حسين محمد الجابري رحل بصمت بعد حياة حافلة بالعطاء

> أسماء الحمزة:

> عانى الأستاذ المناضل حسين محمد الجابري أحد أبرز عناصر العمل السياسي والفدائي في مديرية مودية (ولاية دثينة) مسقط رأسه الذي عمل بصمت وذاق الأمرين بعد الاستقلال وما بعد الاستقلال نتيجة رؤيته الواضحة واستشرافه للمستقبل مبكرا.

والراحل كانت حياته حافلة بالعطاء مثقلة بالجحود من الرفاق قبل غيرهم، لملم حراجه العميقة مبكرا، وظلت جراحه تنزف دون توقف، وعاش بعيدا عن الأضواء التي يتسابق عليها المتلهفون على ظهر الثورة والمتاجرون بها تاركا وراءه مفسدة السلطة، ليبقى الرصيد النضالي ناصع البياض ورأسماله في التاريخ اليمني، كما ابتعد عن شكوى نكران الجميل لنضاله الطويل حتى من أقرب المقربين، فمن كان له الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في تأطيرهم في حركة القوميين العرب في اليمن وعلى الأخص في (ولاية دثينة) وكان مصدرا من مصادر المادة الفكرية الداعمة للكفاح المسلح لكثير ممن وصلوا إلى أعلى مناصب الدولة السياسية والعسكرية، ومنهم أصحاب العزاء في صحيفة «الأيام» الإثنين 22 ديسمبر الكوكبة من العسكريين ابتداء من اللواء الركن مرورا بالعمادة وحتى العقيد الذين وصفوا الفقيد كما جاء في التعزية بصاحب الرصيد الوطني الزاخر وهو كذلك حقا.. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه أين كان هؤلاء أصحاب الرتب والمناصب الضاربة في العالي من الفقيد ومعاناته قبل الرحيل؟!.. وإثارة السؤال حتى لا يتكرر مع غيره من البقية الباقية من المناضلين الذين دفنوا تحت أنقاض الجحود ليس إلا ؟!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى