صيادو ساحل حضرموت يتعرضون للقصف الجوي

> الشحر «الأيام» خاص

> تعددت حوادث الاستفزاز التي تتعرض لها قوارب الصيادين في ساحل حضرموت من قبل السفن الحربية الأجنبية الموجودة والمبحرة بالممر المائي المتاخم للمياه الإقليمية اليمنية.

وأفاد «الأيام» صيادون من مدينة الشحر التي ينتمي إليها معظم العاملين في الصيد البحري التقليدي بساحل حضرموت بأن مصدر رزقهم أصبح في خطر، وأضحت مهنتهم التي توارثوها عبر أجيال في عداد المهن الخطرة بسبب التهديد الذي يلقونه من القراصنة تارة ومن السفن الحربية الأجنبية تارة أخرى.

وقالوا إن آخر الحوادث التي يتعرض لها الصيادون كانت حادثة تعرض قارب اصطياد يعمل عليه أربعة من الصيادين الشبان من أبناء مدينة الشحر لملاحقة وقصف ناري شرس من قبل مروحية عسكرية مجهولة الهوية، أقلعت من فرقاطة عسكرية كانت تمر على المجرى البحري بخليج عدن المتاخم للمياه الإقليمية اليمنية، والصيادون الأربعة هم: خالد خميس جنبين، محمد علي قزيل، محمد صالح زعيزع، وأحمد حاج باظرس.

وفي تصريح لـ«الأيام» قال الصياد خالد جنبين: «لقد انطلقنا بقاربنا فجر أمس الأول للقيام بمهنتنا اليومية في الاصطياد طلبا للرزق الحلال، وعند نحو الساعة السابعة من صباح اليوم نفسه فوجئنا بتحرك مروحية من على منصة فرقاطة حربية كانت تتحرك بالقرب منا، لونها أسود من أعلى ورصاصي من أسفل ولون مروحتها أحمر».

وأضاف قائلا: «لقد قامت المروحية بعدة جولات من البحر وحتى الشاطئ، ثم اتجهت إلينا ونحن على القارب نصطاد كما قامت المروحية بسلسلة مناورات فوقنا، واقتربت منا حتى كادت أن تبلغ ارتفاع متر فوق القارب، وعادت إلى الفرقاطة، ثم استأنفت المناورة فوقنا مرة أخرى، ثم أخذت ترمي علينا نيران رشاشاتها، مما ألحق الخوف والهلع الشديد بنا الأمر الذي جعلنا ننطلق بالقارب نحو الشاطئ لنختبئ داخل المحلق (مخزن لحفظ طُعم الصيد) ماعدا الصياد محمد علي قزيل الذي بقي في مؤخرة القارب يقوده بأقصى سرعة، فيما استمرت المطاردة مع الرمي بالنار بين فترة وأخرى لأكثر من ساعة، وعند نحو التاسعة من صباح اليوم ذاته توقفت المطاردة وعادت المروحية أدراجها». وقال: «لقد استعدنا هدوءنا وخرجنا من المحلق لنتفاجأ أن زميلنا قد أصابته شظية سطحية في ركبته، وإحدى مكينتي القارب قد فقدت ريشتها كما اخترقت جسم القارب بعض القذائف، كنا وقتها على مسافة قريبة من المكلا فاتصلت ببعض معارفي من صيادي المكلا فجاءوا سريعا إلينا ونقلونا معهم إلى شاطئ المكلا، وأخبروا الأمن والاستخبارات وغيرها من الأجهزة الذين استجوبونا وأخبرناهم بكل ما مرّ بنا، وهانحن نعود إلى الشحر بسيارة أجرة، بعد أن فقدنا معظم أدوات عملنا، فالقارب شبه مدمر، والمكينة (40) بدون ريشة، وجهاز ماجلان مفقود وغيرها». واختتم الصياد جنبين إفادته بقوله: «عبر «الأيام» أرفع ندائي.. من يحمي الصيادين في مثل هذه الأحوال؟ ومن سيعوضنا عن ما أصبنا؟».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى