> يعيش هذه الأيام نادي وحدة عدن الرياضي أوضاعاً في غاية الصعوبة بسبب شحة الامكانيات وضعف موارده المالية وقد أنعكس ذلك الوضع سلباً على جميع الألعاب بالنادي بصفة عامة وبفريق كرة القدم الأول بصفة خاصة الذي تأثر تأثراً كبيراً بالأوضاع المالية الصعبة التي يمر بها النادي دون أن يحرك أحد ساكناً لا من الداعمين ولا من أبناء النادي المخلصين.

فالفريق الكروي الأول يعيش أوضاعا نفسية سيئة بسبب عدم إيفاء الادارة بواجباتها تجاه لاعبي الفريق الذين يحتاجون إلى مزيد من الرعاية والاهتمام لمواصلة الانتصارات والحفاظ على تواجدهم في مقدمة قائمة الفرق وهذا يحتاج إلى جهد أكبر من الجميع ولكن ما يلاحظ في الأيام القليلة الماضية أن كثيرا من لاعبي الفريق الأول لم يلتزموا بحضور التمارين لأسباب عدة أهمها عدم صرف مستحقاتهم المالية الخاصة بالغذاء والمواصلات بالنسبة للاعبين المحترفين كما أن هؤلاء اللاعبين شعروا بالتذمر والتهميش في ظل النتائج الإيجابية التي حققوها في مشوار الدوري ، ومما زادهم إحباطاً هو حصول لاعبي أندية اخرى على مستحقاتهم من حوافز ودعم رغم نتائجهم السلبية.

كما أن الوضع الإداري في النادي الاخضر ازداد تعقيداً بعد استقالة الأخ مسؤول النشاطات النشيط جميل أحمد محمد الذي كشف ثغرة الإدارة ووضعها في مأزق ومسؤولية كبيرة أمام متطلبات ومحتاجات لاعبي النادي الذي كان جميل أحمد محمد هو المدبر والمنقذ أمام متطلبات لاعبي الفريق الكروي بالذات وهو بالمناسبة خير من خدم النادي ولكنه وجد نفسه وحيداً أمام طلبات النادي وما يحتاجه لاعبوه في ظل صمت من قبل جميع أعضاء الإدارة فاضطر إلى تقدم استقالته على طريقة أن (اليد الواحدة لا يمكن أن تصفق!).

إن ما يمر به النادي اليوم وما يعاني من صعوبات هي بسبب تراكمات كثيرة وجدت منذ زمن ولم يعد بمقدور القائمين على النادي أن يتغلبوا عليها لأن الأمر يتطلب وقوف الجميع قبل أن يقع الفأس في الرأس والمسؤولية الكبيرة اليوم تقع على قيادة المحافظة والسلطة المحلية بمحافظة عدن التي يجب أن تتدارك الأمر قبل فوات الأوان لأن نادي وحدة عدن له تاريخ كبير وعريق ويمثل المحافظة وإذا تحصل على دعم من قيادة المحافظة فإنه سيشرف المحافظة، لكن إذا ظلت أوضاعه هكذا فإنه لن يقدم ما يرضي الجميع.. فهل نأمل في دعمه؟