سبقناها..وبفضل نجاح تخطيطها تجاوزتنا!!

> «الأيام الرياضي» علي أحمد عزاني:

> علينا أن نعترف بواقع رياضتنا المتراجع وبمسارها الذي يقودها نحو المجهول وخير مثال على ذلك هناك دول سبقناها في هذا المجال، ولكنها بفضل اهتمامها برياضتها وتنفيذ كل ما ورد في استراتيجياتها العلمية.

تمكنت من تجاوزنا بمراحل..وبكل أسف جعلت رياضتنا حالياً يصعب عليها مجاراتها.. أو حتى تظهر أمامها بمستويات ثابتة تليق بسمعة رياضتنا..هذا التجاوز المنظم من قبل الدول التي عرفنا الرياضة قبلها جاء عبر تخطيطات علمية متدرجة وواقعية.. وعبر الاستفادة من الخبرات والكفاءات الأجنبية التي استعانوا بها ومنحوها الثقة الكاملة لتخطط..وتبرمج و..و..إلخ، وعملوا سوياً على انتشال واقعهم الرياضي في مختلف الألعاب..واهتموا كثيراً ببناء المنشآت الحديثة والقانونية ومنحوا كرة القدم الأولوية ودعموا أنديتها..ووفروا لها كل مقومات التطور والخبرات الأجنبية لتقود فرقها وسمحوا لها بالاستعانة بالمحترفين الأجانب للاستفادة منهم و«ليس العكس» .. وأسسوا المراكز التدريبية لفئاتها العمري ووسعوا قواعدها الرافدة بخبرات خارجية..واهتموا كثيراً برياضتهم المدرسية التي هي الأساس وأهلوا شبابهم بمستويات علمية عالية و.. وإلخ، وشكلوا اتحاداتهم من كفاءات قادرة على العطاء..وهدفها تنفيذ كل ما خطط له في استراتيجياتها..وتطبق كل ما ورد في لوائحها..وعملت على تنظيم مواسم بطولات ألعابها بطرق مدروسة لاتؤثر على مشاركاتها الخارجية ومعسكرات إعدادها.. وتقيم بطولاتها وتعالج سلبياتها..وتعمل على تطويرها.. و..و..إلخ.

كما اهتموا كثيراً بالإعلام الرياضي (المكتوب..والمرئي..والمسموع)..وأهلوا كوادره..ومن خلاله استطاعوا أن يصلوا إلى كل ما يريدونه إيجابياً..وتوسعت القواعد الجماهيرية داخلياً..وخارجياً.. وأصبحت من أهم عوامل التطوير..(وهكذا يتم تطوير الألعاب)..هذا باختصار.

وبهذا الدعم الذي سخر لمقومات الرياضة «لا غير» وبالاهتمام الكبير بالكوادر الرياضية..تطورت فرق هذه الدول..ودخلت عالم الاحتراف واستطاعت أن تحقق الكثير من الإنجازات العربية.. والآسيوية..والدولية، ومنها وصلت منتخباتها إلى بطولات كأس العالم لكرة القدم..و(هذا الإنجاز يستحق التقدير لأنه جاء برغم تدني تعدادها السكاني!!).

والسؤال المطروح هو هل عرفتم من هي هذه الدول التي سبقتنا؟..إنها دول غلبت المستحيل..ولديها بطولة خاصة بها إسمها «خليجي» سمحت لمنتخباتنا مؤخراً بالمشاركة فيها..وقبلت استضافتنا لبطولتها العشرين والغريب أن منتخباتنا مازالت الأضعف فيها ونسأل:إلى متى سنظل نترحم على ماضي رياضتنا ونتأسف على حاضرها المتراجع؟؟!!

ولدي نصيحة للذين يؤثرون على تطور رياضتنا ويعيقونها ويتسللون إلى أطرها الرياضية..وهم لا علاقة لهم ولا فهم بكل أمورها..إنهم «الأخطر» على رياضتنا..يهيمنون على اتحاداتها..ويعبثون بمخصصاتها..ويجعلون كوادرها مجرد (صور بدون صوت).. أي لا حول لهم ولا رأي .. فمنهم من تكيف واستسلم للمقولة «المخجلة»..والتي نسمعها من الكثيرين.. وتتردد (وعلى حساب الرياضة) حين يقولون : «هذا واقعنا..صعب تغييره.. خلونا نعيش».. ياللعجب!!..ومنهم من احترم ذاته ورفض هذا الواقع المخزي الذي لا يريدون تغييره..لذا نقول للمؤثرين سلبا على رياضتنا نقولها لصالح الرياضة.. «إرحموها وكفوا عنها وتخلصوا من أساليبكم الهدامة التي لا نعرف كيف تمكنكم من الوصول إليها..وربنا المسامح.. حديث شريف :(إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى