> غادر المئات من اللاجئين الصوماليين أمس مخيم خرز للاجئين بعد أن توقفت المنظمات الأممية العاملة في المخيم عن صرف المواد التموينية التي تصرف لهم كل شهر.

«الأيام» التقت بعدد من هؤلاء اللاجئين الذين أكدوا أن منظمة التكافل الإنساني توقفت عن صرف المواد التموينية لهم هذا الشهر، موضحين أن السبب في ذلك يعود إلى قيام عدد من مشايخ قرى مجاورة بتقديم رسالة إلى رئاسة المنظمة يطالبون فيها اعتماد مواطني هذه القرى ضمن برنامج الإغاثة الذي تقدمه المنظمة، وهو ما تسبب في إيقاف المنظمة عمليات صرف المواد التموينية للاجئين بسبب ما تقول إنه تهديد من قبل مشايخ هذه القرى.

كما اتصلت «الأيام» بالأخ العقيد سعيد جابر، مدير أمن المخيم الذي أكد أن خروج اللاجئين كان ناتجا عن توقف صرف المواد التموينية للاجئين، وقال:«رغم توسطنا لدى المنظمة لكي تواصل عملها إلا أن مسئولي منظمة التكافل الإنساني رفضوا ذلك، معلنين رفضهم بعد تلقيهم رسالة من أهالي القرى المجاورة للمخيم تحمل تهديدا للمنظمات العاملة ومن بينها منظمة التكافل الإنساني».

وتم منع طاقم المفوضية والمنظمات التابعة لها من دخول المخيم من قبل أهالي القرى المجاورة للمخيم الذين يدعون أن لهم مطالب من المفوضية، ولابد أن تقوم المفوضية بتوفيرها، منها حفر بئر للمياه ومد أنابيب المياه إلى القرى، والكهرباء.

مما اضطر اللاجئين إلى الخروج من المخيم إلى قرية خورعميرة التي تبعد عن المخيم نحو 12 مترا مشيا على الأقدام.

ومايزال اللاجئون الذين خرجوا من مخيم خرز صباح أمس في اتجاه محافظة عدن للوصول إلى مكتب المفوضية السامية موجودين في القرية من دون طعام أوماء، وبينهم أطفال ونساء.

ويهتف اللاجئون:«لن نعود إلى المخيم، لأننا أصبحنا رهائن.. أغيثونا!».. ويطالبون الحكومة اليمنية بحمايتهم من أهالي القرى المجاورة.