أعداء (باتيستا).. أنصار غزة.. وينكم ياعرب؟!

> نعمان الحكيم:

> أسبوع يمر وآخر يبدأ والآلة الحربية الصهيونية ماتزال تهدم وتقتل والعالم كله يتفرج، ولا كأن شيئا حدث أو يحدث.. ولا حول ولا قوة إلا بالله، أن تكون نهاية الأمة العربية والإسلامية بهكذا خنوع واستسلام.. ولمن!!.

للصهيونية وداعمهم الرئيس الولايات المتحدة الأميركية التي صارت ولية الأمر للجميع، لكن عصر العبودية التي كانت أميركا منقسمة في عهد استقلالها، حيث انقسم الكونجرس - آنذاك - للتصويت على بقاء ولايات استرقاقية في الجنوب لصالح البورجوازية المسيطرة على الشمال، وهي الولايات الحرة.. وهكذا دواليك.

هكذا بدت الصورة بعد أسبوع من الغارات المميتة ليلا نهارا، والعرب مايزالون يراوجون في أن يجتمعوا أم لا يجتمعون.. والمسألة لا تتطلب أجندة ما، بل تتطلب إسنادا حربيا للأشقاء المحاصرين لمقاومة الصهاينة والدفاع عن أرضهم وأنفسهم وأسرهم كافة.. هكذا يتخاذل القادة ولا يقدمون إلا بما تسمح به أميركا من امدادات طبية.. أما مادون ذلك فلا يمكن أن يغامر أحد في عمل شيء لغزة وأهلها.

نحن في عدن عبرنا عن تضامننا بما استطعنا وبطرق مختلفة سواء في الشارع أم الجامعة أم المنظمات المختصة كالأقصى ومكتب الجبهة الشعبية بعدن وغيرهم من المثقفين والصحافيين والساسة وعامة الناس.. ولا نملك أن نقدم شيئا أكثر من ذلك مثلنا مثل غيرنا من الشعوب، ولكننا نتألم ونغضب ولو بإمكاننا فعل شيء لإخوننا لفعلنا ولبذلنا الروح رخيصة في سبيل تدمير الصهاينة المحتلين، ولشربنا من دمهم اليوم قبل الغد!

لقد مثل موقف القنصل الكوبي في اليمن موقفا تضامنيا فريدا، إذ كان قد وصل إلى عدن للاحتفال بالثورة الكوبية، فأعلن إلغاء الاحتفال تضامنا مع الفلسطينيين في غزة، وحضر هو وقرينته إلى منتدى الشهيد أبو على مصطفى (في منتزه نشوان) وعبر بكلمات فياضة تحث على التضامن ولتنديد بالحرب الصهيونية في غزة، وهو موقف فريد لم يفعله أي دبلوماسي آخر، عدا أخونا (حسين جامع نائب القنصل الصومالي بعدن الذي دائما هو معنا وبيننا.. وهو الموقف الذي كنا نعول عليه من آخرين.. في هذه الملمة!.

لقد أكد القنصل الكوبي تضامن كوبا حكومة وشعبا، ورحب بأي دور يسند لهم من قبل الثورة الفلسطينية وفدائي غزة في هذه الموقف الصعب، وهو الدبلوماسي الذي يحمل تعاطف وتضامن قائد الثورة الكوبتية الزعيم قيديل كاسترو، الذي قاد الثورة ضد نظام (باتيستا) كما يتحلى بروح الثورة الساندينية التي كانت منارا للعالم أجمع.. في حين هي عدوة لباتيستا ونظامه.

وفي هذا المقام.. نحيي موقف قنصل جمهورية كوبا الفريد، وهذا ليس بغريب عليهم فهم في العلى، ولذلك نحني لهم الهامات احتراما وتقديرا. أما غزة وأهلها فهم منتصرون لا محالة.. وأن غد لناصره قريب.. “فهل وعينا أيها العرب”؟!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى