لك الله ياشعب غزة

> أنيس منصور:

> تزداد المآسي والأحزان في غزة حدة وتفاعلاً يوماً بعد يوم، بل ساعة بعد ساعة يتعرض فيها إخواننا المسلمون للقتل، يسقط مئات الشهداء والآف الجرحى جراء قذائف الطائرات دون تمييز بين رجل وامرأة أو كبير ووليد أوشيخ وشاب وبين منزل ومسجد تأتي هذه الغارات الصهيونية عقب زيارة وزيرة الخارجية الإسرائيلية إلى مصر وبعلم من حكام العرب ، وهم يرون الأجساد والأشلاء المتناثرة في الشوراع واشتعال شوارع العرب بالمظاهرات السلمية الداعية لتوقيف الصلف وللإبادة الجماعية التي ينفذها سلاح الجو الصهيوني، فلماذا لاتفتح الدول العربية حدودها أمام الشعوب للمشاركة في معارك تحرير المقدسات التي يرئسها العدو الصهيوني، وإعداد المقاتل الفلسطيني بالسلاح (ولك الله ياشعب غزة)

الغارات الإسرائيلية على غزة وشعبها أسقطت كل أقنعة الرايات والزعامات والمناهج والبرامج التي تدعيها أنظمة النفاق والعمالة، وكشف أن القوم دون مستوى المسؤولية والكلمة حتى أنهم لم يثلجوا صدور الأمة بموقف سياسي ولاعسكري لنصرة شعب يموت تحت الأنقاض، فلا سفارات أغلقت ولا جيوش تأهبت بل ولم يسمح بفتح باب الإعانة الجادة بشكل صحيح للوقوف مع إخوانهم في غزة المحاصرة براً وبحراً وجواً

أظهرت أحداث غزة بأن الصديق الأمريكي ألقى في وجوه العرب أقنعة السلام والابتسام وأظهر ملامح التحريش والقتل والانتقام ضد شعب اقتنع أن يعيش آمناً على نفسه يدافع عن عرضه وأرضه مهما بلغت بلاغة الكتاب، والمتحدثين عن أسباب هواننا وضعفنا وقلة حيلتنا وطول عجزنا أمام تدمير الشعب والأرض الفلسطينية فلن نصل إلى الوصف الحكيم والبليغ في القرآن الكريم: «ولاتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم»

علينا أن ننتهز الفرصة ونوحد الصف أمام التحديات والمحن فتلك فريضة الوقت وأمانة المرحلة، ولك الله ياشعب غزة .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى