرة مثقف وواع ومسئول، ووضع الوطن فوق كل اعتبار فأكيد أنه سيوجه قلمه باتجاه المتسببين والمسئولين عن ظهور هذه القضية، وسيعرف أن النظام الذي يسبح بحمده هو الذي أوصل البلاد والعباد إلى هذه الحالة المزرية، فهو الذي صادر حقوق الآخرين حتى في أبسط معانيها (التعبير عن الرأي)، وهو الذي جعل من الطفيليين والمستلقين واللصوص والمرتشين، جيشا ينهب به خيرات الجنوب ظاهرها وباطنها!، ويدمر كل ما تصل إليه يديه من تراث وحضارة ومظاهر الرقي، وهو الذي سيّد هؤلاء على مقدرات العباد.. وسيعلم أنه لا مرامي ولا مقاصد خفية كما يدعي، بل أصبح كل شيء واضحا إلا للأعمى الذي لا يريد أن يرى.. فما دام هناك ظلم واستبداد وضم وإلحاق وإلغاء للآخر فهناك في الجانب الآخر حراك وتصحيح وسير في طريق الحق إلى آخره، وسيعلم الأخ ياسر أن الجيل الذي تربى في كنف الثورة حقيقة هو من سيقود التصحيح ويحقق طموحات الفقراء من أبناء هذا الشعب. أما ياسر يماني وأمثاله فقد اتخذ طريق التنكر لقضايا إخوته والتنصل من مسئولياته في سبيل جني القليل من المال، وارتضى أن يكون تابعا مطيعا لمن لا يملك حق الوصاية علينا.. ختاما نسأل المولى عز وجل أن يمن بالهداية على كل ضال!!.. وستثبت لك الأيام ما كنت جاهلا ** ويأتيك بالأخبار من لم تزودِ.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى