هل مقاضاة الحق بالحق أم مقاضاة الحق بالباطل؟

> الشيخ محمد هادي بن شوبة:

> كم عانى أبناء هذه المديرية (المحفد) من ظلم ونسيان على مدى التاريخ، ولايزالون يتوقعون المجهول في ظل غياب العدل والإنصاف لكل المظلومين في هذا المجتمع الذي لم ولن يسعد بالعدل والمساواة.

فإذا كانت المقاضاة مقاضاة الحق بالحق، فإن أبناء هذه المديرية قدموا كل ما يستحقون المكافأة عليه عبر التاريخ ابتداءً من المقاومة الشعبية ضد دخول الإنجليز المنطقة في 1942م حتى رمت القوات البريطانية بطيارات قرية أهل باعزب في (مريع) المرة الأولى، والمرة الثانية في 1954م، تم رمي من قبل القوات البريطانية في مريع الرباط مشايخ أهل باعزب والجازع وصندوق وعاشوا والله ودمرت عدة قرى في المنطقة وظلت المقاومة مستمرة وهرب أهل (باعزب) مع جموع من (باكازم) إلى الشمال، وبقوا حتى بدأت ثورة 26 سبتمبر وناضلوا فيها للدفاع عنها وسقط شهداء من باكازم (18) شخصا في معارك في (الحيمتين) و(صرواح) و(حريب) وواصلوا نضالهم في الشمال والجنوب في كل المراحل، وإذا قلنا مقاضاة الحق بالحق ..هل المكافأة هنا تعني الظلم المستديم على أبناء باكازم سواء في أحور أو في المحفد؟

وهل هذه مقاضاة الحق بالحق فيما قدموا عبر المراحل كلها، حيث كانوا يأملون في عهد الوحدة بإنصافهم فيما ألحق بهم من ظلم في الماضي؟.

ولكن نحن على يقين أنها كانت ولازالت علينا وصاية ظالمة لم ترفع حتى الآن !! ولهذا السبب الذي منع حتى زيارة أي مسؤول إلى المنطقة وتحسس أحوالهم ومظالمهم قد يكون خوفاً من العدوى للزائر هذا !

أما مقاضــاة الحق بالبــاطل فهو النصيب الأوفر والأسرع في الوصول إلى المديريات من المعانــاة وعدم الرعاية من الدولة، حيث لايوجد كهربـــاء ولا مياه ولا صحة ولا طرقات ولا حتى رعاية للمناضلين والشهداء والشيوخ، وإن وجدت المدارس لم يتوفر المدرسون فيها، ولا توظيف للشباب العاطلين عن العمل الذين أدى بهم الأمر إلى ارتكاب بعض المخالفات!.

وإذا جاءت وظائف مخصصة للمديرية احتواها القراصنة قبل وصولها إلى مديرية المحفد! لأن وجود حظها في المحافظة، حيث وجود الدلالين (حمران العيون) الذين مرروا المشاريع الوهمية واستخرجوا شهادات مزورة واستلموا مبالغ لمشاريعهم الوهمية.. هكذا يعمل رجال (حمران) فبعد هذه المظالم هل السلطة لها الحق علينا لأننا خارجون عن رعايتها.. على كل حال نحن مرتاحون لأننا لم نكلف السلطة شيئا.

أما المليارات التي نسمعها عبر الهواء فيكفينا التسلي عليها بحجب الرؤية.

وعلى جهات الاختصاص أن تراجع حساباتها، ماذا قدمت لهذه المديريات التي تعاني صنوف الظلم والعذاب؟

وهنا نقول أين العدالة والمساواة التي يبحث عنها المواطنون ولم يجدوا إلا الفساد المحصن؟.

ولازلنا نتساءل هل هذا مقدورنا في الوحدة (الوعود الكاذبة)؟!

وامسك يامواطن سراب!

أم إعادة النظر في رفع الحظر المفروض علينا الذي كان ولايزال عبر المراحل كلها حتى الآن.. واللهم اشهد يارب .

والله من وراء القصد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى