الهند تقول إن باكستان تلوم الآخرين فيما يتعلق بهجمات مومباي

> نيودلهي «الأيام» بابا ماجومدار وذي شان حيدر :

>
رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني مع السفير الهندي
رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني مع السفير الهندي
اتهمت الهند باكستان أمس الإثنين بمحاولة التملص من المسؤولية عن هجمات مومباي وطالبت باكستان ببذل المزيد من الجهد لتفكيك الشبكات المتشددة وتزامن ذلك مع وصول قائد القوات الأمريكية إلى إسلام أباد من أجل إجراء مزيد من المحادثات.

ومع تنامي التوتر بين الجارين النوويين قال رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني إن القوات المسلحة قادرة تماما على الدفاع عن البلاد وإن الشعب يقف في صف واحد في حال فرض حرب على البلاد.

وحملت الهند والولايات المتحدة جماعة عسكر طيبة المتشددة المسؤولية عن الهجمات التي وقعت الشهر الماضي وأثارت تصاعدا حادا لنبرة الخطاب بين البلدين اللذين خاضا ثلاثة حروب منذ عام 1947.

وتنفي باكستان أي صلة لها بالهجمات التي وقعت على مومباي وأسفرت عن مقتل 179 شخصا وحملت "عناصر بعيدة عن الدولة" المسؤولية عنها وتعهدت بالتعاون مع التحقيقات. ولكن باكستان تقول إن الهند لم تقدم لها أدلة كي تحقق فيها.

وقال وزير الخارجية الهندي براناب مخيرجي "إن الرد الباكستاني حتى الآن يجسد ميلهم الذي ظهر من قبل إلى اتباع سياسة النفي والسعي لإبعاد المسؤولية عن أنفسهم."

وشدد مخيرجي على أن الهند تبقي جميع الخيارات مفتوحة عقب هجمات مومباي.

وهي تصريحات فسرتها وسائل الإعلام الهندي على أن الرد العسكري ما زال محتملا. وقال مخيرجي أن ذلك لم يكن ما يقصده.

وفي غمرة الحرب الكلامية قال متحدث باسم الخطوط الجوية الدولية الباكستانية محمد لطيف إن القوات الجوية الباكستانية نفذت تدريبا مما تسبب في تأخر رحلتين مدنيتين إلى مدينة لاهور في شرق البلاد.

ولم يعلق المتحدث باسم القوات الجوية الباكستانية سوى بالقول إن القوات الجوية "عززت حالة الترقب" في ضوء الوضع القائم.

وأشار جيلاني إلى أن رغبة باكستان في التعايش السلمي لاينبغي اعتبارها نقطة ضعف.

ونسب مكتب جيلاني إليه القول للمفوض الباكستاني السامي في الهند "لكن إذا فرضت الحرب علينا فالبلاد بأسرها موحدة وقواتها المسلحة قادرة تماما على تأمين سلامة أراضينا والدفاع عنها."

وقال مخيرجي أمس الأول إن الهند قدمت لباكستان أدلة محددة بشأن من يقفون وراء هجمات مومباي بما في ذلك تسجيلات لاتصالات هاتفية عبر الأقمار الصناعية وحساب مصرفي ذكره المهاجم الوحيد الذي نجا وهو أجمل أمير كساب.

وقال متحدث باكستاني إن الهند لم تقدم أي دليل وإن المعلومات الوحيدة التي وصلت لباكستان كانت من خلال وسائل الإعلام.

وقال محمد صادق المتحدث باسم الخارجية الباكستانية "نحن نجري تحقيقنا الخاص ولكن هذا هو المدى الذي يمكنها الوصول إليه لأنه لا يوجد لدينا شيء من مسرح الجريمة.. لم يصلنا شيء من الهند."

وفي وقت لاحق قالت الخارجية الهندية إنها سلمت رسالة كتبها كساب إلى القائم بأعمال مفوض باكستان السامي لدى الهند قال فيه كساب إنه والمسلحين التسعة الذين قتلوا في الهجمات جميعهم باكستانيون.

وطلب كساب أيضا مقابلة دبلوماسيين باكستانيين.

وقال بعض المحللين الهنود إن علو نبرة خطاب نيودلهي ربما تضيق المجال أمام باكستان.

وقال بريم شنكار جها المعلق السياسي الهندي لرويترز "كان يتعين علينا إعطاء باكستان مزيدا من الوقت. وإصدارنا لتصريحات كتلك جعلنا ننزع أي خيار آخر..لقد تحدثنا في وقت مبكر أكثر من اللازم بصورة غير واضحة أكثر من اللازم."

وقال متحدث باسم السفارة الهندية في باكستان إن رئيس الأركان العسكرية الأمريكية المشتركة مايك مولن وصل إلى باكستان في ثاني زيارة يقوم بها منذ الهجمات,وتأتي زيارته لإجراء محادثات "في قضايا إقليمية".

وفي وقت سابق هذا الشهر دعا مولن باكستان للتحقيق في جميع الصلات بهجمات مومباي وتوسيع حملتها ضد المتشددين.

وقال صادق إن باكستان تبذل قصارى جهدها. وأضاف "لقد فعلنا أكثر مما طلبه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة."

وأضافت لجنة تابعة لمجلس الأمن في وقت سابق هذا الشهر أربعة من زعماء عسكري طيبة على قائمة الأشخاص والجماعات الذين يواجهون عقوبات بسبب صلاتهم بالقاعدة أو طالبان.

وأنشئت عسكر طيبة لمقاتلة الحكم الهندي في كشمير وربطها مسؤولون أمريكيون ومحللون بوكالة المخابرات العسكرية الباكستانية ذات النفوذ القوي. ويقولون إنها تستخدم كأداة لزعزعة استقرار الهند.

وشملت عقوبات الأمم المتحدة ما قالت اللجنة إنه اسم جديد لعسكر طيبة وهو جماعة الدعوة. ومنعت جماعة عسكر طيبة في باكستان عام 2002.

واعتقلت باكستان عشرات المتشددين وأغلقت مكاتب وجمدت أصولا خاصة بجماعة الدعوة التي تقول إنها جمعية خيرية لا صلة لها بعسكر طيبة.

وردا على الهجمات جمدت الهند عملية السلام المستمرة منذ ما يقرب من خمسة أعوام تحسنت فيها العلاقات. وألغت رحلة إلى باكستان يقوم بها فريق الكريكت. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى