المجد والخلود لأهلنا في غزة العز والصمود

> يحيى عبدالله قحطان:

> إن المحرقة الوحشية والإبادة الجماعية التي تعرض ويتعرض لها أهلنا في غزة العز والصمود هذه الأيام من قبل إسرائيل النازية وبمباركة ودعم إدارة بوش الفاشية، والدول الأوروبية وتخاذل الدول العربية والإسلامية، يعتبر ذلك جريمة شنعاء يهتز لها الضمير الإنساني، وتكاد السماوات يتفطرن من هول هذه المجزرة الدموية، وتنشق الأرض لقساوة بني الإنسان، وتخر الجبال هداً لجرائم بني صهيون الأشرار، والله أكبر ولانامت أعين الجبناء.

إن ما يتعرض له أهلنا في غزة العز والشموخ من مجازر وحشية وحصار وتجويع وتشريد سيظل كل ذلك وصمة عار في جبين أمتنا العربية والإسلامية، وذلك بسبب تخاذلها وتقاعسها وجبنها وعدم نصرتها للشعب الفلسطيني، بل وبسبب الصمت المريب والوهن المشين الذي ران على أمتنا وموافقة معظم الدول العربية والإسلامية على فرض الحصار وسياسة التجويع التي يفرضها العدو الصهيوني وحلفاؤه على أهلنا في غزة، ومن الخزي والعار إغلاق معبر رفح في وجه أهلنا في فلسطين.

وبهذا الصدد نؤكد أن نصرة أهلنا في فلسطين وفي غزة الإسلام والجهاد، وبكل الإمكانات ورفع الحصار عنهم فوراً، وقطع الدول العربية علاقاتها التطبيعية مع مجرمي الحرب الصهيوني، يعتبر كل ذلك فرض عين على جميع أمتنا شعوباً وحكومات، ولا يتخلف عن ذلك إلا من ران على قلبه النفاق، وخان الله ورسوله والمؤمنين والناس أجمعين.

ولذلك كله فإن شعوبنا العربية والإسلامية لن تغفر لأولئك الحكام الذين رضوا أن يكونوا مع الخوالف ومع القاعدين وساهموا في إذلال شعوبنا وتمزيقها، وزرع الشقة والخوف والجبن والاستسلام بين أوساطها، ولم يعدوا العدة لدرء أو دفع العدوان، كما أمرهم الله عزوجل: «وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة»، لن ترحم شعوبنا أولئك الحكام الذين يقودونها إلى مواطن اليأس والخنوع والذل والهوان، أو يفرطون في عقيدتها وحقوقها وسيادتها وحرياتها وكرامتها ومقدساتها.

إن ديننا الإسلامي الحنيف دين العزة والمنعة والجهاد، دين الحرية والتضحية والاستشهاد لن يقبل بأي حال من الأحوال سياسة الخداع والانبطاح والانهزام والتطبيع مع العدو الصهيوني والتي تمشي في قافلة السياسة الصهيونية النازية والأمريكية الفاشية، والتي تتنافى شكلاً ومضموناً مع عقيدتنا الإسلامية، ومع مصالح أمتنا المصيرية وقضاياها العادلة، هذه السياسة المذلة والمخزية والتي لاتزال تنفث سمومها في أوساط أنظمتنا العربية، وتدعو إلى تجميل وجه العدو الصهيوني القبيح، وتطبيع العلاقات معه وتقسيم العرب إلى دول معتدلة ومتشددة، فمن يستسلم للعدو الصهيوني ويطبع العلاقات معه، ويرفض التطبيع والاعتراف بحماس الإسلام ولا بحماس الجهاد والفداء يعتبر من الدول المعتدلة وتمنح صك الغفران من قبل الصهيونيين والصليبيين، أما الدول المتشددة، فهي في نظر هؤلاء الذين يقفون مع المقاومة الفسلطينية ومع حماس وفتح الجهاد ومع قيام الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشريف وبمسجدها الأقصى المبارك مسرى ومعراج رسولنا محمد صلى الله علـيه وسلم، وصدق الله القائل: «ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم».

وفي الختام لايسعنا إلا أن نترحم على شهدائنا في غزة الصمود والجهاد.. تحية لهم وهم في أعلى عليين عند ربهم يرزقون.. وتحية إجلال وإكبار لأهلنا في فلسطين وللمقاومة الباسلة في غزة العز والشموخ.. غزة العز والصمود، وهم يواجهون الشدائد والمحن والقتل والتشريد والحصار والتجويع بصبر وإيمان وعزيمة وثبات.. تحية لحماس وفتح والجهاد وسائر فصائل المقاومة وهم يقارعون قوات الصهاينة الأشرار ويقاومون الاحتلال للاستيطاني بفدائية نادرة لم يشهد لها التاريخ مثيل.

وبهذا الصدد نشد أيدينا على أيدي فصائل المقاومة الفلسطينية الباسلة وفي المقدمة حماس وفتح والجهاد مباركين ومناصرين ومآزرين ، ومؤكدين على ترسيخ الوحدة الوطنية الفلسطينية وتعزيز التلاحم والتضامن بين سائر فصائل المقاومة.. الصمود الصمود ياطليعة المرابطين والمجاهدين.. الوحدة الوحدة يامن تمثلون شرف وعزة وكرامة وحرية أمتكم .. الجهاد الجهاد والمقاومة المقاومة ياخير جندالله في أرضه «ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى