يحيى الجفري في محاضرة سياسية بمقر حزب الرابطة (رأي) بلحج:السياسة إذا فرغت من مضمونها الأخلاقي نسميها نجاسة

> الحوطة «الأيام» أنيس منصور

> تحت شعار (نحو مواطنة سوية تقوم على عدالة في توزيع الثروة وديمقراطية حقيقية التوازن وتنمية شاملة)، نظم عصر أمس حزب رابطة أبناء اليمن (رأي).

محاضرة سياسية بعنوان (الأهمية السياسية لانعقاد المؤتمر العام) ألقيت من قبل الأستاذ يحيى الجفري، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الرابطة (رأي) بمشاركة القيادات الرابطية وممثلي أحزاب اللقاء المشترك والشخصيات السياسية والمثقفين وناشطي منظمات المجتمع المدني، رحب في مستهلها بالحاضرين وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء غزة، وكلمة رئيس فرع الرابطة بلحج الأخ مصطفى عبده نعمان، قال فيها: «إن انعقاد مؤتمر الرابطة يأتي في ظل ظروف بالغة الصعوبة وتغيرات دولية وإقليمية», فيما تناول الأستاذ يحيى الجفري لمحة قصيرة عن الجانب التاريخي لحزب الرابطة ومروره بمراحل طويلة «في ظل مجتمع كان متشتتا إلى ثلاث وعشرين مشيخة، وظلت الديمقراطية إحدى وسائل التغيير، لأنها بالنسبة لنا ليست فقط موضة، والسياسة في رأيي إذا فرغت من مضمونها الأخلاقي نسميها نجاسة».

وأضاف:«تأتي الأهمية السياسية لانعقاد المؤتمر التاسع للرابطة للوقوف على أحداث الساحة المحلية من حقوق ضائعة ومطالب وكرامة تداس وفساد أكل الأخضر واليابس، وغلاء فاحش وغياب للعدالة والأمن، وغياب الدولة والقانون ووضع مترد ينذر بالخطر في وطن يمتلك من القدرات والثروات ما لا تملكه دول نفطية، لكن مصيبته غياب الإدارة الصحيحة، إضافة إلى الحراك الجنوبي وأحداث قضية صعدة».

وقال الجفري: «الوحدة اليمنية التي نتحدث عنها هي تلك الوحدة القابلة للاستمرار من كرامة تحفظ وحقوق تصان، وبذلك لا يمكن للوحدة أن تستمر».

وتطرق إلى الموقع الجغرافي والاستراتيجي لليمن ونقل مفاهيم المدرسة الدينية من تريم إلى جميع أقطاب العالم من دون أية تناقضات، والأهمية الاقتصادية لبلادنا في مجال النفط والصناعات، وقال:«من هذه الأهمية خرجت من عندنا الرؤى والأطروحات، وتعمدنا أن يكون مؤتمرنا التاسع في عدن كما كان مؤتمرنا الثامن في صنعاء، ليعطي رمزية الوحدة.. كانت أطروحتنا تنظر إلى مجموعة من المصالح لكي تحقق الوجود المحترم، وطرحنا مشروع الإصلاح الوطني الشامل وعندما نتحدث عنه لا يعني أننا نتكلم عن مناطقية، واليوم لم تعد الأحزاب السياسية تلك الأحزاب التي تستقطب عواطف الناس لكنها تستقطب عقول الناس، وحزب (رأي) يدرك أن يكون حزبا نوعيا يعكس نوعية مدركة لكل هذه الحقائق منها التوجه نحو إشاعة المساواة في الحقوق واجتناب أية تميزات مناطقية ومذهبية».

وفي إجابته عن استفسارات الحاضرين قال يحيى الجفري: «نحن نسعى إلى أن نكون في محل المؤتمر الشعبي ومنافسين أقوياء للمشترك، كما أننا نخشى أن تكون أعمال القرصنة البحرية في خليج عدن مقدمة لتدخلات لا نرغب أنها تكون». وذكر أن حزب (رأي) اعتمد على أسلوب الحوار المنطقي الهادئ وأسلوب تقديم الرؤى «ولم نكتف فقط بالعناوين ولا ندعي أيضا كمالها، وحزب الرابطة حزب سياسي يعمل في ظل شرعية قائمة بغض النظر عن وجهة نظرنا لهذه الشرعية، فحزبنا لديه قيود يلتزم بها».

وتخلل اللقاء والاستماع للمحاضرة مناقشات ومداخلات مستفيضة عن واقع وأيدلويوجية حزب (رأي) وموقفه من القضية الجنوبية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى