> زبين عائض عطية:

في أكثر من خطاب متلفز سمعنا سيادة الرئيس علي عبدالله صالح يوجه الحكومة بإنزال مخططات سكنية، وتوزيع أرضياتها على الشباب وأصحاب الدخل المحدود في مختلف محافظات البلاد، ومنها حضرموت والحديدة..إلخ..!!

هذه مبادرة إيجابية وتعد مكرمة رئاسية تعكس مدى اطلاع ومعرفة فخامته بحاجة هذه الفئات لها في ظل الظروف المعيشية الصعبة، فشبوة لم تكن من بين هذه المحافظات التي حظي شبابها وأصحاب الدخل المحدود فيها بالمكرمة الرئاسية على الرغم من وجود مساحات شاسعة من الأراضي البيضاء (أملاك الدولة) فيها، والناس في أمس الحاجة إليها. سبق أن أمر الرئيس قبل (7) سنوات تقريبا بإيقاف عملية صرف الأراضي في شبوة، وعدم التصرف فيها، وكان هذا الأمر صائبا أثناء تلك الفترة لأنه قطع الطريق أمام (مافيا) الأراضي واستطاع إنهاء الفرصة الذهبية عند هؤلاء المفسدين.

أما اليوم فإن شبوة ليست كما كانت فهي تعيش عهدا جديدا في ظل تولي المحافظ د.علي حسن الأحمدي شؤونها فهو - وأنا وغيري على ثقة - لن يسمح مثلما سمح بعض أسلافه في قيادات المحافظة بالعشوائية أو فتح المجال أمام النافذين والسماسرة والمتاجرين بأراضي وممتلكات الدولة.

إذن يا سيادة الرئيس.. لقد ضاقت الأرض بما رحبت وأراضي الله واسعة.. فاعلم أن في شبوة الكثير من العائلات والأسر الفقيرة تحتشر بأعداد كبيرة داخل مساكن صغيرة تشبه السجون، لأنها معدمة ولا تجد مكانا أو موقعا تبني عليه مسكنا يتسع لها، أو تقيم مأوى يستوعب بعض أفرادها سيما في ظل الانفجار السكاني المتزايد.

فوالله.. إن هذه من أهم مشكلات وهموم بعض أهالي المدن في شبوة وبالذات الفقراء منهم ومحدودي الدخل والحلول والمعالجات تأتي على يديك فقط، ومن خلال شخطة قلم سترسم الابتسامة في وجوه أتعسها الفقر، وتطلق سراح عجزة ونساء وأطفال من زنازين مساكنهم الضيقة إلى رحاب الأرض الواسعة، وعندئد تنال الأجر والثواب من مولاك والدعاء الصالح من رعيتك قد يكون سببا في نقلك عند لقاء ربك من ضيق اللحود إلى جنة الخلود على أن تأمر بمنح قطع أراض لمن يستحقها كالفقراء والمساكين وأصحاب الدخل المحدود دون غيرهم من النافذين والمزايدين والمتاجرين.. نأمل منك ذلك يا سيادة الرئيس.