ملاك الفنادق بعدن: أصبح المستثمرون مجبرين على افتراش الشوارع بحثا عن الإنصاف

> عدن/الحديدة/صنعاء «الأيام» خاص

>
صورة من اعتصام المستثمرين في القطاع السياحي بعدن يفترشون الأرض أمس
صورة من اعتصام المستثمرين في القطاع السياحي بعدن يفترشون الأرض أمس
افترش أمس عدد كبير من ملاك الفنادق في محافظة عدن أمام جولة كالتكس بمديرية المنصورة، معلنين اعتصامهم احتجاجا على رفع تعرفة الكهرباء بنسبة %100 وقطع التيار الكهربائي عن عدد من الفنادق وتسليم إنذارات بالقطع إلى أخرى، مؤكدين أن اعتصامهم سيتواصل حتى تعدل الجهات المختصة عن تطبيق هذا الرفع وتقوم بمعالجة الإشكاليات التي تعيق قطاع الفندقة بعدن.

ورفع ملاك الفنادق المعتصمون لافتات عبرت عن الضرر الفادح الذي لحق بقطاع الفنادق في محافظة عدن جراء رفع تعرفة الكهرباء، مؤكدين أن عدم عدول الجهات الرسمية المختصة عن هذا الرفع سيؤدي إلى إغلاق فنادقهم وتسريح آلاف الأيادي العاملة التي تعمل بها.

وفي تصريح لـ «الأيام» قال المستثمر عبدالحكيم عفيف عبدالله جبران، عن ملاك الفنادق: «لقد كنا نعاني سابقا من ارتفاع تعرفة الكهرباء وتسببها في خسائر لنا وبدلا من تخفيضها دعما لهذا القطاع الحيوي تم رفعها وبنسبة %100 وهو ما سيؤدي بنا إلى إغلاق فنادقنا وتسريح عمالتنا، وقد تم تطبيق الزيادة المجحفة في تعرفة الكهرباء بحقنا منذ نوفمبر الماضي وبدون إشعار مسبق، والآن يتم قطع التيار الكهربائي عن الفنادق الواحد تلو الآخر رغم أن البعض منها سدد بحسب توجيهات الأخ محافظ عدن ما نسبته %50».

وأضاف قائلا: «لقد كان ملاك الفنادق يتوقعون الدعم والرعاية ليتمكنوا من تأهيل منشآتهم الفندقية والسياحية بما يتواكب مع استضافة مدينة عدن بطولة خليجي 20 إلا أن الواقع يبين أن فنادق محافظة عدن ستغلق أبوابها قبل ذلك بكثير».

وقال ملاك فنادق لـ «الأيام» بأنهم باتوا يتكبدون خسائر فادحة بسبب الضرائب والرسوم العديدة والمتنوعة التي تفرض عليهم وأضيف إليها الآن رفع تعرفة الكهرباء بنسبة %100.

ومنهم المستثمر محمد سعيد علي، أحد ملاك الفنادق المعتصمين، الذي قال: «لقد عدنا من أميركا ودول الخليج إلى أرض الوطن للاستثمار والاستقرار وإذا بنا نجد استثماراتنا تتعرض للإجحاف ونتكبد الخسائر الواحدة تلو الأخرى ولا نجد شيئا من الرعاية أو التشجيع بل العكس، إننا عندما كنا في الغربة وجدنا كل الرعاية والتشجيع والتسهيلات لأعمالنا، فأين هو الحديث عن رعاية الاستثمار والمستثمرين وكل الجهات المختصة تغلق أبوابها في وجوهنا وأصبحنا نحن المستثمرين نفترش الشوارع للمطالبة بحقوقنا ولمنع الإضرار باستثماراتنا كما هو قائم على مرأى ومسمع من الجميع».

وأفاد «الأيام» الأخ إبراهيم صالح الماطري، عضو اللجنة الإشرافية المشكلة من قبل ملاك الفنادق بعدن للمتابعة، قائلا: «ابتداء من اليوم (أمس) سيتم إطفاء يافطات الفنادق كافة في محافظة عدن كإجراء استباقي لبدء وقف الفنادق أنشطتها ومن ثم إغلاق أبوابها إذا لم تقم الجهات الرسمية المعنية بسرعة معالجة مشكلة الرفع الجائر في تعرفة الكهرباء، وكذا معالجة الإشكاليات التي يعاني منها قطاع الفندقة في محافظة عدن، الذي يتوجب أن يكون حائزا على الرعاية والدعم من قبل الدولة بجهاتها المختصة لا العكس كونها مدينة ذات طابع سياحي».

كما تظاهر صباح أمس ملاك الفنادق والمنشآت السياحية والموظفون العاملون بها أمام مبنى محافظة الحديدة، رافعين لافتات تطالب السلطة المحلية بسرعة التدخل ووقف التسعيرة الجديدة التي ظهرت في الفواتير الأخيرة للكهرباء، والتي ستلحق بهذه المنشآت السياحية أضرارا كبيرة وبالغة، ستؤدي إلى إغلاقها وحرمان الكثير من الموظفين والعاملين في هذه المنشآت من مصدر عيشهم.

وقد عبر العديد من الشخصيات الاجتماعية بالمحافظة عن رفضهم هذه التعرفة الجديدة التي ستنعكس سلبا على الجميع، وسيصاب القطاع السياحي والحركة السياحية بشلل كبير نتيجة الارتفاع المفاجئ لتسعيرة الكهرباء، وبالذات في المحافظات الساحلية.

واعتصم العشرات من ملاك الفنادق بأمانة العاصمة أمس أمام مجلس الوزراء احتجاجاً على قرار الحكومة رفع تعرفة استهلاك التيار الكهربائي للمنشآت السياحية والفندقية بنسبة 78%.

وطالب بيان صادر عن جمعية الفنادق بأمانة العاصمة ومندوبي فنادق (عدن، الحديدة، تعز، إب، حضرموت، حجة) رئيس الجمهورية التدخل لإقناع الحكومة بالعدول عن قرارها الظالم الذي من شأنه الإجهاز على ما تبقى من المنشآت الفندقية والسياحية وإعاقة تطورها بدلاً من دعمها وإزالة كافة الصعوبات والعراقيل التي تحول دون تقدمها وتطور خدماتها بشكل يدعم جهود الاستثمار.

واعتبر البيان مثل هذا القرار الحكومي «إعاقة لتنفيذ برنامج الأخ رئيس الجمهورية بما يخص دعم القطاع السياحي والنهوض به وإزالة كل العراقيل التي تعترض الاستثمار في بلادنا».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى