مصارحة حـرة .. شياة أمشل!!

> «الأيام الرياضي» محمد العولقي:

> حتى ومنتخبنا الوطني يتمرمط في مسقط، ويعد من سقط المتاع ويمسح به المنافسون أرضية الملعب..فإن قيادات الاتحاد لم تتحرك قيد أنملة..ولم يقل الفنيون الذين يرقصون (السمسمية) في مسقط لرئيس الاتحاد أو نائبه يكفي (بهذلة) و(مرمطة) لقد بلغ سيل أخطائنا الزبى، وحان الوقت لتفهموا أن كرة القدم اليمنية فسدت..شأنها شأن التفاحة المعطوبة..وعلب الفول والفاصوليا.

مثلا.. ظهر الشيخ - وما أكثر شيوخنا هذه الأيام -على قناة «أبوظبي الرياضية» ليتحفنا بآراء تدينه بقوله:«محسن صالح طلع مقلب ولقد شربناه رغم تحذيرات بعض المخلصين.. ربما أراد الشريف بهذا الاعتراف أن يذكرنا بما قاله المسيح:«من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر».

ويا ليت الشريف مسك لسانه ولم يحشر نفسه في أمور خططية وفنية بل تمادى ليظهر أمامنا ذلك القيادي الذي يفهم أن كرة القدم ليست مجرد (زبط) و(ردع) بقوله:«منتخبا قطر والإمارات قدما مباراة قديمة»..وعبارته التحليلية أضحكت زملاء في الاستيديو..استغربوا من هذا التدخل السافر في شؤون مباراة وصفها كبار الفنيين بأنها كانت أنموذجا في الدهاء التكتيكي بين المدربين..بينما يراها شيخنا (سمك.. لبن.. تمر هندي).

وحتى الآن لم أفهم طبيعة التناقض في تصريحات الشيخين أحمد وحسين..الأول يعلنها بالفم المليان لشريط أخبار قناة الدوري والكأس (خليجي 20 في صنعاء)..والثاني يظهر بعد ساعات قليلة على قناة أبوظبي ليؤكد المرة تلو الأخرى أن (خليجي 20 في عدن).

ولقد فسرت هذا التناقض بين الرجلين على أنه (مهارة) خاصة لتشتيت انتباه القنوات الفضائية التي وجدت في (المرمطة) الحمراء موادا دسمة على موائد اللئام، بعد أن يمم الراصدون لأصداء (فضائحنا) وجوهم شطر فندق إقامة منتخبنا..وربما الشريف حاول إصلاح ما أفسده لسان العيسي فعور عين الفضول بحجة تكحيلها..وربما أن الشيخين يريدان إثبات القاعدة البلاغية الشهيرة (بالأضداد تتمايز الأشياء)..وربما أن قوما ذهبوا إلى قوم..أخذوا تاكسي ورجعوا تاني -على حد تعبير الكوميديان عادل إمام في مسرحية «شاهد ما شفش حاجة».

بعض الفنيين والقياديين الاتحاديين يبالغون في انحناءة الرؤوس طمعا في رضى قد لا يأتي..لأنهم لا يناقشون في المسائل المصيرية، ولا ينصحون عند التعاطي مع الخطأ..بدليل أن الاتحاد أقال الكوتش محسن صالح، مع أن الرجل كان قد أعلن أنه سيستقيل بعد مباراتنا مع قطر..والاتحاد بهذا الفعل كافأ محسن ولم يقدمه كبش فداء كما يتصور بعض الاتحاديين.. فالإقالة أنقذت محسن من دفع قيمة الشرط الجزائي وأعادته إلى القاهرة معززا مكرما وفي جيبه ما يزيد عن 164 ألف دولار عدا ونقدا، لذا فإن محسن صالح يدافع عن طريق الاتصالات الهاتفية مع القنوات الفضائية عن الشيخين ، ويتغزل في ذكائهما وفي وقارهما..وأنهما يتعرضان لحملات شرسة من حزب أعداء النجاح الذي يقوده الخوربي (المسكين) والسنباني (الغلبان)..يا له من نفاق يثير الاشمئزاز.

في تصوري أن إقالة السيد محسن ليست طبخة اتحادية لكنها ثمن الوعد الذي أنجزه المدرب في مسقط، فقد تخلصنا من (النقطة) ولعنتها، ولم تكن هذه اللعنة لتتبخر وتتصاعد بعكس قانون (نيوتن) في الجاذبية لولا طريقة محسن التي لعب بها «عمياء تخضب مجنونة» من هنا عليه أن يحتفظ بقيمة الشرط الجزائي مع تقديم رسالة شكر من مركز تخفيض النسل فقد أجهضت النساء وأصيب نصف الشعب اليمني بالصلع..وشهدت مستشفياتنا حركة مصحوبة بالبركة بعد أن تضاعف عدد المرضى، والبركة طبعا لمحسن صالح الذي حرك مياه المستشفيات الراكدة.

قارئ ظريف وخفيف الدم يداوم على مهاتفتي يوميا ترجاني واستحلفني بالله أن أطلق على منتخبنا لقب (شياة أمشل) وهو لقب عامي يطلق على الأغنام الطاعنة والمتردية التي يسوقها قدرها إلى مذبحة الليلة التي تسبق العرس، وثمنها منخفض للغاية، وهي عبارة عن مجموعة عظام لايكسوها اللحم وتحتاج إلى ساعات طويلة مع (كيس) من أقراص (البنادول) حتى يمكن مضغ ما يمكن أن نسميه مجازا (لحما)..وهذا القارئ الذي طالبني بعنونة مقال اليوم بـ (شياة أمشل) حلف اليمين أنه صام ثلاثة أيام متتالية على خلفية هزيمتنا بالستة أمام السعودية..هذا لأنه نال جزاء اليمين بحكم أنه خالف توقعه الذي دمغه أيضا باليمين في وجود الشهود..وتعاطفا مني مع هذا القارئ المسكين الذي قال ساخرا:«غزة صمدت أياما وماتزال ومنتخبنا لم يصمد أمام السعودية سوى أربع دقائق»..تعاطفا معه عنونت المقال بما طلب، خصوصا وأن «الأيام الرياضي» تخلو من مقص الرقيب باعتبارها نبض القارئ الذي نرى طلباته أوامر.

ويا أعضاء الاتحاد وطابوره الطويل كفوا عن اللعب بنار التصريحات، لأن النار ما تحرق إلا رجل واطيها..احفظوا ألسنتكم..ولا حاجة لنشر غسيلكم بتصريحات تفتقر إلى الدقة والمصداقية..اصمتوا فالصمت أيضا سلوك ديمقراطي..لا تلقوا بالكلام على عواهنه.. واستعينوا على قضاء حاجاتكم بالكتمان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى