> عواصم «الأيام» وكالات:

​أثارت ردة فعل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، على لحظة إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع العقوبات عن سوريا خلال تواجده في العاصمة الرياض أمس الثلاثاء، تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل.

وفي كلمة له خلال منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي، قال دونالد ترامب: "وزير خارجيتي سيلتقي نظيره السوري بعد مناقشتي الوضع السوري مع الأمير محمد بن سلمان".

وأشار ترامب إلى أنه قرر رفع العقوبات عن سوريا بعد مناقشة هذا الأمر مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ولدى هذا الإعلان، أعرب الأمير محمد بن سلمان عن تقديره وشكره، بأن ابتسم وصفق بحرارة، ووضع يديه على صدره امتنانا، فيما صفق ترامب أيضًا من على المنبر وسط تصفيق الحاضرين الذين وقفوا إثر ذلك.

وأثارت ردة فعل الأمير محمد بن سلمان تفاعلا لدى النشطاء على مواقع التواصل، حيث رأوا فرحته لدى اتخاذ الرئيس الأمريكي لهذا القرار، مثنيين على جهود ولي العهد السعودي ومشيدين بثقله السياسي.

كما أعرب الكثيرون عن شكرهم للمساهمة في رفع العقوبات عن الشعب السوري، ووضع الكثير من النشطاء والمواطنين السوريين أيديهم على صدورهم مقلدين حركة ولي العهد السعودي كشكر له علي رفع العقوبات وأصبحت "ترند" على وسائل التواصل الاجتماعي.

في سوريا ارتفع سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار في السوق الموازية بعد رفع العقوبات الأمريكية عنها  الثلاثاء وبحلول مساء الأربعاء حققت الليرة السورية ارتفاعًا مقابل الدولار مقداره 30 ٪.

وصعد سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار يوم أمس فقط 5.26 % إلى 8500 ليرة للشراء، و8900 ليرة للبيع.
وكانت مستويات سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية عند سقوط نظام بشار الاسد قد وصل إلى 14000 ليرة مقابل الدولار الواحد 

اختيار ترامب للرياض كمحطة أولى لزيارته خارج الولايات المتحده يبعث برسائل تتجاوز البروتوكول، والتودد الدبلوماسي، ليعيد ذلك تشكيل قواعد الاشتباك السياسي والاقتصادي مع منطقة الشرق الأوسط بأسرها.
الزيارة تحمل رمزية تاريخية وتكتيكًا سياسيًّا، فقد أعاد ترامب تموضع العلاقة الأميركية مع الشرق الأوسط من بوابة السعودية.

ومع أن الملفات التي تنتظر الحل لا تزال معقدة، فإن اللغة التي حملها ترامب إلى الرياض تحمل إشارات لتجديد التحالف، لا مجرد توثيقه.
وإذا ما أحسن الطرفان استثمار هذه اللحظة، فقد تكون زيارة ترامب الثانية للرياض بداية عهد جديد، لا مجرد تكرار لخطى قديمة.

المنطقة تقف على عتبة تغييرات هائلة، والمملكة السعودية تمضي نحو دور ريادي عالمي، وترامب بأسلوبه غير التقليدي يبدو مصممًا على إعادة رسم خريطة العلاقات الأميركية شرق أوسطية، ولكن هذه المرة، بقواعد جديدة.. تبدأ من الرياض.

بالمحصله أجمع المحللون السياسيون ان المملكة حققت اختراقًا سياسيًا مهولًا بقيادة ولي العهد السعودي عزز من مكانتها وثقلها على الساحة الدولية والإقليمية.. وكان أكبر الخاسرين في كل هذا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتينياهو الذي أصبح منبوذًا من قبل الإدارة الأمريكية التي لم تدرج إسرائيل في قائمة زيارة الشرق الأوسط للمرة الأولى.

وحصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء على تعهدات من السعودية باستثمار 600 مليار دولار في الولايات المتحدة بعد أن رحبت به المملكة ترحيبًا حافلًا في بداية جولة بدول الخليج.. وكانت المملكة قد تعهدت باستثمار 400 مليار دولار عند فوز ترامب بالانتخابات الأمريكية لولايته الثانية.

وسيُكشف هذا الأسبوع عن قائمة من الصفقات التجارية رفيعة المستوى في الرياض والدوحة وأبوظبي، يحتل فيها الذكاء الاصطناعي  والتقنيات الناشئة مركز الصدارة بينما تتسابق دول الخليج لإتاحة موطئ قدم لها في اقتصاد الذكاء الاصطناعي العالمي.

وفيما يلي لمحة عامة عن الصفقات والإعلانات الرئيسية التي تمت في اليوم الأول على هامش زيارة ترامب للخليج انطلاقا من السعودية:
  • أكبر صفقة أسلحة في التاريخ
وقّعت الولايات المتحدة والسعودية صفقة أسلحة ضخمة وصفها  البيت الأبيض  بأنها "الأكبر في التاريخ"، ضمن سلسلة اتفاقيات، وقّعها الرئيس دونالد ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الرياض. وتبلغ قيمة هذه الصفقة الدفاعية 142 مليار دولار  تشمل تزويد أكثر من 12 شركة عسكرية أمريكية سعودية بأحدث الأسلحة.
  • استثمارات ضخمة في الذكاء الاصطناعي
* أعلنت شركة  أمازون ويب سيرفيسز وشركة هيوماين السعودية الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي عن خطط لاستثمار أكثر من خمسة مليارات دولار في شراكة استراتيجية لبناء "منطقة للذكاء الاصطناعي" في المملكة.

* أعلنت شركة الرقائق الأمريكية (إيه.إم.دي) وشركة هيوماين عن خطط لبناء بنية تحتية للذكاء الاصطناعي ستشهد استثمارهما ما يصل إلى 10 مليارات دولار لنشر 500 ميغاوات من قدرات الحوسبة في مجال الذكاء الاصطناعي على مدار السنوات الخمس المقبلة.

* تعتزم شركة (داتاڤولت) السعودية استثمار 20 مليار دولار في البنية التحتية للطاقة ومراكز بيانات الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة.

* تلتزم شركات غوغل وداتاڤولت وأوراكل وسيلز فورس وإيه.إم.دي وأوبر  باستثمار 80 مليار دولار في التقنيات  في كلا البلدين.
  • البنية التحتية والطاقة
* تقوم شركات استشارات البناء هيل إنترناشونال وجاكوبس وبارسونز وإيكوم ببناء مشاريع رئيسية في مجال البنية التحتية مثل مطار الملك سلمان الدولي ومتنزه الملك سلمان وذا فولت ومدينة القدية وغيرها بإجمالي صادرات خدمات أمريكية تبلغ ملياري دولار.

* تشمل الصادرات الرئيسية الإضافية توربينات الغاز وحلول الطاقة من شركة جي.إي فيرنوفا بقيمة إجمالية تبلغ 14.2 مليار دولار وطائرات الركاب بوينغ 737-8 لشركة أفي.ليس بقيمة إجمالية تبلغ 4.8 مليار دولار.

* قال الرئيس التنفيذي لشركة  أرامكو السعودية إن الشركة ستوقع مذكرات تفاهم مع شركتين أمريكيتين هما نيكست ديكيد المنتجة للغاز الطبيعي المسال وسيمبرا للمرافق.

* ستستثمر شركة الرعاية الصحية شامخ فور سوليوشنز مبلغ 5.8 مليار دولار في مشاريع منها مصنع في ميشيغان لإطلاق منشأة سوائل وريدية عالية السعة.
  • الاستثمار والائتمان
* وقعت شركة حصانة للاستثمار وفرانكلين تمبلتون مذكرة تفاهم بقيمة 150 مليون دولار لاستكشاف شراكة استراتيجية تتعلق بالاستثمارات في فرص الائتمان الخاصة السعودية.

* قالت منصة الاستثمار الأمريكية "بركان وورلد إنفستمنتس" إنها وقعت مذكرات تفاهم مع شركاء سعوديين بقيمة إجمالية تبلغ 15 مليار دولار في التزامات استثمارية جديدة.

* أعلنت شركة إنفيديا الأمريكية العملاقة لتصنيع الرقائق وشركة هيوماين الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي المملوكة لصندوق الثروة السيادي في المملكة إقامة شراكة بينهما.