من مشاهد الحياة اليومية..

> «الأيام» محمد ياسين عبدالقادر /المنصورة - عدن

> يتكرر المشهد والحدث ومشاكل الحياة اليومية كل يوم، بل وفي كل لحظة واصبحنا نشاهد وكأنها مناظر مألوفة تضاف يوميا إلى حياتنا، والغريب في الامر أننا لا نتأثر بها، فهل هو تعايش مع الواقع ام انه خوف من ارادة الفعل الاقوى من ذلك فيكون الصمت هو الحل الاخير ويصبح الكل يرقص ويغني على طريقته التي تتناسب مع محيطه الجغرافي المحيط به؟، ومع العلم الاكيد والواقع يكمن في داخل كل مشاهد وبطريقة تتناقض مع طريقة التعامل مع المنظور والمشاهد الحقيقية للواقع .

فهل يظل المشاهد شاهدا على كل المتغيرات دون التأثر بها او حتى التأثير من خلال حوارات وجلسات شخصية بسيطة في اطار الوسط الجغرافي ولو نظرنا لوجدنا العديد منها يمس الحياة اليومية اكان من خلال لقمة العيش والحصول عليها إلى ارتفاع الاسعار اليومي للمواد الاساسية لغذاء البشر او حتى في النظر لمستقبل الاقرب اليك داخل اطار مجتمعك المحيط بك.

ام اننا نسكن داخل جزيرة معزولة ومنفصلة عن بقية المجتمع ينهش بداخلها كل احوال الحياة اليومية من صعوبة وصول المواد الغذائية وتعاسة الحياة وعوامل التعرية القاسية او من الامراض التي تفتك بالبشر، لهذا فإن المشاهد لابد ان يغير طريقة المشاهدة ولابد من ان يقدم ولو ابسط الطرق للتعبير عن هذه المشاهد التي اصبحت تتزايد كل يوم، وهي لن تكون مفروضة على المشاهد فيظل يتفرج دون تحريك أي شيء وكأنه شيء جامد وخامل لا يتأثر ولا يؤثر وينتظر أن يأتي يوم جديد يرى فيه حلما جديدا دون أن يرى مشاهد مؤلمة ومحزنة فيها النهب وفيها الظلم وفيها الكبير يأكل الصغير.. فيها تتقاسم فرص العمل فيها يضيع الحق والمحقوق والمواطن يصبح بلا وطن وتضيع الهوية الحقيقية وتستبدل بمشاهد جديد ومناظر حزينة، يتكلم فيها التاريخ ويسجل عنها المؤرخ بأننا كنا نشاهد فقط.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى