خليجي 19.. هزيمتنا بالستة طبيعية وغداً لقاء بلا معنى.. يا جماعة..احلموا ولكن بشويش

> «الأيام الرياضي» صلاح العماري:

>
يلعب منتخبنا الوطني عصر غد الأحد مباراته الثالثة والأخيرة ينهي بها مشاركته في خليجي 19 ويعود بعدها خائبا إلى أرض الوطن، ومدمرا لآمال الملايين من الجماهير الرياضية التي آزرته وظلت تترقب تنفيذ التصريحات النارية التي أطلقها المدرب المصري محسن صالح قبل البطولة بأنه سيحقق المفاجأة وهي تصريحات ليست بغريبة عليه.

ونتمنى أن يكون وفد بلادنا قد استفاد من هذه التجربة حتى لا يدخل في الغرور مجددا ويوهم نفسه بتحقيق بطولة خليجي 20 في عدن.

وفي البدء نقول إننا كنا نتمنى أن تسجل قيادات الخليج موقفا شجاعا يدعم قضية غزة بإلغاء البطولة ، وهو ما كان سيسجل لهم، لكنهم آثروا مواصلة البطولة ليلاقوا الانتقادات من الشعوب المسلمة جمعاء..ثم نقول إن هزيمتنا من السعودية بالستة لم تقع مباغتة أو كبيرة كما صرح بذلك محسن صالح، بل كانت طبيعية في نظري لعدة أسباب:

أولها:إن الاستمرار في الخطأ لن يترجم إلا خطأ، فعامان مضيا بعد خليجي 18 بأبوظبي ومنتخبنا في حيص بيص (لا هو رايح ولا هو جاي)، والمدرب تارة يسافر وتارة يحلل، بل لم يكلف نفسه بمشاهدة اللاعبين في الدوري الماضي في ملاعب الجمهورية واعتمد - وكلامي فيه الكثير من الصواب - على رؤية وقناعات مساعده حمزة الجمل الذي هو الآخر لم يخرج للمحافظات لمشاهدة اللاعبين، وظلت رؤيته محصورة في صنعاء.

فكيف إذا علمنا أن حسن ربيع لاعب المنتخب العماني الذي سجل ثلاثية هاتريك في مرمى العراق يلعب في الدرجة الثانية في الدوري العماني؟! ونحن نعتمد على الأسماء فقط، ثم دخل محسن صالح بعد أن أضاع الوقت في عناد مع الاتحاد العام، وغادره إلى القاهرة، وأكد اتحادنا أنه سيقاضيه لدى الاتحاد الدولي (الفيفا)، ثم جيئ بالمدرب البرتغالي (دي موريس) وبعد حوالي شهر ونصف تم الاستغناء عنه، وجرى إعادة محسن صالح الذي أوهمنا أن 40 يوما في تونس وبور سعيد كافية لهزيمة السعودية والإمارات وقطر..كل تلك الأمور إضافة إلى تأخر الدوري وتواضعه أثرت على الاستعداد.

ثانيا:انتهت مشاركة منتخبنا في خليجي 19 بعد خوضهم للمباراة الأولى أمام الإمارات إذ استنفذ اللاعبون كل قواهم وخلصت لياقتهم، فأصيب محمد صالح يوسف بالمرض وتوغلت الآلام إلى قلب (خالد بلعيد) وساهمت قلة الخبرة في طرد المدافع محمد العماري وإصابة أوسام السيد بشد عضلي بسبب الارهاق، وتدخل الطيش في التدريبات إلى إصابة مدافعنا زاهر فريد..فأين كان الجهاز الفني أثناء التدريبات؟.

ولماذا لم يوقف مهازل العنف أثناء التمارين خاصة أنها استعدادية قبل البطولة؟.. ففي بورسعيد أصيب عبدالله يسلم وعلي العمقي وفهد باميلوح، وظل في مصر المهاجم عبدالله يسلم والمدافع فهد باميلوح لتلقي العلاج ، وغادر العمقي مع بعثة المنتخب إلى مسقط وهو مصاب بإصابة أثناء التدريب وتدخل قوي، ثم في مسقط أصيب أثناء المران زاهر فريد وبعد أن استنفذ اللاعبون قواهم في المباراة الأولى أمام الإمارات رأينا أشباحا في مباراة السعودية فتجول السعوديون في أراضينا وزاروا شباكنا ست مرات بالكعب والرأس والقدم.

ثالثا: واصل محسن صالح إهانته لنا وسط تساهل واضح من الاتحاد العام، وأعلن في مسقط بعد مباراة الإمارات أنه سيتخلى عن منتخبنا عقب خليجي 19، وكان الرجل يريد أن يظفر بغلة لعله يظفر بتدريب أحد المنتخبات أو الأندية الخليجية، وقد حرص على الإدلاء بتصريحه مبكرا حتى يتمكن من اتمام التواصل إن كتب له تدريب أحد الأندية الخليجية، ولم يلق بالا بما أحدثه في معنويات لاعبينا.

رابعا: ليس عيبا أن نخسر، لكن العيب أن نغالط أنفسنا وأن نتحدث عن أوهام..فهل مازلنا نؤمن أن تغيير المدرب سيمنحنا منتخبا قويا يحرز خليجي 20؟..وقد سمعنا أن الاتحاد العام يتواصل حاليا مع أحد المدربين العالميين الموجودين حاليا في سلطنة عمان من أمثال التشيكي ميلان ماتشالا..والموضوع ليس في ماتشالا أو غيره..الموضوع في وضع الاتحاد الذي يدار بالهاتف ودوري متواضع ضعيف تتدخل فيه شخصيات أينما وكيفما تشاء والعقوبات تفرض وتلغى بالتليفون، وأندية الدرجتين الثانية والثالثة بعيدة عن الاهتمام والدعم ،والحديث عن إنجازات على مستوى تنظيم المسابقات مايزال يتواصل، والأوهام تغزونا من كل جانب حتى غدونا نتحدث عن أحلام، فالكويت قالت إنها جاءت للمشاركة ونحن قلنا سنحدث مفاجأة وسنفوز على الإمارات، ثم حلمنا وصحونا على حلم آخر وهو تجاوز السعودية..فلم نر فريقا ولا لاعبين ولا خطة ولا ولا ولا..يا جماعة احلموا..ولكن بشويش.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى